تسعى بعض شركات تصنيع السيارات، مثل فورد وتويوتا، إلى تطوير تقنيات السيارات القائمة على البلوكتشين، من أجل التميز عن منافسيها. ووفقاً للمتخصصين، يمكن أن تكون البلوكتشين حلاً قابلاً للتطبيق لتطوير المركبات وحتى أنظمة القيادة الذاتية.
فورد وتويوتا تكثفان جهودهما لتطوير تقنيات السيارات القائمة على البلوكتشين
في الربع الثاني من عام 2024، تصدرت شركة تويوتا قائمة الشركات التي حصلت على أكبر عدد من براءات الاختراع المتعلقة بالبلوكتشين ( حصدت 29 براءة). مما يشير إلى أن الشركة اليابانية تتصدر اللعبة. وفي المركز الثاني جاءت شركة فورد، التي حصلت على 14 براءة اختراع، أي نصف عدد براءات اختراع تويوتا.
احتلت شركة بورش لصناعة السيارات، وشركة ستيت فارم المتخصصة في التأمين، وشركة برمجيات إدارة النقل بالذكاء الاصطناعي Scalar، المراكز الخمسة الأولى.
يمكن تفسير براءات الاختراع التي قدمتها تويوتا وفورد وبورش وغيرها من الشركات في صناعة السيارات في الأشهر الأخيرة بالرغبة في معالجة العديد من المخاوف داخل القطاع.
كمثال على ذلك، قدمت شركة فورد لصناعة السيارات، ومقرها ديترويت، براءة اختراع حول نظام ”لإدارة بيانات ملكية السيارات باستخدام عقود ذكية تتطور مع مرور الوقت مع تغير الملكية“.
لذا ترى فورد أن البلوكتشين بمثابة سجل غير قابل للتغيير لتسجيل جميع التغييرات في ملكية سياراتها. وسيتم تنفيذ كل شيء تلقائياً، باستخدام عقود ذكية للتحقق تلقائياً من صحة بيع السيارة أو وقفها. وكذلك الأصول المرتبطة بالسيارة، مثل وثيقة تسجيلها الرقمية.
وعلى نفس المنوال، تفيد التقارير بأن تويوتا تعمل على تطوير نظام قائم على البلوكتشين لإدارة الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs) المرتبطة بسياراتها. وبفضل هذه الأداة، ستُستخدم البلوكتشين أيضا كسجل من شأنه التحقق تلقائيًا من صحة الحصول على الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs). بالإضافة إلى التغييرات في ملكية السيارة، وما إلى ذلك.
👈 اقرأ المزيد: إذا حضرت قابلية التوسع غاب الأمان .. تحديات البلوكتشين!
في الوقت الحالي، تركز الشركات المصنعة على مساعدة السائق بدلاً من القيادة الذاتية
في الوقت الحالي، أعادت شركتا تويوتا وفورد تشكيل استراتيجية البحث والتطوير الخاصة بهما. مفضلين التركيز على تقنيات مساعدة السائق بدلاً من السيارات ذاتية القيادة.
بالفعل، في نهاية شهر يوليو الماضي، تم تنظيم حدث حضره أكثر من 600 متخصص من قطاع السيارات في سان دييغو في سان دييغو. مما أتاح المجال لتقدير الصعوبات العديدة التي تواجهها الصناعة في مجال التطوير المرتبطة بالقيادة الذاتية.
وعلى الرغم من أن التفاؤل كان سيد الموقف في هذا الاجتماع، إلا أن المتخصصين أصدروا حكمهم: لم يتم بعد حل المشكلات الرئيسية المحيطة بالقيادة الذاتية. وقد يفسر هذا الأمر الاهتمام الشديد بتكنولوجيا البلوكتشين، وهي تكنولوجيا تعتبر أكثر نضجاً في صناعة المركبات.
👈 اقرأ المزيد: HAQQ وإسلاميك كوين: رواد استخدام الذكاء الاصطناعي في التمويل الإسلامي
وعلاوة على ذلك، أشارت دراسة أجرتها شركة IBM قبل بضع سنوات إلى أن تقنية البلوكتشين هي بلا شك المفتاح لتطوير سيارات ذاتية القيادة عالية الأداء وأخلاقية ومسؤولة.
ومن خلال التركيز على تطوير تقنيات السيارات القائمة على البلوكتشين. يمكن أن تسعى فورد وتويوتا إلى تصميم أنظمة مساعدة السائق المتماسكة قبل الشروع الكامل في القيادة الذاتية.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.