كشفت مؤسسة آرتس داو في دبي، عن إطلاق "ذا إيثرنال جايتس"، عن فعاليتها الأولى في مجال الرموز غير القابلة للاستبدال NFT، وذلك بالتعاون مع كريستال بشارة، أول فنانة تعمل بالرموز غير القابلة للاستبدال في الشرق الأوسط والحائزة على عدة جوائز.
وتضم آرتس داو مجتمعاً كبيراً في مجال تقنيات وحلول Web3 والرموز غير القابلة للاستبدال وبلوك تشين في المنطقة.
فعاليات بتقنيات Web3
وتحتل دولة الإمارات العربية المتحدة مكانةً رائدة في قائمة أول خمس دول في منطقة الشرق الأوسط والعالم في مجال اعتماد رموز NFT.
ويُشكّل الفنّ والثقافة ركيزةً أساسية في منطقة الشرق الأوسط إذ تتزايد الفعاليات المرتبطة بتقنيات Web3 وعالم ميتافيرس.
ويقول الشريك المؤسس الرئيس التنفيذي لمؤسسة آرتس داو أنس بورتن، إن رموز NFT أصبحت سمة مهمة في الاقتصاد الإبداعي حيث يعتمد مفهومها على حل مشكلة أساسية لا تزال قائمة في الاقتصاد الإبداعي رقمياً والمتمثلة باحتساب نموذج إيرادات الإعلان على أن يكون نموذجاً تجارياً موحّداً لمختلف المنصات الإبداعية، الأمر الذي يتيح ازدهار الشركات الوسيطة على حساب المبدعين ومن دون تعويضهم بشكل كاف.
NFT ودعم الأعمال الفنية
كما وتسمح الرموز غير القابلة للاستبدال NFT للفنانين الاستغناء عن الوسطاء وتسليم منتجاتهم الفنية بشكل مباشر إلى جامعي القطع الفنية، وذلك بعيداً عن هويتهم أو مقر إقامتهم، الأمر الذي يجعل تداول الأعمال الفنية أمراً أكثر سهولةً، ويوفّر أسلوبًا مثاليًا لدعم الفنانين في استثمار مواهبهم بأنفسهم.
وعن إسهامه المؤسس في ترويج استخدام إيثريوم في محفظةٍ من الشركات ومجموعات الرموز غير القابلة للاستبدال الناشئة يؤكد بورتن أن منصة إيثريوم تتيح عبر توفير العقود الذكية، عدداً كبيراً من الفرص في مختلف القطاعات في الشرق الأوسط، إذ يتم استخدام العقود الذكية - مثلًا - في تعاملات العقارات التجارية تجنباً للوسطاء والمؤسسات المالية في تنفيذ التعاملات والتمويل وتحمل مزيد من التكاليف.
NFT وسهولة الوصول
وحول دور المجتمعات القائمة على ملاك NFT في نشر ثقافة هذه الفنون، يشير الشريك المؤسس الرئيس التنفيذي لمؤسسة "آرتس داو" إلى أن المجتمع والثقافة المحيطان بالمشاريع تعد عوامل رئيسة في منح الرموز غير القابلة للاستبدال قيمة، ذلك لأن الانتماء إلى مجتمع معين يلبي الحاجة الفطرية لإشعار الفرد بأنه منتم إلى مجموعة، وهذا ما يدفع لإنشاء مجتمع خاص والتركيز عليه.
وتتميز رموز NFT بسهولة الوصول إليها رقمياً وعرضها في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي يجعل مالكيها في مقام الجهات الراعية لهذه الثقافة.
مثالاً على ذلك، فإن اقتناء رموز غير قابلة للاستبدال في نادي "بورد آيب ياخت" يشير إلى امتلاك فائض دخل يتيح التمتع بنمط حياة فاخر، الأمر الذي يُشكّل جانباً من ثقافة مالكيها.
مبيعات بالملايين
وتُعدّ هذه الرموز مظهرًا من مظاهر المرتبة الاجتماعية لأصحابها، ما يعني أن اقتناء قطع فنية نادرة، أو تبني مشاريع فنانين عالميين يماثل امتلاك سيارة فاخرة أو ساعة باهظة الثمن.
وقد تصل أرقام المبيعات للملايين في حال شملت الإحصاءات الفنانين البارزين في مجال NFT، إلى جانب ظهور الذكاء الاصطناعي والخوارزميات، ما ينتج تحولًا ثقافيًا ملحوظًا في ثقافة الفنون في إطار المشهد التقني الجديد.
ومن الصعب، بحسب بورتن، إعطاء رقم محدد حول قيمة مبيعات الأعمال الفنية من الرموز غير القابلة للاستبدال، بالنظر إلى النطاق الواسع الذي تغطيه رموز NFT، حيث تنتشر العديد من المنصات المختلفة وتقنيات بلوك تشين المتنوعة.
تقنية تداول سائدة
وينظر إلى مبيعات الأعمال الفنية المهمة في هذا القطاع، مثل لوحة "إيفري دايز: ذا فيرست 5000 دايز" والتي بيعت من قبل الفنان بيبل مقابل 69 مليون دولار أمريكي في أوائل العام الماضي، باعتبارها خطوةً مهمةً في اعتماد الرموز غير القابلة للاستبدال NFT، على أنها تقنية تداول سائدة في المجتمع.
هذا وقامت دار كريستيز للمزادات حيث أقيم المزاد، بتصنيف الفنان بيبل ضمن أفضل 3 فنانين معاصرين، يليه الفنان إكس كوبي، الذي يُعدّ أحد أوائل الفنانين الذين اعتمدوا الرموز غير القابلة للاستبدال.
وكان كوبي أطلق أعماله في العام 2018، وباع مؤخراً عملاً أول تحت اسم -أوول تايم هاي إن ذا سيتي All-Time High In The City بسعر بلغ 6 ملايين دولار أميركي.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.