شهد سعر البيتكوين BTC حركة تصحيح كبير بعد الموافقة وإدراج 11 من صناديق ETF الخاصة البيتكوين في الولايات المتحدة. حيث تراجعت العملة الرقمية بنحو 15 بالمئة، متدنيةً دون 42,000 دولار من ذروتها التي بلغت 49,000 دولار في اليوم السابق.
الطلب المخيب للآمال على صناديق الاستثمار المتداولة للبيتكوين
لماذا تجاهلت السوق التوجه المتوقع رغم الترقب الكبير لصناديق البيتكوين ETFs؟
أغلب الخبراء و المحللين في السوق كانوا يتوقعون سابقًا. أن هذه الصناديق ستسهل على المستثمرين بالتجزئة والمؤسسات المالية الدخول في عالم العملات المشفرة مباشرةً من خلال حسابات مع شركات الوساطة التقليدية.
ولكن وبعد أن مر يومان فقط منذ تداول 11 صندوق من صناديق البيتكوين ETFs في البورصات الأمريكية. إلا أن الأرقام كانت مخيبة للآمال.
فقد جذبت عشرة من صناديق البيتكوين ETFs التي تم إدراجها حديثًا 1.4 مليار دولار فقط في الأموال الجديدة خلال يومين.
ولم يكن أي من صناديق البيتكوين ETFs المطروحة حديثًا ضمن أفضل صناديق الاستثمار المتداولة في الولايات المتحدة. استنادًا إلى نجاحها في اليوم الأول على الرغم من الضجيج المحيط بإطلاقها.
إلى جانب التدفقات الضعيفة، شهد صندوق الاستثمار المتداول للبيتكوين التابع لـ Grayscale. والذي تحول من صندوق الثقة Grayscale للبيتكوين، تدفقات خارجة بقيمة 579 مليون دولار.
كما شهد صندوق BITO للاستثمار في العقود الآجلة البيتكوين تدفقات خارجة بقيمة 151 مليون دولار.
مع الأخذ في الاعتبار هذه الأرقام، فإن صافي التدفقات الواردة في صناديق البيتكوين ETFs في يومين هو 652 مليون دولار فقط، بينما كان صافي التدفقات الواردة لصناديق البيتكوين ETFs الفورية عند 819 مليون دولار.
مقابل التوقعات التي كانت تشير إلى تدفقات في حدود 4 مليار دولار. أي أن التدفقات الفعلية لرؤوس الأموال لم تبلغ حتى ربع التوقعات !
الضجيج لم يتمكن من جذب أموال جديدة
على الرغم من الضجيج الكبير الذي عمّ كامل السوق لعدّة أشهر حول صناديق البيتكوين ETFs الأمريكية. فقد كانت مثل هذه الأدوات الاستثمارية متاحة بالفعل في عدة دول أخرى. رغم أن حجم سوق رأس المال في تلك الدول لا يمكن مقارنته بحجم السوق الأمريكية.
فمثلا، أطلق في كندا صندوق ETF للبيتكوين، التابع لشركة ـ Purpose Investments، في فبراير 2021. وبعد اليومين الأولين من التداول، بلغت أصول صندوق الاستثمار المتداول الكندي للبيتكوين تحت الإدارة 421 مليون دولار.
بالمقارنة بلغت أصول صناديق ETF للبيتكوين التابعة لشركتين الأمريكيتين BlackRock و Fidelity، 498 مليون دولار و 422 مليون دولار على التوالي.
أي أن الصندوق الكندي، جذب رؤوس أموال تقريبا مساوية لعملاقة وول ستريت. ولم يكن هناك فرق كبير، عكس التوقعات، على الأقل حتى هذه اللحظة.
من الجدير بالذكر أن صندوق ETF للبيتكوين الكندي ـ Purpose Investments يتقاضى رسومًا بنسبة 1.5 في المئة، بينما أغلب الصناديق لأمريكي تفرض رسوم تنافسية، حيث أقل الرسوم 0.2 في المئة (باستثناء إعفاءات الرسوم المشروطة).
بعد هذا الأداء من صناديق ETF للبيتكوين الأمريكية، يبدو أن البعض بدأ يرى أن التوقعات طويلة الأمد للتدفقات الواردة بعيدة المنال .
فقد توقعت وكالة Bloomberg تدفقًا بقيمة 4 مليارات دولار في اليوم الأول و 50 مليار دولار بحلول نهاية العام، بينما كان المحللون في Standard Chartered أكثر تفاؤلاً بتوقعاتهم لوصول التدفقات إلى 100 مليار دولار بحلول نهاية عام 2024.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
