تمكنت بيتكوين (BTC) من تحقيق مكاسب ضخمة خلال الأسبوع الماضي بناءً على خبرين حول صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة ETFs. وتبين لاحقًا أنها غير صحيحة. واللافت أن السعر لم ينخفض كثيرًا حتى بعد كشف زيف هذه الأخبار. مما يشير إلى أن هناك أسبابًا أخرى وراء هذه الزيادة وليس فقط الترقب لصناديق الاستثمار المتداولة في البورصة ETFs.
بينما كانت بيتكوين تتحرك ضمن نطاق ضيق بين حوالي 27,000$-28,000$ لعدة أسابيع. ارتفعت فجأة فوق 30,000$ قبل عشرة أيام عقب تغريدة من وسيلة إعلامية أفادت أن طلب بلك روك لصندوق الاستثمار المتداول في البورصة ETFs حصل على موافقة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC). وفي دقائق قليلة. تبين أن التغريدة كانت خاطئة وتراجع سعر البيتكوين BTC جزئيًا لكن لم يعد لمستواه السابق.
وفي بداية هذا الأسبوع، لاحظ بعض المراقبين ظهور الرمز الخاص بصندوق شركة بلاك روك الاستثماري المتداول في البورصة للبيتكوين – IBTC – على موقع DTCC الخاص بالتسويات.
فسر المتداولون الخبر على أنه إشارة لاقتراب موافقة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية على الصندوق. وقد أثارت هذه الإشارة الإيجابية اندهاش البائعين. مما أدى إلى ارتفاع السعر إلى 35,000$ مساء الاثنين.
ومرة أخرى، تبين مساء الثلاثاء أن الرمز IBTC كان موجودًا على موقع DTCC لعدة أشهر. ولم يكن له أي معنى حقيقي بالنسبة لإمكانية إطلاق صندوق استثمار متداول في البورصة للبيتكوين أم لا.
ومع ذلك، لا يزال سعر البيتكوين قريبًا جدًا من أعلى مستوى تم تسجيله يوم الاثنين. وهو الآن بحوالي 34,400$، أي بزيادة قدرها حوالي 30% عن العشرة أيام الماضية وأكثر من 100% منذ بداية عام 2023.
إذا لم يكن الأمر يتعلق بصندوق استثمار متداول في البورصة، فما السبب؟
يبدو أن الإجابة ببساطة تمكن في كون الكثير من المستثمرين صاروا يلجؤون إلى البيتكوين كالملاذ الآمن. تماما مثل الذهب وسندات الخزينة الأمريكية.
حسب قول قال تشارلز إدواردز، مؤسس Capriole Investments.:"لدينا الآن أكبر مدراء الأصول في العالم يروجون للبيتكوين باعتبارها 'ملاذًا آمنًا' في ظل تراجع قيمة العملات النقدية وتزايد التوترات العالمية والحروب. لا يمكنك طلب أكثر من ذلك."
جيف دورمان، المدير الاستثماري في Arca، أشار:" في عام 2022 ظن العديد من الأشخاص بأن أسعار الأصول الرقمية مرتبطة بالأسهم والسندات. و الآن العديد منهم أصبحوا يتساءلون عن الوضع الطبيعي الجديد. "
و أضاف: "تؤدي دورة الديون إلى تراجع الثقة في البنوك والحكومات وإعادة تسعير أسعار الفائدة الخالية من المخاطر في ظل الإمدادات القياسية. مما يؤثر سلبًا على السندات ونماذج تقييم الأسهم. ولكنها جيدة بالنسبة لأشكال الثروة وخلق الأموال البديلة (يقصد البيتكوين)".
أشاد عملاق صناديق التحوط "Paul Tudor Jones" بالذهب والبيتكوين BTC كخيارات استثمار جذابة. بينما تجعل المخاطر الجيوسياسية ومستويات الديون "غير القابلة لتحمّل" في الولايات المتحدة من الصعب امتلاك الأسهم.
محفظة الاستثمار الكلاسيكية تتشكل من 60% من الأسهم، والسندات بنسبة 40%. و هي الآن تمر بأحد أسوأ أوقاتها.
و بمأن تحركات سعر البيتكوين غير مرتبطة بهذه الأصول التقليدية. فيمكنها أن تكون أداة ممتازة للتنويع أكثر في هذه المحفظة الاستثمارية. حسبما أشارت إلى ذلك تقارير منفصلة من شركتي K33 Research و وCoinShares.
صناديقETF عقود بيتكوين الفورية ما زال لها دور رئيسي
على الرغم من الاحتمالات الكبيرة للموافقة على صندوق ETF البيتكوين الفوري. فإن الكثير من المشاركين في السوق لم يكونوا مستعدين للصعود البيتكوين. حسب ألكس ثورن Alex Thorn رئيس قسم الأبحاث البحث في شركة ديجيتال جلاكسي "Galaxy Digital".
قال ثورن في مقابلة يوم الثلاثاء مع "CoinDesk TV" في مؤتمر حالة العملة الرقمية في واشنطن: “لم يكن الكثير من الناس لم يكونوا في وضع جيد للارتفاع".
و تشير البيانات إلى أن الكثير من المتداولين في سوق عقود الخيارات. أُخدوا على حين غرّة. حيث شهد السوق تصفية أكثر من 300 مليون دولار من عقود بيع البيتكوين.
وأضاف "أسواق التداول التي تاريخيا كانت غير سائلة والكميات القياسية من البيتكوين التي يحتفظ بها المستثمرون على المدى الطويل أسهمت في حدوث صدمة في العرض".
تظهر البيانات من "Glassnode" أن حوالي 70% من إجمالي البيتكوين لم يتحرك في العام الماضي. و30% من العملات المتداولة لم تتغير في الخمس سنوات الماضية.
و في إشارة إلى دور شح السيولة في التحركات السعرية القوية.
قال "دورمان من شركة Arca :"لقد استهننا جميعًا من شأن مدى قلة الاستثمار في الأصول الرقمية. و حجم الأموال التي يمكنها أن تُحدث تقلبات كبيرة في السعر".
المقال مُترجم : المصدر هنا
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.