تغرق الولايات المتحدة حاليًا في الديون إضافة إلى الأزمة المصرفية المستمرة. كذلك ووابل الأخبار السيئة التي ظهرت من الاقتصاد المتعلقة بالمستويات القياسية لديون بطاقات الائتمان.
ففي التاسع من أغسطس، أفيد أن الأمريكيين اقترضوا أكثر من الفترات السابقة ببطاقات الائتمان في الربع الأخير. وقد تسبب هذا في تجاوز الأرصدة إلى تريليون دولار للمرة الأولى.
نمو جبل الديون الأمريكية
ووفقًا لبنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، ارتفعت أرصدة بطاقات الائتمان بمقدار 45 مليار دولار لتصل إلى 1.03 تريليون دولار في الربع الثاني.
ومع ذلك، فإن أعباء الديون الأسرية الإجمالية لم تتغير لتصل عند 17.01 تريليون دولار، وفقًا لرويترز. كما بلغت حالات التخلف عن سداد بطاقات الائتمان أعلى مستوى لها منذ 11 عامًا.
تفائل باحثو الفيدرالي في نيويورك
في نفس السياق، فعلى الرغم من العديد من الرياح المعاكسة التي يواجهها المستهلكون الأمريكيون خلال العام الماضي من ارتفاع أسعار الفائدة، وضغوط التضخم بعد الوباء، والفشل المصرفي الأخير. ثمة القليل من الأدلة على وجود ضائقة مالية واسعة النطاق للمستهلكين.
وقال ماريو نوفال، الرئيس التنفيذي لمجموعة IBC، إن ثمة نحو 5000 دولار من الديون لكل حامل بطاقة ائتمان ومتوسط أسعار الفائدة على البطاقة بنسبة 20%.
وأضاف أن استطلاعات الرأي كشفت أن معظم الأمريكيين يعيشون بين راتب وشيك. بالإضافة إلى ذلك، يستخدمون بطاقات الائتمان لدفع النفقات اليومية والتي تتأثر بشكل أكبر بالتضخم المرتفع.
وكشف نوفال أن ديون بطاقات الائتمان بلغت 736 مليار دولار في أبريل 2021، مما يعني زيادتها بنسبة 36% في عامين فقط.
وفي حين أن المصرفيين والسياسيين عادة ما يعزفون على مدى قوة الاقتصاد، يبدو أن الواقع مختلف قليلًا.
قال نوفال أن ثمة دلائل على إمكانية تجاوز المستهلكين للحد الأقصى وقد يتباطأ الاستهلاك في النصف الثاني من العام. حيث أن المستويات المرتفعة من الديون إلى جانب ارتفاع أسعار الفائدة، يمكن أن تجعل من الصعب على المستهلكين سداد مدفوعاتهم ويمكن أن تؤدي إلى تباطؤ في الاقتصاد.
التضخم يؤدي إلى زيادة الديون
على الجانب الآخر، فمع استمرار الاحتياطي الفيدرالي في زيادة أسعار الفائدة، قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض على المستهلكين. حيث يبلغ سعر الفائدة في الولايات المتحدة حاليًا أعلى مستوى له منذ عقدين عند 5.5%.
كما أن التضخم آخذ في الانخفاض ليصل حاليًا إلى 3%. ومع ذلك، لا يزال التضخم موجودًا ولا تزال الأسعار في ارتفاع لكنه ليس بالسرعة التي كان عليها من قبل.
واختتم نوفال إذا كان الناس غير قادرين على خفض التكاليف أو زيادة دخلهم، فسوف يتضررون بشدة من الزيادات في أقساط الرهن العقاري وتسديد التمويل.
في سياق متصل، تعاني البنوك الأمريكية من خسائر تقدر بنحو 19 مليار دولار بسبب القروض المتعثرة خلال الربع الثاني. وبحسب ما ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز في 9 أغسطس فقد يرجع ذلك إلى ارتفاع معدلات التخلف عن السداد بين مقترضي بطاقات الائتمان والعقارات التجارية.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
