أكد مختصون مشاركون في ملتقى قمة المستقبل للابتكار التي تعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة، على إيجابية العلاقة بين الابتكار والأداء المستقبلي للأجيال القادمة في مختلف المجالات، مشددين على أهمية تمكين تلك القدرات، وتوظيفها في تطوير مجالات المعرفة، وبناء مهارات مستقبلية فعالة لمواجهة التحديات.
وأشار المختصون إلى أهمية الابتكار لدفع الحلول المستدامة في مواجهة التحديات الملحة الراهنة والمستقبلية التي تحيط عالمنا.
تشجيع ودعم ابتكارات الشباب
هذا وثمّن مؤسس قمة المستقبل للابتكار عدنان النوراني، أهمية الاستمرار في مسيرة الابتكار مرجعاً ذلك إلى توجيهات القيادة في دولة الإمارات التي تشدد على ضرورة الإبداع والابتكار.
وأوضح النوراني أن النسخة الثانية من قمة مستقبل الابتكار جاءت بهدف تشجيع ودعم ابتكارات أبناء الدولة في الجامعات، لصقل ما يمتلكونه من حماس وشغف للنجاح والإبداع.
وذكر أن القمة تستهدف تسليط الضوء على إبداعات الشباب الإماراتي وتعريف الشركات العالمية بهم، خصوصاً في مجالات الفضاء والاستدامة وعوالم ميتافيرس، مشيراً إلى أن الدولة تسير بخطى ثابتة في مجال الفضاء خاصة مع إرسال مسبار الأمل وغيرها من مشاريع الفضاء العالمية التي تعمل عليها.
دعم الجهات الحكومية والخاصة
وقال مؤسس قمة المستقبل للابتكار، إن الجهات المعنية في دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم الدعم اللازم، وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم، إلى جانب كل من مركز دبي للمستقبل ومركز محمد بن راشد للفضاء، ووكالة الإمارات للفضاء، ومجموعة من الشركات العالمية أبرزها غوغل، وناسا، ولينكدإن، والأمم المتحدة.
ودعا النوراني إلى ضرورة إبراز تلك الملتقيات المعرفية لدعم الشباب العربي عموماً، والمواهب الإماراتية خصوصاً، ودعم قطاعي التعليم والصحة وتشجيعهم الشباب الجامعي على النظر إلى مناهج المستقبل.
من جهتها، أشارت مديرة إدارة معادلة الشهادات بوزارة التربية التعليم الإماراتية سميرة الملا، إلى أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً لموضوع الابتكار من خلال تسليح المعلمين والطلاب بالمهارات اللازمة لمواكبة الابتكار في المجالات كافة، وذلك بهدف تأهيله مباشرة لخوض سوق العمل سواء كان في قطاعات الصحة أو الاقتصاد أو غيرها من القطاعات المختلفة.
الابتكار والمناهج التعليمية
وقالت، إن محاور الابتكار مهمة في المناهج التعليمية والأنشطة التربوية، ولدى الوزارة العديد من المبادرات والعمليات التعليمية والإدارية والمناهج وتغذية الجيل الجديد بالأفكار الجديدة لمواكبة التغييرات العالمية، مؤكدة على ضرورة التركيز على البحث العلمي ومضاعفة الجهود المبذولة التي تواكب مسرعات العالم.
في المقابل، لفتت الشريك المؤسس لشركة "آر إم سي" للاستشارات شيخة المهيري، وهي إحدى المشاركات بقمة المستقبل للابتكار، إلى ضرورة مشاركة القطاع الخاص بالتوازي مع جهود القطاع الحكومي لتنفيذ رؤية الإمارات بهدف بذل المزيد من الجهود في جميع القطاعات.
وأكدت أن الإمارات تشجع رواد الأعمال والشركات الناشئة وتوفر البيئة الخصبة الملائمة للنجاح للإبداع والابتكار.
رؤية الاستدامة
من جانبه، قال الشريك المؤسس في إحدى شركات الاستدامة فيصل سجواني، إن الدولة رائدة في المبادرات التي تدعم المشاريع الابتكارية المحلية والعالمية، والتي تعمل بدورها وفق رؤية الدولة في الاستدامة والمحافظة على البيئة، مشيراً إلى أن العالم يواجه تحديات عدة منها نقص الغذاء والتغييرات المناخية والتصحر عن طريق حلول مبتكرة وتكنولوجية.
وأضاف سجواني، أن قمة المستقبل للابتكار تمثل منصة هامة من أجل تعزيز مفاهيم الاستدامة، مع التأكيد على ضرورة استخدام تكنولوجيا حديثة، والاعتماد عليها في مجالات عديدة مثل قطاعي الزراعة والطاقة الشمسية وغيرها.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.