سجلت عملة بيتكوين (BTC) أكبر خسارة يومية لها منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022. حيث انخفضت العملة الرقمية الرائدة بأكثر من 8% لتصل إلى ما دون 62 ألف دولار يوم الثلاثاء.
ويمثل هذا الانخفاض النسبة المئوية الأكبر ليوم واحد (بتوقيت UTC) منذ انهيار بورصة FTX التي كانت ثالث أكبر بورصة آنذاك.
ويعزى هذا الانخفاض الحاد إلى عدة عوامل، من أهمها خروج استثمارات ضخمة من صناديق الاستثمار المتداولة بالبيتكوين الآجلة.
أظهرت بيانات أولية نشرتها شركة الاستثمار Farside خروج صافي قدره 326 مليون دولار من صناديق الاستثمار المتداولة بالبيتكوين يوم الثلاثاء، وهي النسبة الأكبر على الإطلاق.
ويأتي هذا بعد يوم واحد من خروج استثمارات قياسية بقيمة 643 مليون دولار من صندوق Grayscale للاستثمار بالبيتكوين.
وكتب المحلل ألكس كروجر على تويتر :"أسباب الانهيار، مرتبة حسب الأهمية:
1- الإفراط في الرافعة المالية (تمويل العقود الآجلة يعتبر عاملا مؤثرا).
2- تأثير سلبي لإيثريوم على السوق (توقعات السوق برفض لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية الموافقة على صندوق ETF لإيثريوم
3- تدفقات سلبية نحو صناديق الاستثمار المتداولة بالبيتكوين (الحذر، البيانات تتأخر بيوم واحد).
4- جنون المضاربة على عملة سولانا (تجاوزت التوقعات)."
من ناحية أخرى، تراجع سعر إثيريوم (ETH) إلى 3130 دولار بعد أن كانت قد وصلت إلى ذروة 4000 دولار عقب ترقيتها الأخيرة التي حدثت الأسبوع الماضي
. ويُعزى جزء من هذا الانخفاض إلى تضاؤل احتمالية موافقة لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية على طرح صندوق ETF لايثيريوم المقوم بالدولار بحلول شهر مايو.
سعر البيتكوين و اجتماع الاحتياطي الفيديرالي
بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك مؤشرات على ارتفاع حرارة السوق المشفرة في وقت سابق من هذا الشهر. حيث كان المتداولون الذين يتخذون مراكز شراء طويلة يدفعون معدلات تمويل سنوية تتجاوز 100% للحفاظ على رهاناتهم على الصعود في العقود الآجلة الدائمة.
وعادة ما ينذر هذا النوع من تراكم الرافعة المالية من جانب واحد بتصحيحات حادة في الأسعار.
يأتي هذا الانخفاض في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء. والذي سيليه مؤتمر صحفي لرئيس المجلس جيروم باول.
من المتوقع أن يوفر هذا المؤتمر المزيد من التوضيح بشأن توجهات صنّاع السياسة النقدية الأمريكية. وما إذا كانت لا تزال ترى خفضًا للأسعار في الأفق هذا العام، خاصة مع استمرار قوة الاقتصاد وارتفاع معدلات التضخم بشكل أكبر من المتوقع.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.