بالكاد هدأت العاصفة السياسية التي تُرافق عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حتى فجّر الرئيس الأمريكي الـ47 جدلًا جديدًا بتصريحات نارية طالت هذه المرة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
حرب جديدة بين ترامب والفيدرالي: انتقادات علنية وتلميحات بالعزل
عبر منصة Truth Social، شن ترامب هجومًا مباشرًا على باول، متهمًا إياه بالتباطؤ المزمن في خفض أسعار الفائدة، وواصفًا إياه بلقب ساخر "جِروم المتأخر دائمًا".
ترامب، المعروف بتوجهاته الحادة وانتقاداته اللاذعة، اعتبر أن سياسات باول لم تكن فقط بطيئة، بل "كارثية" على حدّ وصفه، مشيرًا إلى أن أسعار النفط والمواد الغذائية تشهد انخفاضًا، وأن الولايات المتحدة تجني أرباحًا متزايدة بفضل سياساته الجمركية الجديدة. وفي هذا السياق، قال ترامب إن على رئيس الفيدرالي أن يُسارع إلى خفض أسعار الفائدة الآن، وليس غدًا.
لكنّ الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ كرّر ترامب تهديده خلال لقائه برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، حين صرّح: "لست راضيًا عنه، وقد أخبرته بذلك. وإذا رغبت في رحيله، فسيرحل سريعًا، صدقوني".
👈 اقرأ المزيد: فرصة أم تهديد؟ الجدل الدائر حول تقنين العملات المشفرة
جدير بالذكر أن أسعار الفائدة الأمريكية لا تزال مستقرة عند 4.5% منذ ديسمبر الماضي، في حين أعلنت البنك المركزي الأوروبي عن خفض جديد سيُدخل أسعار الفائدة في مستويات تتراوح بين 2.25% و2.65% ابتداءً من 23 أبريل، ما يعزز ضغوط ترامب على الفيدرالي الأمريكي لاتباع مسار مشابه.
هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها ترامب التأثير على قرارات الفيدرالي، فقد سبق له أن مارس ضغوطًا مماثلة خلال فترته الرئاسية السابقة. ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه، لكن هذه المرة على وقع متغيرات اقتصادية عالمية كبرى، وسوق أمريكي أكثر توترًا من أي وقت مضى.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
