تقدمت Consensys، الشركة التي تقف وراء محفظة ميتاماسك الشهيرة بشكوى ضد هيئة الأوراق المالية والبورصات، وذلك للدفاع عن عملة ايثريوم وشبكتها، التي وصفها غاري جينسلر وزملائه بأنها ورقة مالية.
خطوة استباقية .. Consensys تتقدم بشكوى ضد هيئة الأوراق المالية والبورصات
في يوم الأربعاء 25 أبريل، قدمت الشركة التي تقف وراء محفظة ميتاماسك، Consensys، شكوى في محكمة تكساس ضد منظمي هيئة الأوراق المالية والبورصات. ووفقًا لجوزيف لوبين، المؤسس المشارك لشركة ايثريوم وشركة Consensys، فقد ”اضطروا إلى التصرف“ و"أن ’ايثريوم للجميع".
ليس بعد.. لم تتزحزح هيئة الأوراق المالية والبورصات عن موقفها الراسخ ضد العملات الرقمية التي تصنفها أوراقًا مالية، مثل الايثريوم. هذا الموقف يتسبب في كثير من المخاوف في السوق الذي يتوقع أن يؤثر موقف الهيئة على قرارها بشأن الموافقة على صناديق الإيثريوم المتداولة في البورصة.
وبينما لا يزال ينبغي على الجميع انتظار قرار الهيئة التنظيمية، قررت Consensys، بقيادة مؤسسها جوزيف لوبين، اتخاذ إجراء قانوني والرد على الهجوم الذي تشنه هيئة الأوراق المالية والبورصات على الصناعة منذ عدة سنوات حتى الآن.
"لقد اتخذت Consensys خطوة مهمة نحو الحفاظ على الوصول إلى بلوكشين ايثريوم اليوم، وبالتالي الابتكار غير المصرح به. لقد رفعنا دعوى قضائية ضد هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC). وقد اتخذنا هذا الإجراء لسببين أساسيين: (1) لا ينبغي السماح لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية بتوسيع نطاق اختصاصها بشكل تعسفي ليشمل تنظيم مستقبل الإنترنت. و(2) إن النهج المتهور الذي تتبعه هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية يخلق فوضى للمطورين والمشاركين في السوق والمؤسسات والدول التي تقوم بالفعل ببناء أو إدارة أنظمة مهمة تعمل على ايثريوم.“
👈 اقرأ المزيد: لماذا لجأت هيئة الأوراق المالية للتقاضي لتنظيم العملات الرقمية؟
في الواقع، غالبًا ما تسير اللوائح التنظيمية لصناعة ناشئة جديدة بنفس الطريقة. حيث تتخذ الجهات التنظيمية والحكومات تدابير جذرية، ولا سيما لتخويف السوق. ونتيجة لذلك، يجد اللاعبون ورواد الأعمال في هذه السوق أنفسهم في مواجهة تعقيدات كبيرة للغاية وهذا يبطئ من تطور السوق.
وهذا ما تشير إليه Consensys في بيانها الصحفي. لا تفعل Consensys ذلك من أجل ايثريوم فحسب، بل من أجل النظام البيئي للعملات الرقمية ككل:
”يهدف عملنا اليوم إلى حماية النظام البيئي لايثريوم وكذلك النظام البيئي للبروتوكول اللامركزي الموسع بأكمله. لأن ايثريوم لا يتعلق فقط بالحصول على المعلومات دون تصريح. إنه يتعلق بالإبداع البشري دون إذن.“
👈 اقرأ المزيد: لماذا هدأت ضجة هيئة SEC ضد العملات المشفرة ومتى تعود؟
شركة Consensys في مهمة صعبة ستُسقِط الكثير من الأقنعة
أولاً وقبل كل شيء، يجدر بنا أن نتذكر أن SEC كانت قد قررت التحقيق في التمويل الأولي لايثريوم والعرض الأولي للعملة. وللتذكير، فإن عملية الطرح الأولي لعملة ايثريوم هي موضوع الكثير من الجدل، حيث يُزعم أن فيتاليك وجوزيف قد استخدما الطرح الأولي للعملة لاختلاس الأموال والتلاعب بها. حسبما يقول المحقق TruthLabsعلى منصة X.
”لوبين وفيتاليك قاما بإعادة تدوير ايثريوم من الطرح الأولي للعملة لشراء المزيد من ايثريوم أثناء الطرح الأولي للعملة. وقد أطلق المؤسسان على الطرح الأولي للعملة اسم ”ICO“ على أنه عرض أولي للعملة ولكن كان مجرد بيع رمزي حرفيًا. استحوذت 2 من الحيتان الكبيرة على أكثر من نصف مبيعات ICO وايثريوم المستلمة. تم بناء الإيثيريوم من أموال Mt.Gox BTC وتم تمويلها من قبل CCP. إذا قمت بتتبع المحفظة التي أنشأت محفظة ETH ICO على البيتكوين، فإن تمويلها الأولي لم يأتِ مباشرةً من عنوان واحد، بل من أكثر من 50 عنوانًا من عناوين طريق الحرير.“
ووفقًا لمستشار ايثريوم السابق ستيفن نارايف فإن ما نشره جوزيف لوبين و Consensys ”فضيحة“. والأكثر من ذلك، فإن تصريحاتهم ”مجرد ستار دخاني“ يخفي الحقيقة:
”إنها حقيقة أن ايثريوم ليست لامركزية. ومن المشين أن جوزيف لوبين قد انتهك شروطه وأحكامه بشكل صارخ من خلال الانخراط في عمليات شراء مضاربة في عمليات الطرح الأولي للعملات الرقمية، وبالتالي تحويلها إلى أوراق مالية. هذه جريمة جنائية وكل الحديث عن اللامركزية هو مجرد ستار من الدخان“.
وللتذكير، كان غاري جينسلر قد ذكر علنًا هذا التلاعب في قضية جوزيف لوبين في إحدى الندوات. قد يتحول هذا الهجوم الذي شنته شركة Consensys إلى أخبار سيئة للصناعة.
وبالنظر إلى أن شركات مثل الريبل لديها إمكانية كبيرة لكسب القضية، فإن الأدلة والموارد المتاحة للجنة الأوراق المالية والبورصات لمواجهة هجوم Consensys تبدو أكبر بكثير.
Trusted
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
