أعلن روستين بينهام، رئيس هيئة تداول السلع الآجلة (CFTC)، عن استقالته التي ستدخل حيز التنفيذ في 20 يناير 2025، بالتزامن مع تنصيب الرئيس ترامب. تنهي هذه الخطوة فترة سبع سنوات من قيادة بينهام للهيئة الفيدرالية الأمريكية.
روستين بينهام وطموحات تنظيمية غير مكتملة مع CFTC
أعلن روستين بينهام، رئيس هيئة تداول السلع الآجلة (CFTC)، عن استقالته التي ستدخل حيز التنفيذ في 20 يناير 2025، بالتزامن مع تنصيب الرئيس ترامب:
خلال فترة ولايته، صعّدت هيئة CFTC من جهودها لتنظيم قطاع العملات الرقمية. بينما من أبرز إنجازات بينهام التوصل إلى تسوية تاريخية بقيمة 4.3 مليار دولار مع منصة بينانس. وشملت حوالي 50% من إجراءات إنفاذ القانون التي اتخذتها الهيئة قضايا مرتبطة بقطاع العملات الرقمية.
تميّز بينهام بموقفه الواضح تجاه الأصول الرقمية. حيث أشار إلى أن 70-80% من العملات الرقمية يجب اعتبارها سلعًا وليس أوراقًا مالية. بينما هذا النهج اختلف بشكل كبير عن موقف غاري غينسلر، رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC).
أيضا، دعا بينهام مرارًا إلى توسيع صلاحيات هيئة CFTC لتشمل تنظيم أسواق العملات الرقمية بشكل أعمق. كذلك كان من أبرز مؤيديه لمشروع قانون حماية مستهلكي السلع الرقمية (Digital Commodities Consumer Protection Act)، الذي يهدف إلى وضع الأصول الرقمية تحت إشراف الهيئة.
قال بينهام: “بدون إطار تنظيمي وشفافية، وبدون الأدوات التي نستخدمها كمنظمين، سنظل نشهد حالات احتيال وتلاعب.” وشدد على ضرورة تعزيز حماية المستثمرين الأمريكيين.
في رسالة وداعه، أكّد بينهام على أهمية دور هيئة CFTC: “تشرف هذه الهيئة على الأسواق المالية التي تؤدي دورًا حاسمًا في جميع جوانب الاقتصاد الأمريكي. من خلال دعم النمو الاقتصادي، والاستقرار المالي، وتوقعات أسعار السلع، تخدم أسواق المشتقات مصلحة عامة أساسية.”
وأشار إلى التحديات التي واجهتها الهيئة خلال فترة ولايته: “شهدت السنوات الأخيرة سلسلة من الأحداث الوطنية والعالمية التي اختبرت مرونة جميع الأسواق المالية. وأنا فخور بأن اللجنة اتخذت قرارات مدروسة لضمان استمرار القوة.”
من سيخلف بينهام؟
تتزايد التكهنات حول من سيخلف بينهام في رئاسة الهيئة. من بين الأسماء المطروحة برايان كوينتينز، المفوض الجمهوري السابق والمسؤول عن السياسات في a16z، إلى جانب المفوضتين الجمهوريتين سمر ميرسينغر وكارولين فام.
تأتي هذه التغييرات في سياق أوسع من التحولات، حيث يخطط العديد من المسؤولين الذين عينوا خلال إدارة بايدن. مثل غاري جينسلر من هيئة SEC، لترك مناصبهم. وقال بينهام في ختام تصريحه: “سأعمل عن كثب مع فريق الرئيس ترامب لضمان انتقال سلس ومنظم.” ومن المقرر أن يغادر الهيئة بشكل نهائي في 7 فبراير.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.