في خطوة استراتيجية تعكس التقاء عالمي المال التقليدي والتمويل اللامركزي، أعلنت شركة ماستركارد عن شراكة غير مسبوقة مع شبكة تشينلينك Chainlink، تتيح للمستخدمين شراء العملات الرقمية مباشرة "on-chain" من خلال تطبيقات متصلة بالبروتوكولات اللامركزية، ما يفتح الباب أمام أكثر من 3 مليارات حامل بطاقة للاستفادة من هذا التكامل الجديد.
من الجسور الورقية إلى البلوكتشين.. ماستركارد تدخل عالَم DeFi
بموجب الاتفاق، سيتمكن مستخدمو بطاقات ماستركارد من شراء الأصول الرقمية مثل بيتكوين أو إيثيريوم عبر تطبيقات تعتمد على بروتوكولات مثل Uniswap، وذلك باستخدام بنية تقنية موزعة تتضمن ثلاث ركائز رئيسية:
- Zerohash لتسهيل التحويل والاحتفاظ المنظم بالأصول الرقمية؛
- Shift4 لمعالجة المدفوعات عبر البطاقات المصرفية؛
- XSwap لتجميع السيولة من البورصات اللامركزية (DEX).
وقد صُممت هذه البوابة من العملات التقليدية إلى العملات الرقمية باستخدام معايير تشينلينك، لضمان تجربة شراء بسيطة وآمنة ومتوافقة مع الأنظمة التنظيمية.
👈 اقرأ المزيد: كل الأساسيات الواجب معرفتها حول الذكاء الاصطناعي واستثماراته
رؤية مشتركة: السيادة والسهولة والثقة في تجربة موحدة
من جانبه، عبّر سيرجي نازاروف، الشريك المؤسس لـ تشينلينك، عن طبيعة هذا التعاون بقوله:
"هذا بالضبط ما تسعى إليه تشينلينك منذ تأسيسها: جسر حقيقي بين التمويل التقليدي واللامركزي. ماستركارد توفر البنية التحتية، وDEX توفر السيادة المالية، والمستخدم لم يعد مضطراً للاختيار بين الأمان أو السهولة."
في حين أكّد راج دامودهاران، نائب الرئيس التنفيذي في ماستركارد لقسم البلوكتشين والأصول الرقمية، أن المستخدمين يتطلعون لتجربة سلسة وآمنة، قائلاً:
"مهمتنا هي تيسير هذا الانتقال نحو الاقتصاد الرقمي، دون التنازل عن الثقة والبساطة."
الحل الجديد متاح فعلاً عبر منصة Swapper Finance، والتي تُعتبر الواجهة التقنية لهذه الشراكة، وتقدم نموذجاً حياً لكيفية ربط العملات الورقية بأنظمة DeFi.
👈 اقرأ المزيد: دليل شامل لفهم ترميز أصول العالم الحقيقي (RWA) وتأثيرها على الاقتصاد
دخول الكبار إلى الساحة.. والرسالة واضحة
قد لا يكون هذا التعاون هو الأول من نوعه، لكنه بلا شك من أقوى المؤشرات على رغبة المؤسسات المالية الكبرى في الغوص العميق بعالم الكريبتو، ليس فقط كوسيلة استثمار، بل كبنية تحتية مالية مستقبلية.
عبر هذا التكامل الجديد، يبدو أن الشركات مثل ماستركارد لم تعد تكتفي بالمراقبة، بل أصبحت فعليًا جزءاً من المشهد الجديد الذي يعيد تعريف الأموال، الثقة، والوساطة المالية.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
