تصّدر مارك زوكربيرج وشركته ميتا العناوين الصحفية إبان السنوات القليلة الماضية. ليكن أبرزها التعرض لغرامة كبرى بحسب اللائحة العامة لحماية البيانات التابعة إلى الاتحاد الأوروبي (ما يقترب من 1.3 مليار دولار). إضافة إلى انخفاض أسعار الأسهم، والتسريح الجماعي للموظفين، وعدم نجاح مشروع الميتافيرس.
ماذا عن عرض الميتافيرس؟
في نهاية 2022 انتهى عام عملاق التكنولوجيا ميتا الذي وصلت قيمته إلى تريليون دولار العام بانخفاض بنسبة 70%. وقد جعل هذا الانخفاض السهم هو الأسوأ أداءً في مؤشر S&P 500.
ولفهم ما يحدث لاستراتيجية الميتافيرس التي اتبعتها ميتا، ينظر خبراء التكنولوجيا إلى رهان مارك زوكبيرج على التقنية. وذلك لحصد المزيد من الأرباح إلى جانب الشركات التابعة مثل؛ واتساب وانستجرام.
كذلك جذبت رؤية زوكربيرج الخاصة بميتافيرس العديد من المستثمرين إلى الفضاء الرقمي الذي سيحدث برعاية ميتا. ليكون نسخة جديدة من الإنترنت الافتراضي.
وصعدت الميتافيرس إلى قمة عالم الأعمال، لتنضم الشركات الكبرى مثل؛ Walmart وDisney وNike وGucci إلى هذا الفضاء. كما أقنع زوكربيرج أيضًا مزيد من مستثمري وول ستريت، وبعض ووسائل الإعلام بالمشروع.
ونال المشروع دعم من بعض خبراء التكنولوجيا على الرغم من عدم هويته وظهور بعض المشكلات. وقد ضم مجموعة من الصفات التشريعية مع عدم وجود رؤية واضحة أو طموح أو جمهور مُستهدف.
ما النتائج المترتبة على عدم وضوح هوية ميتافيرس ميتا؟
لم يستطع زوكربيرج تحديد المشكلات الخاصة بالميتافيرس أمام الجمهور المنتظر للتقنية الجديدة. في إطار شرحه للتقنية القائمة الواقع الافتراضي. إضافة إلى توفير جميع أنظمة الحوسبة المختلفة مثل VR وAR، وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة ووحدات التحكم في الألعاب.
وإضافة إلى ما سبق، يستفسر بعض خبراء التقنية عن مدى توافر البيانات، ومصدرها وكيفية استخدامها. فلا يكفي القول أو الاعتقاد بأن مؤسس أكبر شبكة إجتماعية في العالم يعرف ماذا يفعل.
وبالتالي سئم الجمهور من قيام مؤسس ميتا بضخ 10 مليارات دولار في منتج لا يمكنه وصفه. وذلك في وقت يصف مستخدمو ميتافيرس عوالم Horizon الافتراضية بالمنخفضة الجودة وليس هذا ما يتوقعه الجمهور من شركة بمليارات الدولارات.
وكانت ميتا تحاول بيع وسيلة ثورية رقمية، قد افترض البعض أنها ممارسة جديدة لألعاب الفيديو.
استراتيجية ميتا للميتافيرس لم يُحالفها النجاح
في النهاية، انهار المشروع القصير من حيث الفترة الزمنية، حيث لم تستطع ميتا إقناع موظفيها باستخدام Horizon. وذلك بالتزامن مع تعرض إليه سوق التشفير من هبوط وتقلبات سعرية. وتحولت صناعة Web3 إلى الشهرة المتزايدة التي صاحبت الذكاء الاصطناعي.
ولم يتضح مدى صحة الفكرة التي روج إليها زوكبيرج أو العصر الجديد للإنترنت. ومن منظور الأعمال التجارية، لم تشرح ميتا سبب اضطرابها وأزماتها في الفترة الحالية نتيجة إخفاق العديد من منتجاتها.
وركز زوكربيرج على إنقاذ شركته من خلال التركيز على زيادة الأرباح وصرف نظره عن تضليل صناعة، وحرق مليارات الدولارات.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.