ارتفع مستوى التضخم بصورة ملحوظة في شهر أبريل. حسب أرقام البيانات الصادرة يوم الجمعة. مما يزيد من احتمالية استمرار ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول. و على عكس المتوقع ارتفعت الأسعار في أغلب الأسواق المالية و سوق العملات الرقمية رغم سلبية هذه الأخبار. و السبب الرئيسي في ذلك صدور أنباء عن اتفاق مبدئي حول أزمة سقف الدين الأمريكي.
وسجل مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي نموًا بنسبة 0.4% على أساس شهري خلال أبريل. في حين كانت توقعات الأسواق تشير إلى نمو حوالي 0.3% فقط. وفي الشهر السابق، سجل المؤشر نموًا بنسبة 0.3% خلال مارس.
ومن الناحية السنوية، بلغ نمو مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي 4.7% خلال أبريل. متجاوزًا توقعات الأسواق التي كانت تشير إلى نمو حوالي 4.6% في نفس الفترة. وفي مارس، سجل المؤشر نموًا بنسبة 4.6%.
على الرغم من ارتفاع معدل التضخم، استمر إنفاق المستهلكين بمستوى جيد نظرًا لزيادة الدخل الشخصي.
زيادة احتمال رفع الفائدة في يونيو
و مع ارتفاع ارقام هذا المؤشر يعد البعض بأنه مقياس التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي . سوف تزيد احتمالات أن يضطر البنك الفيدرالي الأمريكي في رفع أسعار الفائدة. و يأتي صدور هذا التقرير قبل بضعة أسابيع فقط من عقد اجتماع البنك المركزي الأمريكي في 13-14 يونيو.
و حسب بيانات بورصة شيكاغو للسلع CME فإن أسواق العقود المستقبلية تشير أن هناك احتمال 55% بأن البنك المركزي سيزيد من نطاقه المستهدف للمعدل الفائدة الأساسي. الذي يتراوح حاليًا بين 5% و5.25%، بمقدار ربع نقطة في اجتماعه في يونيو.
و قبل ذلك سوف يصدر عن الاقتصاد الأمريكي مؤشرين رئيسين يتابعها أيضا البنك الفيدرالي. وهما تقرير الرواتب غير الزراعية لشهر مايو يوم الجمعة المقبلة، وصدور مؤشر أسعار المستهلكين CPI في 13 يونيو.
ويستهدف البنك المركزي الأمريكي معدل التضخم السنوي حوالي 2%. وهو ما يعني أن المستويات الحالية لا تزال أعلى بكثير من الهدف المرجو. وبالتالي قد يستمر البنك المركزي في اتخاذ خطوات قوية مشابهة لتلك التي اتخذها خلال العام الماضي أو شبيهة لها.
تأتي هذه البيانات في ظل مستوى عالٍ من حالة عدم اليقين بشأن اتجاه الاقتصاد في المستقبل. ومن المتوقع حدوث ركود في وقت لاحق من هذا العام نظرًا لارتفاع أسعار الفائدة وتوقعات نقص الائتمان في البنوك والضغوط التي يتعرض لها المستهلكون من مختلف الجوانب.
وأظهرت محضر اجتماع البنك المركزي في مايو، الذي تم نشره يوم الأربعاء. أن أعضاء اللجنة انقسموا بشأن الخطوة التالية التي يجب اتخاذها. حيث كانت هناك آراء متباينة بين الأعضاء بشأن السياسة النقدية. وذلك نظرًا للتوتر الحاصل بين الضغوط التضخمية الأعلى من المتوقع وتأثيرات أزمة البنوك.
أسواق العملات الرقمية ترتفع مع بوادر انفراج أزمة الدين الأمريكي
على الرغم من ارتفاع معدل التضخم ، لم تتأثر الأسواق المالية و أسواق العملات الرقمية إلى حد كبير بهذه الأخبار و تتداول في المنطقة الخضراء. بل على العكس ففي وقت كتابة هذا التقرير سعر كل من سعر البيتكوين و إيثيريوم مرتفع بنسبة 2% مقارنة 24 ساعة الماضية.
و السبب في ذلك يعود إلى صدور أخبار إيجابية حول قرب التوصل إلى اتفاق حول مسألة سقف الدين الأمريكي.
حيث ذكر مسؤول أمريكي لوكالة رويترز أن الرئيس الأمريكي جو بايدن والزعيم الجمهوري في الكونغرس كيفين ماكارثي يقتربان من التوصل إلى اتفاق يتعلق برفع سقف الدين الحكومي الأمريكي. الذي يبلغ حاليًا 31.4 تريليون دولار، لمدة عامين. ومن المتوقع أن يتم تحديد حد للإنفاق على معظم البنود المالية.
وبحسب المسؤول الأمريكي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب تتعلق بالسرية. فإن هذا الاتفاق، الذي لم يتم تأكيده بعد رسميا.
و يبدو أن الأسواق، تركّز الآن على مشكل سقف الدين. في حين أن قضية أسعار الفائدة يمكن أن تتغير بعد صدور بيانات التوظيف تقرير الرواتب غير الزراعية NFP الأسبوع المقبل. و أيضا مؤشر التضخم الآخر مؤشر أسعار المستهلكين CPI الذي يصدر في يوم اجتماع لجنة السياسة النقدية.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.