تراجعت أسعار سوق العملات الرقمية مباشرة بعد صدور قرار بنك كندا برفع أسعار الفائدة. وكان أيضًا بنك أستراليا قد رفع أسعار الفائدة يوم الثلاثاء وكلاهما أشارا انه هذه ليست النهاية وهناك المزيد من التشديد النقدي في المستقبل. وهو ما أثار المخاوف بين المستثمرين يحذو البنك الفيديرالي الأمريكي حذوهما ويرفع أسعار الفائدة في اجتماعه الأسبوع المقبل.
وتعرضت العملات الرقمية الرئيسية للهجوم في الدعاوى قضائية رفعتها هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) ضد بينانس وكوين بيس. بعد أن صنفتها على أنها أوراق مالية غير مسجّلة. وتداولها مخالف للقانون.
كما انخفضت أسعار أغلب العملات الرقمية في تداولات مساء الأربعاء وصبيحة يوم الخميس. حيث انخفض سعر بيتكوين أكثر من 4.6%، أما ايثيريوم فانخفضت بنسبة 4%. قبل أن تقلص من خسائرها.
بينما قادت عملة بينانس BNB التراجعات في قائمة العملات الرقمية الرئيسية. حيث بلغت أكثر من 17% في اليومين الماضيين لتهبط إلى أدني مستوى لها منذ بداية العام الجاري و تلامس مستوى 253 دولار.
كما انخفضت عملات كاردانو ADA و بوليجون MATIC و سولانا SOL. وهي جميعها ضمن قائمة العشرة الكبار عملات من حيث القيمة السوقية. بنسبة تتراوح بين 6٪ و 8٪ طوال اليوم.
المزيد من التشديد النقدي
وأعلن بنك كندا يوم الأربعاء عن رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.75% من 4.50%، يعد هذا أعلى مستوى منذ 22 سنة. هذا القرار جاء بعد توقف دام أربعة أشهر فاجئ به الأسواق التي كانت تتوقع تثبيت أسعار الفائدة.
وقال البنك في بيان الفائدة، أن رفع الفائدة غير المتوقع كان نتيجة زيادة المخاوف من بقاء معدلات التضخم فوق المستوى المستهدف البالغ 2%. كما أشار البنك الكندي إلى تكثيف حملته المستمرة للتشديد الكمي.
وقبل ذلك يوم الثلاثاء رفع البنك المركزي الأسترالي (RBA) أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى في 11 عامًا لمرة الثانية عشرة على التوالي إلى 4.1%. وتوقع مزيدًا من الارتفاعات في المستقبل.
وارتفعت عوائد سندات الحكومة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 11 نقطة أساس طوال اليوم. في إشارة على أن المستثمرين يتوقعون أن يبقى الاحتياطي الفيدرالي (Federal Reserve) أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
كما أثرت هذه التحركات من البنوك المركزية سلبا على شهية المخاطرة في الأسواق المالية. التي صارت تخشى أن يضطر الاحتياطي الفيدرالي إلى تشديد السياسة النقدية بنفس الطريقة التي أشارت إليها بنك كندا والبنك المركزي الأسترالي هذا الأسبوع.
تراجع شهية المخاطرة يعني هروب رؤوس الأموال من الأصول عالية المخاطر من الأسهم والعملات الرقمية. وتوجهها نحو أصول الملاذ الآمن مثل الذهب والدولار والسندات الحكومية.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
