توقع الرئيس التنفيذي لشركة "بي دي سويس العالمية" المتخصصة بخدمات الاستثمار والتداول، دانيال تقي الدين، أنه بحلول نهاية العام الجري، سيتواجد في دولة الإمارات العربية المتحدة نحو 1,000 شركة متخصصة بمجال التشفير.
وأوضح تقي الدين في حديث خاص لصحيفة "البيان" الإماراتية، أن العملات المشفرة تحظى باهتمام بالغ بين المستثمرين على الرغم من تراجع سوقها خلال الشهرين الماضيين، لافتاً إلى الأهمية التي حظي بها هذا القطاع من قبل دولة الإمارات.
دبي تصقل قطاع التشفير
وقال إن "مركز دبي للبلوك شين والمنطقة الحرة في دبي لعبا دوراً محورياً في صقل القطاع بالدولة عبر استضافة أعمال التشفير وشركات الأصول الرقمية".
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، فقد استحوذت شركات الكريبتو في المنطقة الحرة بدبي على نحو 16% من إجمالي عدد الشركات الجديدة التي انضمت للمركز في الربع الأول من العام الجاري، ما يعادل تسجيل 665 شركة جديدة.
وأكد تقي الدين أن ذلك بات له "تأثير إيجابي واسع النطاق في تحفيز شهية المستثمرين تجاه العملات المشفرة في الإمارات، علاوة على اتساع نطاق قبول المدفوعات عبر الإنترنت، ما زاد من زخم الاهتمام بالعملات المشفرة" داخل الدولة.
وفيما يتعلق بإقبال المستثمرين على العملات المشفرة في دولة الإمارات والأسباب التي خلف ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة "بي دي سويس العالمية" إن "الوباء (فيروس كورونا) لعب دوراً كبيراً في استمرار حالة عدم اليقين العالمية، كما تسبب في زيادة وتيرة المخاوف لدى الأفراد بشأن الوضع المالي".
خبرة في التداول
وأضاف أن ذلك ما "دفع العديد من المتداولين الجُدُد للتداول في العملات الرقمية والأصول المالية الأخرى المتداولة".
كما أشار تقي الدين إلى الخبرة التي أصبح المستثمرون يتمتعون بها وهي "تكفي للوصول إلى تلك الأدوات بسهولة فائقة، بل لدى البعض منهم إمكانية استخدام أدوات تداول أكثر تطوراً وتعقيداً".
هذا وقد نوه تقي الدين بمستوى القلق الذي وصل إليه المستثمرون على مستوى العالم بسبب "التضخم الكبير الذي جاء جزءاً منه نتيجة انقطاع سلاسل التوريد خلال كورونا، وكذلك بسبب الارتفاع الحاصل في أسعار غالبية السلع مثل النفط والغاز والبالاديوم والنيكل والبلاتينوم وغيرها من المعادن الأساسية في الصناعية بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا".
موجة تضخُمية غير مسبُوقة
وأشار رئيس "بي دي سويس العالمية" إلى أن كل هذه الأسباب أدت إلى حدوث "موجة تضخُمية غير مسبُوقة، كما دفعت أسواق الأسهم إلى التراجع بشكل كبير، وكانت المحرك الرئيسي لرفع أسعار النفط والذهب والسلع الأساسية الأخرى".
إلا أنه وسط هذه النظرة الضبابية فقد كانت الإمارات "تتمتع بأسس راسخة للاستثمار، من ضمنها أنها دولة مصدرة للنفط توفر بيئة جاذبة للاستثمارات، علاوة على استقرارها وسبل تعاملها الناجح مع الأزمات"، بحسب تقي الدين.
ولفت إلى أن الإمارات برهنت ذلك خلال جائحة كورونا، "والذي انعكس في تمكن الدولة من جذب شرائح جديدة من المستثمرين خصوصاً من صغار السن، وحدا بالعديد من العوائل الأوروبية للانتقال والعيش في الإمارات".
وتعد دولة الإمارات ضمن أفضل 25% من الدول على مستوى أهم المؤشرات العالمية الرقمية، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.
ووفقاً لتقرير حديث لوزارة الاقتصاد الإماراتية، فقد “بات الاقتصاد التشفيري يساهم بنسبة 4.3% من إجمالي الناتج المحلي في الإمارات”.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.