يواصل بنك ستاندرد تشارترد، أحد أكثر البنوك دعمًا للعملات الرقمية، تعزيز وجوده في هذا المجال. فقد أعلن البنك عن عزمه إصدار عملة مستقرة جديدة من خلال فرعه في هونغ كونغ، بالتعاون مع أنيكوكا براندز Animoca Brands، المعروفة بتطوير ألعاب البلوكتشين، وHKT، شركة الاتصالات الرائدة التي تدير محفظة رقمية واسعة.
ستاندرد تشارترد يدخل سباق العملات المستقرة
شهدت الأشهر الأخيرة طفرة كبيرة في قطاع العملات المستقرة، ولم يكن بنك ستاندرد تشارترد بعيدًا عن هذا الحراك، إذ قرر الدخول إلى السوق عبر شركته الفرعية في هونغ كونغ، حيث يعتزم طرح عملة مستقرة مدعومة بالدولار لم يعلن عن اسمها بعد.
ولضمان نجاح المشروع، يتحالف البنك مع جهات فاعلة رئيسية؛ فمن جهة، أنيموكا براندز التي تمتلك خبرة في مجال ألعاب الفيديو المعتمدة على تقنية البلوك تشين، ومن جهة أخرى HKT، المزود الرائد لخدمات الاتصالات والمحفظة الرقمية، مما يوفر بنية تحتية قوية لدعم العملة المستقرة الجديدة.
يتطلب إصدار العملة المستقرة موافقة الهيئة التنظيمية في هونغ كونغ، المتمثلة في سلطة النقد في هونغ كونغ (HKMA)، والتي تعمل حاليًا على تطوير إطار تنظيمي واضح للعملات المستقرة.
ومع ذلك، لا يُتوقع أن يواجه ستاندرد تشارترد هونغ كونغ أي عوائق تنظيمية كبيرة، نظرًا لتاريخه الطويل في التعاون مع الهيئة في مشاريع الترميز السابقة، مما يعزز مكانته كشريك محلي موثوق.
هل تصبح هونغ كونغ مركزًا عالميًا للعملات الرقمية؟
تشهد هونغ كونغ تحولًا متسارعًا نحو أن تصبح مركزًا عالميًا للعملات الرقمية، حيث قامت بتعديل لوائحها لتشجيع الشركات الناشئة في قطاع البلوك تشين، وتخفيف القيود الضريبية على الأصول الرقمية، ومنح تراخيص تشغيل لمنصات تداول العملات الرقمية.
وفي هذا السياق، لا يعد اختيار ستاندرد تشارترد لهونغ كونغ كمقر لإطلاق عملته المستقرة أمرًا مفاجئًا، خاصةً وأن البنك معروف بدعمه الكبير للعملات الرقمية، ويصدر توقعات متفائلة بشأن سعر البيتكوين، حيث رجّح وصوله إلى 500,000 دولار بحلول عام 2028.
كم جانب آخر، تشهد العملات المستقرة اهتمامًا متزايدًا على المستوى العالمي، حيث خضعت في أوروبا للوائح تنظيمية جديدة بموجب قانون MiCA، بينما تلقى دعمًا كبيرًا في الولايات المتحدة، خاصةً من الأوساط المؤيدة للعملات الرقمية.
أيضا، تعتبر إلى العملات المستقرة، المدعومة غالبًا بالدولار، وسيلة فعالة لإجراء التحويلات السريعة خارج نطاق النظام المصرفي التقليدي، مما يجعلها محل اهتمام العديد من المؤسسات المالية الكبرى.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
