تتصدر تيلجرام عناوين الأخبار مجدداً، هذه المرة بتغييرات جوهرية على سياساتها. بعد اعتقال مؤسسها، تشدد المنصة قبضتها على المحتوى، فهل تتنازل عن شعارها بالخصوصية؟
تطورات وتحديثات على منصة تيلجرام.. إليك الجديد
بعد القبض على بافل دوروف، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لتيلجرام، يبدو أن الشبكة الاجتماعية تشكك في نفسها. فقد قررت الشركة التي تقف وراء خدمة المراسلة مراجعة قواعدها وتقديم إشراف أفضل على المحادثات الخاصة وغرف الدردشة.
خلال الأيام القليلة الماضية، أجرت تيليجرام بهدوء عددًا من التغييرات على سياسة الإشراف الخاصة بها. وسّعت خدمة التراسل من نطاق عمل المشرفين لديها، وسمحت لهم بالوصول إلى رسائل معينة في المحادثات الخاصة إذا لزم الأمر.
إذا، وللمرة الأولى، يمكن لمستخدمي تيليجرام الذين يتحادثون على انفراد الإبلاغ عن ”محتوى غير قانوني“ عن طريق تحديد الرسالة التي تنطوي على إشكالية لمراجعتها من قبل المشرفين.
👈 اقرأ المزيد: إذا حضرت قابلية التوسع غاب الأمان .. تحديات البلوكتشين!
لقد أوضحت الشركة أنه كان من الممكن دائمًا الإبلاغ عن أي رسالة في أي غرفة دردشة، ولكن كان يجب إعادة توجيهها بدلًا من الإبلاغ عنها مباشرةً. وقالت تيليجرام أن ”التغيير الذي طرأ على الأسئلة الشائعة قد أوضح كيفية الإبلاغ عن الأشياء، بما في ذلك ما يتعلق بقانون الخدمات الرقمية“.
كما طرحت خدمة المراسلة أيضًا عنوان بريد إلكتروني ”[email protected]“. تحث تليجرام مستخدميها على استخدامه في حال وجدوا ”مجموعات من الملصقات أو الروبوتات على تليجرام تبدو غير قانونية“.
يشير هذا الرد الجديد إلى حدوث نقلة نوعية في سياسة الاعتدال التي تتبعها تيليجرام، وأقر بافيل دوروف بأن هناك أيضًا مجالات للتحسين. وهو يشير إلى ”الزيادة المفاجئة“ إلى 950 مليون مستخدم، مما أدى إلى مشاكل متزايدة وسهولة إساءة الاستخدام. ووعد بجعل التحسين هدفه الشخصي، وأشار إلى أنه سيتم نشر تفاصيل العمل المعني قريبًا.
بافيل دوروف يخرج عن صمته... هل تريد فرنسا قمع حرية التعبير؟
من جهة أخرى، منذ اعتقاله الشهر الماضي، والذي أدى إلى توجيه لائحة اتهام ضده، لم يتحدث بافل دوروف، الرئيس التنفيذي لشركة تيليجرام، علنًا. مساء الخميس، نشر رسالة طويلة على قناته على تيليجرام لمشاركة مشاعره.
يصف بافل دوروف اعتقاله بالمفاجئ، وذلك لثلاثة أسباب. حجته الأولى هي أن تيليجرام لديه ممثل رسمي داخل الاتحاد الأوروبي، وأن ”عنوان بريده الإلكتروني متاح للعامة“. وبالإضافة إلى ذلك، يجادل بأن السلطات الفرنسية كانت قادرة على الاتصال به شخصيًا بعدة طرق، وأنه كان ضيفًا منتظمًا في القنصلية الفرنسية في دبي. بالإضافة إلى ذلك، يُزعم أنه تم إنشاء ”خط مباشر مع تيليغرام للتعامل مع التهديد الإرهابي في فرنسا“.
👈 اقرأ المزيد: كل ما ينبغي معرفته عن لقاء الشبكات الاجتماعية بالتمويل اللامركزي
أيضا، يعتقد بافيل دوروف أنه كان من الأنسب اتخاذ إجراءات قانونية ضد تيليجرام بدلًا من اتخاذ إجراءات ضد نفسه. ويستطرد رائد الأعمال موضحًا أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع السلطات المحلية بشأن التوازن بين الخصوصية والأمان، فإن تيليجرام ستختار مغادرة البلد المعني. ويستشهد بمثال روسيا، حيث رفضت المنصة تسليم ”مفاتيح التشفير“ إلى الحكومة.
كما سلط الضوء على صعوبة إيجاد التوازن الصحيح بين الخصوصية والأمان. وقال بافل دوروف إنه على استعداد للعمل معًا لتحقيق ذلك، لكنه أوضح أنه سيظل وفيًا لمبادئه المتعلقة بحرية التعبير مهما حدث.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
