في تحوّل لافت قد يُغير قواعد اللعبة، أعلن باول أتكينز، الرئيس الجديد للجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC)، عن بداية "عصر جديد" للهيئة في تعاطيها مع العملات الرقمية.
جاء ذلك خلال مشاركته في مائدة مستديرة تناولت موضوع "الترميز" (Tokenization)، حيث شبّه الثورة التي تقودها تكنولوجيا البلوكتشين بالتحول الكبير الذي شهده قطاع الموسيقى، من الأسطوانات إلى البث الرقمي، مؤكدًا أن هذه التكنولوجيا تحمل نفس القدرة على قلب الطاولة.
من التضييق إلى التمكين... SEC تغير جلدها بقيادة أتكينز
في خطابه، حرص أتكينز على إيضاح أن الهيئة لن تعتمد بعد الآن على "الإجراءات العقابية الفردية" لصياغة السياسات، بل ستستخدم سلطاتها التنظيمية بمرونة لتوفير بيئة واضحة تضمن الابتكار وتحمي من التلاعب والاحتيال. وبهذا، يبدو أن عصر الغموض التنظيمي قد بدأ يتلاشى في الأفق الأمريكي.
ومن بين النقاط الأساسية التي كشف عنها الرئيس الجديد:
- إصلاح جذري لعملية تسجيل العملات المشفرة التي تُعتبر أوراقًا مالية، لتصبح أكثر سلاسة وشفافية.
- تبسيط الإطار القانوني المتعلق بحفظ الأصول الرقمية، خاصة بعد انتقاده الصريح لمذكرة SAB 121 التي ألغيت في وقت سابق.
- فتح باب الحوار حول تطوير أنظمة تسمح للبورصات الوطنية بتداول العملات الرقمية، مع إعادة النظر في القيود المفروضة حاليًا على إدراجها.
👈 اقرأ المزيد: إذا حضرت قابلية التوسع غاب الأمان .. تحديات البلوكتشين!
وعد أتكينز بأن تواكب الهيئة التطورات في قطاع البلوكتشين والويب 3 دون أن تتخلى عن دورها الرقابي، معلنًا أن "الولايات المتحدة يجب أن تصبح عاصمة العملات الرقمية عالميًا".
ويبدو أن هذه التصريحات لاقت ترحيبًا واسعًا في أوساط مجتمع الكريبتو، الذي طالما انتقد المقاربات السابقة التي وصفها البعض بـ"المعادية للتكنولوجيا". فهل نشهد أخيرًا ولادة سياسة تنظيمية متزنة في معقل الاقتصاد العالمي؟ الأيام وحدها كفيلة بالإجابة.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
