قبل 4 سنوات، اتصل رجل عشريني بالشرطة للإبلاغ عن تعرضه لسرقة العملات المشفرة في عقر داره. وبعد أن تم فتح التحقيق تبين أن الضحية أيضا مجرم من العيار الثقيل. وأن العملات المسروقة كانت مسروقة أيضا من قبل الضحية. تشابكت القصة صحيح... إنها قصة جيمي تشونغ، لص طريق الحرير.
طريق الحرير ... تداول بيتكوين مقابل الممنوعات
كان طريق الحرير (بالإنجليزية: Silk Road) بمثابة سوق سوداء عبر الإنترنت وأول سوق للإنترنت المظلم الحديث. حيث تم إطلاقها في عام 2011 على يد مؤسسها الأمريكي روس أولبريشت. والذي أدار السوق بالكامل من خلال جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به. قبل أن يصادره مكتب التحقيقات الفيدرالي في أكتوبر 2013.
عمل سوق طريق الحرير كخدمة مخفية على شبكة تور. مما سمح للمستخدمين بشراء وبيع المنتجات والخدمات بين بعضهم البعض بشكل مجهول. تم إجراء جميع المعاملات باستخدام عملة بيتكوين (سيدة العملات المشفرة).
أيضا، كان الموقع معروفًا بسوق المخدرات غير القانوني، من بين قوائم المنتجات القانونية وغير القانونية الأخرى. بين فبراير 2011 ويوليو 2013، سهّل الموقع مبيعات قاربت 9.52 مليون بيتكوين.
في أكتوبر 2013، أغلق مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) طريق الحرير. كما اعتقل أولبريشت. والذي أدين في عام 2015 في محكمة اتحادية بتهم متعددة تتعلق بتشغيل طريق الحرير وحُكم عليه بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط.
يتصل بالشرطة ليبلغ عن سارق العملات المشفرة فينكشف أنه كان اللص الأكبر
في 19 مارس 2019، اتصل جيمي تشونغ البالغ من العمر 28 عامًا برقم 911 للإبلاغ عن قيام لص باقتحام منزله وسرقة مئات الآلاف من الدولارات من عملة بيتكوين من منزله. لكن لم تتمكن الشرطة في النهاية من تعقب من سرق العملات الرقمية من منزل تشونغ، والتي كان يُعتقد أنها تصل إلى 150 بيتكوين بقيمة 600 ألف دولار تقريبًا في ذلك الوقت. بينما كشفت التحقيقات عن جريمة أكبر قام بها جيمي تشونغ.
المثير للاستغراب أن تشونغ نفسه سرق ما قيمته 3 مليارات دولار من العملات المشفرة بعد قيامه باختراق سوق طريق الحرير (Silk Road) في 2012. وكان قد اتصل بالشرطة للإبلاغ عن تعرضه لسرقة ما قيمته 600 ألف دولار على الرغم من وجود جبال من الأدلة التي تدينه في منزله. كما أنه كان قد كشف عبر الهاتف للمحققين أنه كان مستثمرًا في بيتكوين، وبذلك وضع نفسه على رادار المحققين.
ببساطة، اتهمت حكومة الولايات المتحدة جيمس تشونغ بسرقة أكثر من 50 ألف بيتكوين من سوق سيلك رود غير المشروع عبر الإنترنت في عام 2012. وذلك بعد أن تتبع المحققين مسار عملات بيتكوين والعملات المشفرة الأخرى التي يمتلكها تشونغ منذ البداية.
حيلة الشرطة الأمريكية التقليدية توقع بمحتال طريق الحرير
على وجه التحديد، حددت Chainalysis معاملة من إحدى محافظ المتسللين في سبتمبر 2019، حيث تم إرسال ما قيمته 800 دولار من عملة البيتكوين إلى عنوان شبكة يتم التحكم فيه بواسطة بورصة عملات مشفرة مركزية.
ثم أظهرت البورصة، التي التزمت بعمليات "اعرف عميلك"، أن العنوان كان متصلاً بحساب يتحكم فيه تشونغ. أعطى هذا لمصلحة الضرائب الأمريكية الدليل الذي احتاجته للحصول على مشتبه به حقيقي، لكنه لم يكن كافياً لإثبات أن تشونغ مذنب.
لاحقًا، قام اثنان من عملاء مصلحة الضرائب وضابط شرطة بالتحقيق مع تشونغ في منزله، تحت ستار التحقيق في السرقة التي أبلغ عنها قبل ستة أشهر. وقتئذ، كان تشونغ قد صدق الحيلة تمامًا. حتى أنه قال للثلاثي، أنه سيدعوهم لحفلة إذا قاموا بحل المشكلة. بينما كان المحققين يحملون كاميرات مخفية.
كذلك، أقنع المحققون تشونغ بشرح كيفية حصوله على العملات المشفرة الخاصة به في البداية. حتى أنه كشف لهم عن محفظة بيتكوين على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به تحوي أكثر من 60 مليون دولار من عملة بيتكوين بداخلها!
بعد ذلك مباشرة، تمكن المحققين من الحصول على مذكرة تفتيش لمنزل تشونغ. ثم داهم الضباط المنزل في 9 نوفمبر 2021، وعثروا خلاله على محافظ سرية تحمل عملات بيتكوين بقيمة ملايين الدولارات، بما في ذلك عملات تم نسبها لاختراق سوق طريق الحرير.
كما تم اتهام تشونغ في النهاية بالاحتيال عبر الإنترنت، والذي أقر بأنه مذنب. ثم بدأ عقوبة السجن لمدة عام في مونتغمري، ألاباما، في 14 يوليو 2023.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.