أبدى براين أرمسترونج، الرئيس التنفيذي لمنصة كوين بيس، اعتراضه على مبادرة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإنشاء احتياطي استراتيجي من العملات الرقمية، والذي يشمل البيتكوين (BTC)، والإيثيريوم (ETH)، والريبل (XRP)، وسولانا (SOL)، وكاردانو (ADA). وأكد أرمسترونج أن هذه الخطوة تفتقر إلى الشفافية، مطالبًا بإطار عمل أكثر وضوحًا وسهولة لتنظيم تخصيص الأصول الرقمية.
ترامب يعمّق تدخله في سوق العملات الرقمية
خلال حملته الرئاسية، وعد دونالد ترامب بجعل الولايات المتحدة عاصمة للعملات الرقمية، متعهّدًا بإنشاء احتياطي وطني من البيتكوين لتعزيز موقع البلاد في هذا المجال. وبدعم من السيناتورة سينثيا لوميس، طُرحت بالفعل مبادرة لإنشاء احتياطي يضم مليون بيتكوين.
لكن مع مرور الوقت، بدا أن اهتمام ترامب بهذا القطاع يحمل طابعًا سياسيًا أكثر منه فهمًا حقيقيًا لرؤية ساتوشي ناكاموتو عند تأسيس البيتكوين. وجاء الإعلان الرسمي بالأمس عن الاحتياطي الاستراتيجي للعملات الرقمية ليكشف عن توسيع نطاق الفكرة لتشمل، إلى جانب البيتكوين، عملات أخرى مثل الإيثيريوم والريبل وسولانا وكاردانو.
👈 اقرأ المزيد: فرصة أم تهديد؟ الجدل الدائر حول تقنين العملات المشفرة
هل وراء هذه الخطوة أجندة خفية؟
منذ أن طُرحت فكرة الاحتياطي، تساءل العديد من المحللين عن الدوافع الحقيقية وراء هذه الخطوة. وقد لاحظ البعض وجود علاقة وثيقة بين المبادرة وشركة Bitwise، وهي واحدة من أبرز مديري الأصول الرقمية التي تقدم صناديق استثمارية في البيتكوين والإيثيريوم.
وتعززت هذه الشكوك بعد أن عيّن ترامب ديفيد ساكس في منصب "قيصر العملات الرقمية"، مُكلفًا بتحليل تداعيات هذا المشروع. المثير للجدل أن ساكس هو مستثمر مبكر في Bitwise، والتي تدير صندوق Bitwise 10 Crypto Index Fund (BITW)، والذي يضم ضمن محفظته البيتكوين، الإيثيريوم، الريبل، سولانا، وكاردانو، وهي نفس العملات التي اختيرت للاحتياطي الجديد.
هذا التقاطع بين القرارات السياسية والمصالح الخاصة يعيد إلى الأذهان إطلاق ترامب سابقًا لعملات رقمية تحمل اسمه مثل TRUMP وMELANIA، مما أثار تساؤلات حول إمكانية وجود تضارب مصالح في هذه التحركات.
رئيس كوين بيس: يجب الاكتفاء بالبيتكوين!
ردًا على هذا الإعلان، انتقد براين أرمسترونج المبادرة، مشيرًا إلى أنها تفتقر إلى الوضوح والشفافية، مشددًا على ضرورة وضع معايير أكثر اتزانًا في اختيار الأصول المشمولة بالاحتياطي.
وقال أرمسترونغ:
"لا أزال أدرس هذه المسألة، ولكن وجهة نظري الحالية هي كالتالي: الاكتفاء بالبيتكوين قد يكون الخيار الأفضل، فهو الخيار الأبسط، ويوفّر سردًا واضحًا باعتباره وريثًا رقميًا للذهب."
ويرى أن إضافة البيتكوين إلى الاحتياطي الوطني قد يكون بمثابة تحديث للاحتياطات التقليدية من الذهب، مما يعزز استراتيجية واضحة ومفهومة. لكن توسيع القائمة لتشمل عملات رقمية أخرى طوّرتها شركات خاصة قد يضفي صورة فوضوية وغير منضبطة على المشهد، ويعيد إلى الأذهان حالة عدم الاتساق التي صاحبت إطلاق عملات الميم في السابق.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
