قريباً سنتوقف عن التساؤل حول مقر بورصة بينانس الرائدة، رغم أننا جميعًا نعلم أن مدراء البورصة الرئيسيين يباشرون أعمالهم من دبي، إلا أنه أخيرًا سيتضح المقر الإداري الفعلي لأكبر بورصة عملات مشفر في العالم. في حين تتأزم وضعيتها في نيجيريا.
بورصة بينانس تستعد للإعلان عن مقرها الرئيسي
قال ريتشارد تنغ، الرئيس التنفيذي لبورصة بينانس، أن البورصة ستتوقف عن المراوغة في موضوع مقرها الرئيسي، مؤكدًا جاهزيتها للإعلان عن موقع لها أخيرًا. ويبدو أن تنغ يحاول بجدية استرضاء الجهات التنظيمية أكثر من سلفه.
في السابق، راوغ تشانغبينغ تشاو، الرئيس التنفيذي السابق، كلما تم التطرق لموضوع مقر البورصة ولطالما استخدم حجة اللامركزية في مراوغاته. حين ادعى أن بينانس موجودة في كل مكان. لكن الحصار الذي يفرضه المنظمون على البورصة، اقنع القادة الجدد بضرورة التفكير في وضع الشركة في موقع محدد.
👈 اقرأ المزيد: 4 منصات عملات رقمية بديلة لمنصة بينانس يجب أن تتعرف عليها
بحسب ما قاله ريتشارد تنغ خلال أسبوع باريس للبلوكشين تجري البورصة الرائدة مناقشات مع العديد من الجهات التنظيمية واللاعبين الرئيسيين الآخرين في ولايات قضائية معينة. لم يتم تسريب أي أسماء حتى الآن، لكن تصريحات تنغ تظهر أن الشركة مستعدة أخيرًا للاستقرار في مكان محدد.
من المهم بشكل خاص أن تستمر بينانس في إظهار بيانات اعتمادها. ويسمح لها تحديد مقرها الرئيسي باستعادة صورتها، في الولايات المتحدة وفي مناطق أخرى.
الخلاف بين أكبر بورصة عملات مشفرة في العالم والمنظمين في نيجيريا يتعمق
بينما تحاول بينانس اختيار مقر لها يسمح لها بتنظيم أعمالها والتصالح مع المنظمين، فإنها على الطرف الآخر تواجه قضايا جنائية في نيجيريا، أين يتواجد أحد موظفي البورصة خلف القضبان. وفي الواقع ليست نيجيريا الدولة الوحيد التي تواجه فيه أكبر بورصة عملات مشفرة في العالم شكاوى قانونية!
في فبراير الماضي، تم القبض على تيغران جامباريان ونديم أنجاروالا، وهما من الشخصيات البارزة في بينانس، في نيجيريا. ووجهت السلطات النيجيرية إليهم اتهامات خطيرة، بما في ذلك غسل الأموال والتلاعب في سعر صرف النايرا، العملة الوطنية.
👈 اقرأ المزيد: هروب مسؤول تنفيذي في بينانس من الاحتجاز في نيجيريا بطريقة درامية!
واتخذت القضية منعطفاً أكثر دراماتيكية مع هروب نديم أنجاروالا المذهل من الاحتجاز في مارس/آذار. واستغل الأخير، تحت ستار زيارة المسجد للصلاة، الفرصة للهروب من حراسه. ثم باستخدام جواز سفر غير معروف للسلطات، تمكن من مغادرة نيجيريا لوجهة مجهولة.
في مواجهة الاتهامات الخطيرة ضد جامباريان وأنجاروالا، اتخذت بينانس موقفًا سريعًا. وأكدت البورصة في بيان نشرته على موقعها الرسمي على الإنترنت، أن جامباريان، بصفته مسؤول الامتثال للجرائم المالية، لا يملك أي صلاحيات لاتخاذ القرار يمكن أن تورطه بشكل مباشر في العمليات التجارية محل الجريمة في نيجيريا. ثم خلال جلسة استماع في المحكمة العليا الفيدرالية، دفع جامباريان بأنه غير مذنب في تهم غسل الأموال. مستخدمًا حجج البورصة نفسها.
مع ذلك، فسر القاضي الموقف بشكل مختلف، حيث وجد أن تفاعلات جامباريان وأنجاروالا السابقة مع المسؤولين النيجيريين كممثلين لشركة بينانس تجعلهم مسؤولين عن تصرفات الشركة في نظر القانون المحلي.
أخيرا، كشف التوتر بين بينانس ونيجيريا أيضًا عن مخاوف اقتصادية وتنظيمية أوسع. حيث تتهم السلطات النيجيرية بورصة بينانس بالمساهمة في عدم استقرار العملة المحلية، مما أدى إلى تفاقم التحديات الاقتصادية في البلاد. وردًا على ذلك، اقترح أحد المستشارين الرئاسيين حظرًا تامًا لبورصات العملات المشفرة في نيجيريا.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.