شهدت سوق العملات الرقمية تقلبات حادة خلال شهر فبراير الماضي، حيث تراجعت أسعار البيتكوين (BTC) والإيثيريوم (ETH) بشكل كبير، مسجلة أكبر انخفاض شهري منذ يونيو 2022. وعلى الرغم من أن السوق شهد تعافيًا نسبيًا هذا الأسبوع بدعم من إعلان دونالد ترامب، إلا أن الانخفاض الحاد خلال الأسبوع الأخير من الشهر جعل فبراير شهراً دموياً لمعظم الأصول الرقمية.
تراجع قوي في أسعار BTC و ETH
انخفض سعر البيتكوين بنسبة 17.6% خلال فبراير، بينما شهد الإيثيريوم هبوطًا أكثر حدة بلغ 32.18% في نفس الفترة. هذا التراجع لا يعد مجرد تصحيح اعتيادي، بل يعتبر أسوأ أداء شهري لهذين الأصلين منذ انهيار سوق العملات الرقمية في منتصف عام 2022.
في منتصف 2022 أدى سقوط تيرا (LUNA) في مايو إلى سلسلة من الانهيارات مثل إفلاس Three Arrows Capital (3AC) وتجميد الأصول في منصات Celsius وVoyager Digital وBlockFi، مما تسبب في موجة ذعر كبيرة داخل القطاع.
لم تكن العملات البديلة (Altcoins) بمنأى عن هذه العاصفة، فقد تكبد العديد منها خسائر أكبر من بيتكوين وإيثيريوم، مما جعل فبراير أحد أسوأ الأشهر لمستثمري العملات الرقمية.
هل وصل السوق إلى القاع؟
مع إعلان ترامب عن نيته إنشاء احتياطي استراتيجي للعملات الرقمية، شهد السوق بعض الانتعاش الطفيف، مما دفع بعض المستثمرين إلى التساؤل: هل تجاوزنا أدنى مستويات التصحيح؟ أم أن هناك مزيدًا من التقلبات القادمة؟
لكن آراء الخبراء جاءت لتثير الريبة والشك في أوساط المتابعين، حيث كشفت التقارير ارتباط الاحتياطي الأمريكي بشركات معينة وأفراد محسوبين عليها، خاصة علاقة مستشاري ترامب بشركة Bitwise.
هذه التقارير والآراء شككت فيما كان الاحتياطي الأمريكي لحماية مصالح الأمريكي أم لخدمة المصالح الشخصية لحاشية ترامب!
في وقت كتابة هذا التقرير (فجر 5 مارس، بتوقيت دبي)، يتداول البيتكوين عند 87,324 دولارًا بارتفاع 2.4% خلال 24 ساعة، بينما بلغ سعر الإيثيريوم 2,170 دولارًا محققًا مكاسب 3.1%، مما يشير إلى احتمالية بداية موجة صعود جديدة. ولكن، هل ستصمد هذه المكاسب أمام تحديات السوق القادمة؟
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
