زاد إنفاق شركات العملات الرقمية خلال السنوات الأخيرة في الضغط على الحكومات لإجراء قوانين في صالحها.
ويتمثل الضغط في التأثير على قرارات المسؤولين من خلال استخدام المساهمات المالية أو الحوافز ومن ثم صياغة لوائح تصب في طريقها.
ووفقاً لتقرير موقع BeInCrypto العام الماضي تضاعف الإنفاق بأكثر من أربعة أضعاف خلال السنوات الأربع الماضية.
ويعد أحد الأسباب في ذلك، التدقيق التنظيمي المتزايد للصناعة، حيث أن العملات الرقمية تقنية معقدة جديدة يصعب تنظيمها.
وربما تساعد زيادة التبني لهذه العملات في أسباب ارتفاع الإنفاق، حيث زيادة عدد الشركات والأفراد الذي يجبر بعض الشركات إلى ضرورة تشكيل السياسة العامة للحفاظ على عملائها.
عام 2022 يشهد ارتفاعاً في الإنفاق
وقدمت شركات التشفير الكبرى في عام 2022 وحده نحو 25.57 مليار دولار للتأثير على السياسات، بما يمثل نصف إجمالي الإنفاق لدى بعض من هذه الشركات.
وبلغ إجمال السنوات الست السابقة نحو 50.75 مليون دولار، تم إنفاق 25.57 مليون دولار منها في عام 2022.
وقد أنفقت بورصة كوين بيز Coinbase نحو 3.30 مليون دولار.
كما تولى بعض موظفي الكونجرس وظائف لدى شركات التشفير لدعمها.
كيانات التشفير تزيد من الإنفاق للضغط على الحكومات
وفي نفس السياق، فقد احتلت شركة Blockchain Association المرتبة التالية بمبلغ 1.90 مليون دولار.
ثم تلتها شركة Robinhood بمبلغ 1.84 مليون دولار، وبحسب البيانات الواردة فقد ارتفعت نفقات بينانس في الولايات المتحدة من 160 ألف دولار (2021) إلى 960 ألف دولار (2022).
ويدل ذلك على زيادة بنسبة 500% في الوقت الذي نمت فيه FTX.US بنسبة 1340% حيث الإنفاق من 50 ألف دولار في عام 2021 إلى 720 ألف دولار في عام 2022.
وربما أرجع البعض زيادة الإنفاق إلى تأثير عدوى التشفير، ولكن مثل هذه الممارسات منذ سنوات.
الإنفاق في السنوات الماضية
وخلال الست سنوات الماضية، ارتفعت نفقات شركات التشفير من 2.50 مليون دولار في عام 2017 إلى 25.57 مليون دولار في عام 2022، بما يدل على ارتفاع بنسبة 922%، وزادت الإنفاقات بنسبة 120% من عام 2021 إلى عام 2022.
وبحسب منصة MoneyMonger فقد تضاعف الإنفاق إلى الضعف بسبب الرغبة في تمرير قوانين صديقة للعملات الرقمية.
وكانت مجموعة CME قد أنفقت العديد من الأموال منذ عام 2017 بسبب أن الصناعة المالية لها دوراً هاماً في سوق المشتقات، وبالتالي ترغب المجموعة في الدفاع عن مصالحها.
والأمر الثاني مواجهة المؤسسة للعديد من التحديات التنظيمية خلال السنوات الأخيرة.
وتكتسب المجموعة موارد كبيرة من الاستثمار، ليتم تضمينها كواحدة من أفضل البورصات في العالم.
وأخيراً، على الرغم من الإنفاق للأموال فلا يقتصر الضغط على صناعة العملات الرقمية.
ولكن ثمة مخاوف من إنفاق شركات التشفير في التأثير على العملية التنظيمية وإجراء لوائح جديدة خاصة بالتشفير.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.