بينما يواصل سوق العملات الرقمية تقلباته المعهودة، خطفت عملة Pi Network الأضواء صباح الأمس بعد تسجيلها أداءً مذهلاً تجاوز 107% في سبعة أيام فقط (بحلول صباح الأمس)، متفوقة على عملات راسخة مثل بيتكوين الذي لم يحقق سوى 7% في الفترة نفسها. لكن صباح اليوم تبدو القصة صادمة!
"بيني وبين القمة دولاران فقط"… عملة Pi تتحدى التوقعات قبل إعلانها المزعوم
شهدت عملة Pi Network (رمزها: PI) تقلبات حادة في الأيام الأخيرة، حيث ارتفعت قيمتها بنسبة 107% خلال أسبوع، لتصل إلى ذروتها عند 1.26 دولار، قبل أن تتراجع إلى نحو 0.88 دولار في الوقت الحالي.
هذا التذبذب جاء في أعقاب إعلان الفريق المطور عن "حدث كبير" في 14 مايو خلال مشاركته في مؤتمر Consensus 2025، أحد أبرز الأحداث في عالم الكريبتو، مما أثار موجة من التكهنات بين المستثمرين.
👈 اقرأ المزيد: غولدمان ساكس يراهن على بيتكوين ويتخلى تدريجياً عن الإيثيريوم
البعض راهن على إدراج محتمل في منصة بينانس، وهو أمر طال انتظاره. البعض الآخر رجح خطوة توسعية نحو قطاع التمويل اللامركزي (DeFi)، لا سيما مع التحديثات الأخيرة التي سهلت على المستخدمين تفعيل محافظهم والتفاعل مع الشبكة الرئيسية دون الحاجة للهجرة المباشرة.
لكن دعونا لا نُفرط في التفاؤل. فحتى اللحظة، لا تزال Pi بعيدة عن ذروتها المسجلة سابقًا في فبراير عند 2.99 دولار، ورغم اقترابها من 1.16 دولار حاليًا، إلا أن الفجوة ما زالت كبيرة.
يبقى السؤال الكبير: هل الإعلان المنتظر سيشكل نقطة تحوّل حقيقية أم مجرد فقّاعة مشاعر تغذيها "فوبيا ضياع الفرصة"؟ في الأسواق، كما في الحياة، "اللي سبق أكل النبق"... لكن أحيانًا من تأخر، جاءه الرزق.
السعر ينهار مع سابق إنذار!
بينما كان المتداولون ينتظرون بفارغ الصبر "الإعلان الكبير" من فريق Pi Network في 14 مايو، انقلب المشهد تمامًا خلال الساعات الـ24 الماضية. فقد تراجع سعر العملة من ذروته الأخيرة عند 1.26 دولار إلى نحو 0.88 دولار فقط، أي بخسارة تجاوزت 30% في أقل من يوم، لتتلاشى بذلك مكاسب أسبوع كامل كانت قد وضعت العملة في طليعة الأداء بالسوق.
👈 اقرأ المزيد: فرصة أم تهديد؟ الجدل الدائر حول تقنين العملات المشفرة
الخسائر لم تقتصر على السعر فحسب، بل طالت العديد من المضاربين الذين دخلوا في موجة الشراء الأخيرة بدافع الخوف من فوات الفرصة (FOMO). بعضهم اشترى عند قمم تجاوزت الدولار الواحد، ليجد نفسه بعد ساعات أمام واقع مغاير تمامًا، و"أرباح على الورق" تحولت إلى مراكز خاسرة دون سابق إنذار.
أما تلك الإشاعة التي لطالما خدمت مشاريع ناشئة بخلق زخم مفتعل حول إدراج محتمل أو شراكات كبرى، فقد كشفت هذه المرة هشاشتها. الحدث المنتظر لم يكن كافيًا لمجاراة توقعات المجتمع، فسرعان ما انهار الزخم وتبخر الأمل بمكاسب سريعة. مرة أخرى، يتأكد الدرس: السوق لا يرحم، ولا تبنى الأرباح على التغريدات وحدها.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
