انتقد محتال التشفير التسلسلي جيك بول، الرئيس الأمريكي جو بايدن في قائمة من أسباب اضطراب الاقتصاد والتي ضمت التضخم المرتفع وارتفاع أسعار العملات المشفرة.
قال بول على منصة تويتر أن من يثقوا في بايدن يمثلون المشكلة الأمريكية بحسب تعبيره عن شكواه في التغريدة.
ورأي بول أن لدى بايدن ٤ قضايا اقتصادية رئيسية قادمة تتمثل في؛ أسعار الغاز المرتفعة والتضخم المرتفع وهبوط أسعار العملات المشفرة إضافة إلى أسعار الإيجار المرتفعة حيث قال بول أن بايدن يتحدث لغة جديدة غير مفهومة بحسب تعبيره.
ولم تكن هذه الشكوى يواجهها بايدن وحده، فقد واجه المسؤولون السابقون عن المنصب مثل جورج دبليو بوش ودونالد ترامب مشكلة الوضوح أمام الشعب الأمريكي عقب الارتفاع في الأسعار، حيث أن الوضوح لم يعد شرطاً أساسياً في وظائفهم.
قال بول، إذا لم تندم على التصويت لبايدن بعد رؤية كل ذلك فأنت المشكلة الأمريكية واتفق معه مستخدم اليوتيوب جيلي قائلاً نحن بحاجة إلى رئيس ينظر إلى طلباتنا.
ملك النصحية المالية السيئة
يعاني الأمريكيون من الظروف الاقتصادية الحالية لذا تطلع بعضهم إلى الحصول على المشورة المالية من جاك بول ولكنه سّوق لسلسلة من مشاريع التشفير الاحتيالية مما تسبب في فقد المستثمرين للعديد من أموالهم.
وفي الفترة الأخيرة سّوق بول لرموز روج بول وبوكيمون ريب أوف أنيمون ثم اختفى مؤسسها بمبلغ ٦.٣ مليون دولار من أموال المستثمرين كما سّوق لرموز ساكريد ديفلز ويومي وميلف وستيكدكس، وهذا الأخير مشروع بدائي.
ويعد الرابط بين كل تلك المشاريع السابقة غير جاك بول هو انتهائها بشكل سيء للمستثمرين.
يقلق بول على الشئون المالية للجمهور الأمريكي ولكن تاريخه الشخصي في الاستغلال يشير إلى أن مخاوفه لن تؤثر في جعل رفاهية مالية لمعجبيه ومن يتبعون نصائحه المالية.
على من يقع اللوم ؟
تتزامن الشكاوى التي رفعها بول ضد الرئيس مع الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة مناخ اقتصادي يتزايد سوءً حيث بلغ معدل التضخم ٨.٦% وهو أعلى معدل منذ ديسمبر ١٩٨١ وتنخفض قيمة الدولار الأمريكي بشكل أسرع من أي وقت خلال الأربعين عاماً الماضية فعلى من يقع اللوم؟
لخص مستثمر البيتكوين أنتوني بومبليانو، الجذور الخاصة بالمشكلة الاقتصادية الحالية للولايات المتحدة حيث تسبب سياسات الإغلاق الخاصة بكوفيد ١٩ في حدوث أزمة سيولة في سوق الأسهم وقُبول ذلك بكميات مرتفعة من التيسير الكمي وأسعار الفائدة المنخفضة مما أدى إلى إغراق السوق برؤوس الأموال الرخيصة.
وطبع بنك الاحتياطي الفيدرالي أموالاً في شهر واحد في يونيو ٢٠٢٠ بينما كان ترامب لايزال رئيساً وهذا الكم المطبوع كان أكثر مما فعل في القرنين الأولين من تأسيس البنك ولكن بعد تولي بايدن منصبه لم يتم عكس سياسة التيسير الكمي بل تسارعت طباعة النقود مع خطة بايدن التحفيزية البالغة ١.٩ تريليون دولار.
أشار جيف بيزوس في مايو إلى أن الرئيس الحالي سيمضى في طريقه أكثر من ذلك، حيث اتضح لبيزوس أن الثلاثة تريليونات ونصف من الدولارات التي قدمها بايدن لتمويل خطة البناء بشكل أفضل كان يمكن استبدالها لمعالجة الأزمة الحالية.
ليست مشاكل بايدن من صنعه حيث عزم على تغيير المسار ولكن ثمة التضخم المشكلة الأكثر عبء عليه خاصة مع ارتفاع تكلفة المعيشة للأمريكيين لنصف عام منذ نوفمبر إلى جانب انتقادات مواقع التواصل الاجتماعي.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.