في عالم العملات الرقمية، لا شيء مستحيل… حتى أن يصبح شخص مجهول أغنى من بيل غيتس نفسه. هذا ما حدث بالفعل مع ساتوشي ناكاموتو، مبتكر البيتكوين، الذي قفزت ثروته بفضل ارتفاع سعر العملة الرقمية إلى أكثر من 119 مليار دولار، متجاوزًا بذلك أسماء لامعة في قائمة فوربس، على رأسها مؤسس مايكروسوفت.
ناكاموتو يتجاوز بيل غيتس... ويتسلّل إلى نادي الـ 11 الكبار!
وفقًا لبيانات منصة Arkham، فإن المحافظ المرتبطة باسم ساتوشي ناكاموتو تحتوي على 1.096 مليون بيتكوين، ما يعادل نحو 5.2٪ من إجمالي المعروض النهائي للعملة. ومع اقتراب سعر البيتكوين من حاجز 109,000 دولار، ارتفعت القيمة الإجمالية لهذه الحيازات إلى ما يزيد عن 119.3 مليار دولار.
لو تم احتساب ناكاموتو ضمن قائمة أغنى أغنياء العالم اليوم، لاحتل المرتبة الحادية عشرة عالميًا، متقدمًا على جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة Nvidia، ومتأخرًا فقط عن أمثال لاري إليسون، ووارن بافيت، وعملاق الموضة الإسباني أمانسيو أورتيغا.
والطريف في الأمر، أن بلوغ المرتبة العاشرة يتطلب فقط أن يكسر البيتكوين حاجز 111,314 دولارًا للعملة الواحدة، وهو احتمال ليس بعيدًا عن الواقع في ظل تقلبات السوق الصعودية الأخيرة.
👈 اقرأ المزيد: ساتوشي ناكاموتو بلا قناع: قصة أهم رجل في عالم التشفير!
من الأغنى عالميًا؟ إليك بعض الأسماء خلف ناكاموتو
- مايكل ديل (مؤسس Dell) – 113 مليار دولار
- أليس والتون (وريثة Walmart) – 106.6 مليار دولار
- مايكل بلومبرغ – 104.7 مليار دولار
- فرانسواز بيتنكور مايرز (وريثة L’Oréal) – 88.1 مليار دولار
مع التنويه بأن هذه الأرقام – شأنها شأن ثروة ناكاموتو – تعتمد على تقديرات السوق، ولا تعني بالضرورة أن هذه المبالغ متوفرة نقدًا أو على حساب مصرفي.
👈 اقرأ المزيد: هل ابتكر ساتوشي ناكاموتو البيتكوين لتسهيل أعمال الكارتال؟
ثروة لا تُمس… وشخصية بلا أثر
رغم ضخامة هذه الثروة، إلا أن ناكاموتو لم يحرك أي بيتكوين من محافظه منذ ظهوره الأول في عام 2008، ثم اختفائه التام في 2010. ولم تُسجل أي حركة على تلك العناوين منذ أكثر من 14 عامًا، ما يجعل من هذه الثروة مجرد أرقام غير قابلة للصرف.
المجتمع التقني يرى أن هذه الأموال ستبقى مجمّدة إلى الأبد، ما يخلق حالة من الندرة المتزايدة في سوق البيتكوين، ويعزز قيمته كأصل نادر ومخزن محتمل للثروة في مواجهة التضخم الذي تنهجه السياسات النقدية التقليدية.
قد يكون ساتوشي ناكاموتو أول ملياردير في التاريخ لم يسعَ إلى الشهرة أو النفوذ أو حتى الإنفاق. شخصٌ لا أحد يعلم من يكون، ومع ذلك يتحكم – نظريًا – بثروة تفوق ميزانيات دول بأكملها.
في الوقت الذي تستمر فيه البنوك المركزية بطباعة النقود، يبقى هذا "الشبح" الرقمي يذكر العالم بأن قوة المال قد لا تأتي من الورق، بل من الشيفرة... ومن الصمت!
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
