ارتفع سعر البيتكوين BTC لأربعة أيام متتالية لنسبة فاقت 13.4% و عاد للتداول بالقرب من مستوى 65,000 دولار. هذا الارتفاع المفاجئ و القوي جاء بعد المحاولة الفاشلة للاغتيال ترامب، الذي يحظى بدعم الكثير من رواد قطاع العملات الرقمية.
السوق تجاهل كل العوامل السلبية التي كانت تضغط على الأسعار، و الكثير من المحللين يرون أن المشاعر الإيجابية عادت لتسود في السوق و الهدف التالي المتوقع سيكون مستوى المقاومة 71,000 دولار.
ولكن، هذا التفاؤل قد يكون مبالغ فيه و زخم الصعود القوي قد يتلاشى أو يضعف بسرعة. كما أنه مازال أمام سعر العملة الرقمية الرائدة بعض الحواجز الفنية التي يجب اخترقها.
عودة الثيران للسيطرة
تُظهر بيانات منصة cryptoquant أنه في المدة من يونيو حتى النصف الأول من يوليو، انخفض مؤشر الهيمنة المتوسطة لعمليات التصفية لصفقات الشراء الطويلة إلى الصفر. وهذا يعني أن المشترين يزيدون في عدد مراكزهم و يتغلبون على الدببة، كما لوحظ من يونيو حتى النصف الأول من يوليو.
في سوق العملات الرقمية، يشير مصطلح "السيطرة المتوسطة على تصفية المراكز الطويلة" إلى النسبة المئوية المتوسطة للتصفية الإجبارية للمراكز الطويلة (الشراء) مقارنة بإجمالي التصفية الإجبارية للمراكز، سواء كانت طويلة أو قصيرة. تعكس هذه النسبة تقلبات السوق وأثرها على المراكز الطويلة، حيث تزداد احتمالية التصفية خلال فترات انخفاض الأسعار الكبير.
هيمنة المشترين، يشير إلى ثقة متزايدة في استمرار الاتجاه الصاعد. بالإضافة إلى ذلك، يشير انخفاض عمليات البيع على المكشوف إلى أن عددًا أقل من المتداولين يراهنون على انخفاض الأسعار.
أيضا، شهد الأسبوع الماضي زيادة كبيرة في عدد حاملي البيتكوين على المدى القصير (STH) بمقدار 200,000 بيتكوين خلال الأسبوع الماضي. مما يشير إلى عودة المتداولين والمضاربين إلى السوق.
حاملو STH هم كيانات، غالبًا ما يكونون متداولين أو مضاربين، احتفظوا بالعملة لمدة لا تزيد عن 155 يوم.
يأتي هذا و سط تراجع في عدد العناوين على استعداد لبيع البيتكوين. من مايو 2021 حتى يوليو، انخفض عدد العناوين التي تبيع البيتكوين من 234,000 إلى 22,000.
وهذا يعني أنه على الرغم من تذبذب الأسعار في الأسابيع الأخيرة، وخاصة خلال يونيو، يعتقد المزيد من الحاملين أن المستقبل مشرق.
زيادة الإقبال على صناديق ETF بيتكوين
شهدت صناديق ETF بيتكوين تدفقات قوية يوم أمس، لتسجّل بذلك 7 أيام متتالية من صافي التدفقات الإيجابية . حيث بلغ صافي التدفقات 300.9 مليون دولار في 15 يوليو 2024. يُعتبر هذا مؤشرًا إيجابيًا على زيادة الطلب المؤسسي على البيتكوين، مما يدعم استمرار صعودها.
حذاري من الخوف من تفويت الفرصة FOMO
مع قوة الزخم الحالي يشير إلى أن البيتكوين قد يكون في طريقه لتحقيق المزيد من المكاسب في المستقبل القريب.شهدت معنويات المتداولين تحسنًا ملحوظًا في الأيام الأخيرة، وانتقلت من "الخوف الشديد" إلى "الجشع والرغبة الشديدة في الشراء" في غضون أيام قليلة.
في علامة واضحة على تزايد "الخوف من تفويت الفرصة FOMO". الذي عادت لا يأتي بالخير الكثير خاصة بالنسبة للمتداولين الصغار من الأفراد.
على الرغم من هذه العوامل الإيجابية، يحذر بعض المحللين من أن المستثمرين يجب أن يحذروا، من تقلبات سوق العملات الرقمية التي لا يمكن توقعها.
حيث حذرت منصة Santiment للتحليلات الرقمية، من هذا التحول المفاجئ، مشيرة إلى ضرورة توخي الحذر عندما "تسود المشاعر الإيجابية دون وجود مؤشرات واضحة على الخوف."
أرجعت Santiment هذا التفاؤل المتزايد إلى نظرة المستثمرين الإيجابية بشأن احتمالية فوز دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر.
النظرة الفنية للسعر البيتكوين ليست حاسمة
في التقرير السابق ذكرنا أن سعر بيتكوين BTC يجب أن يخترق الحد العلوي للقناة السعرية الهابطة لتأكيد موجة الصعود . و لكنه إغلاق شمعة يوم أمس كان عند 64,750 دولار عند حدود هذه القناة تماما.
حاليا سعر البيتكوين هبط في حركة تصحيح و يتداول عند مستوى 63,000 دولار.
من المحتمل، أن نشهد بعض التباطؤ في الحركة ما لم تظهر أي تطورات أو أخبار جديدة. حيث قد ينحسر السعر بين الحد العلوي للقناة السعرية و خط الاتجاه الصاعد.
إذا كسر سعر BTC مرة أخرى تحت خط الاتجاه الصاعد، فسوف تضعف كثيرا فرص الارتفاع و قد يعود السعر للهبوط بدلا من ذلك.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.