عملات الميم هي فئة خاصة من العملات الرقمية، مستوحاة من الميمات على الإنترنت، ويتم إطلاقها بهدف الفكاهة فقط. وعلى الرغم من أنها دائما ما مرفقة بشعار "ليست لها فائدة"، إلا أنها أصبحت ذات وزن ثقيل في عالم العملات الرقمية. مع ذلك، فهي لا تعجب رئيس شركة الريبل، براد جارلينجهاوس.
في مؤتمر Consensus 2024 الأخير، الذي عُقد في الفترة من 29 إلى 31 مايو في أوستن، تكساس، شارك الرئيس التنفيذي لشركة الريبل براد جارلينجهاوس وجهة نظره السلبية تجاه عملات الميم. وخص الدوجكوين بسهامه الحادة، مشككاً في مساهمتها الحقيقية في صناعة العملات الرقمية وفائدتها.
الرئيس التنفيذي لشركة الريبل يهاجم الدوجكوين وعملات الميم: العملات الرقمية تحتاج إلى التركيز على حل مشاكل العالم الحقيقي
في الوقت الذي تقع فيه العملات الرقمية تحت المجهر من المُنظمين والمستثمرين الفضوليين. أثارت تأكيدات جارلينجهاوس بعض النقاشات الساخنة حول شرعية عملات الميم مثل الدوجكوين.
جادل جارلينجهاوس بأن الواقع التنظيمي الحالي في الولايات المتحدة يتسم بالغموض حول الأصول الرقمية. يمثل هذا الغموض أيضًا عقبة رئيسية مع المستثمرين المؤسسيين. مؤكدًا على أن الولايات المتحدة تحتاج إلى قواعد واضحة لإطلاق إمكاناتها الاقتصادية وجذب المؤسسات الكبرى. بينما يمكن أن يكون رأس المال هذا هو وقود النمو الهائل والابتكار المبهر في عالم العملات الرقمية.
👈 اقرأ المزيد: توقعات سعر عملة دوج كوين Doge في 2024 وهل يتحقق حلم 1 دولار
وردد جارلينجهاوس انتقادًا كان قد شاركه سابقًا في المنتدى الاقتصادي العالمي، وقال إنه لا يرى أي فائدة جيدة للدوجكوين، على الرغم من كل الضجة التي تدور حولها. من وجهة نظره، تحتاج الصناعة إلى التركيز على المشاريع ذات المنفعة الملموسة والواقعية. وهي رؤية يعتقد أنها ضرورية لكي تنمو العملات الرقمية المشفرة بشكل قوي ودائم.
وأصر رئيس الريبل على أن العملات الرقمية تحتاج إلى التركيز على حل مشاكل العالم الحقيقي، بدلاً من السباحة في مياه المضاربة العكرة. كما هو الحال مع غالبية العملات الميمية. كما أكد جارلينجهاوس أن مستقبل العملات الرقمية يجب أن يكون مبني على خلق قيمة ملموسة.
بينما تُحدث مشاريع مثل دوجكوين ضجة كبيرة، يدعو جارلينجهاوس إلى التركيز على الاستخدامات العملية للبلوكتشين، القادرة على تقديم حلول حقيقية لمجموعة متنوعة من القطاعات. كما انتقد التكهنات الجامحة، مجادلًا بأن العقد القادم يجب أن يشهد تحول العملات الرقمية إلى مشاريع ذات فائدة حقيقية لضمان تبنيها على نطاق واسع ومستدام.
أثارت انتقادات جارلينجهاوس ضجة كبيرة، حيث دافع بيلي ماركوس، المشارك في إنشاء دوجكوين، عن عملته بالإشارة إلى أوجه التشابه بينها وبين البيتكوين. ذلك، حسبه، بصرف النظر عن التميمة المضحكة وبعض التفاصيل التقنية.
دوجكوين: من مزاح إلى وسيلة دفع وعملة برأس مال يتجاوز 22 مليار دولار
وُلِدت دوجكوين في عام 2013 ولقها بيلي ماركوس وجاكسون بالمر. ووفقاً لمبتكريها، فقد بدأ الأصل على سبيل المزاح، ولكن سرعان ما اكتسب شعبية وقيمة بفضل تكوين مجتمع مجنون وشغوف. خاصة على موقع ريديت.
تم تصميم دوجكوين لتكون أكثر متعة وأقل جدية من البيتكوين، وتتميز بمعاملاتها السريعة البرق والمجانية تقريباً، وهي مثالية للمعاملات الدقيقة. وعلى عكس البيتكوين، التي تلعب دورًا قيّما مع محدودية المعروض منها، تعتمد الدوجكوين على الوفرة اللانهائية، مما يشجع الناس على إنفاقها بدلاً من اكتنازها.
👈 اقرأ المزيد: دونالد ترامب يحتضن العملات المشفرة: الحملة تقبل الآن بيتكوين ودوجكوين للتبرعات
وقد ازدهرت شعبيتها بفضل تغريدات أمثال إيلون ماسك وسنوب دوج وجين سيمونز، والتي كان لها تأثير إيجابي كبير على سعرها. ولكن على الرغم من جوها اللطيف وأسلوبها المريح، لا تزال دوجكوين موضوعًا ساخنًا. فالبعض ينتقدها لافتقارها إلى القيمة الحقيقية وشعورها بأنها كازينو مضاربة.
Trusted
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.