تترقب البيتكوين و أسواق العملات الرقمية بشدة صدور بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع، في ظل تزايد التوقعات باتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة. ويأتي ذلك بعد بيانات التوظيف الأخيرة التي أشارت إلى تباطؤ في سوق العمل.
ومع ترقب شهادة جيروم باول أمام الكونغرس وصدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك والمنتج، تتجه الأنظار إلى تأثير هذه التطورات على مسار بيتكوين، وسط مؤشرات فنية تعكس حالة من عدم اليقين في الأسواق.
توقعات التضخم وتأثيرها على بيتكوين و سوق العملات الرقمية
تشير التوقعات إلى أن مؤشر أسعار المستهلك (CPI) لشهر يناير قد ينخفض إلى 0.3%، مقارنة بـ 0.4% في ديسمبر، بينما من المتوقع أن يتراجع المعدل السنوي إلى 2.8% من 2.9%.
في المقابل، يُتوقع أن يظل مؤشر أسعار المستهلك الأساسي (Core CPI)، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، ثابتًا عند 0.3% شهريًا، مع انخفاض طفيف في المعدل السنوي من 3.2% إلى 3.1%.
هذه البيانات حاسمة بالنسبة لقرارات الفائدة الفيدرالية، حيث قد تدفع معدلات التضخم المنخفضة البنك المركزي إلى تبني نهج أكثر تيسيرًا، وهو ما قد يعزز أداء بيتكوين وسوق العملات الرقمية عمومًا.
إلى جانب بيانات التضخم، ينتظر السوق صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين (PPI) يوم الخميس 13 فبراير، والتي تعد مقياسًا إضافيًا يعتمد عليه الاحتياطي الفيدرالي في قراراته.
تشير التقديرات إلى أن المؤشر قد يرتفع بنسبة 0.3% لشهر يناير، مقارنة بـ 0.2% في الشهر السابق، مما قد يعزز موقف الفيدرالي الحذر بشأن خفض الفائدة.

شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول
كما يترقب المستثمرون شهادة جيروم باول أمام الكونغرس، حيث سيتحدث أمام لجنة البنوك في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء، ثم أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب يوم الأربعاء.
وستوفر هذه الشهادة مؤشرات حول رؤية الفيدرالي للوضع الاقتصادي واتجاهات السياسة النقدية.
من المتوقع أن تلعب البيانات الاقتصادية القادمة وتصريحات رئيس الفيدرالي دورًا رئيسيًا في تحديد مسار سوق العملات الرقمية. وعلى الرغم من أن بيانات التوظيف الأخيرة قدمت بعض الطمأنينة للمستثمرين، فإن التركيز الآن ينصب على مؤشرات التضخم.
في حال جاءت الأرقام أعلى من التوقعات، فقد يؤدي ذلك إلى عمليات بيع واسعة في الأسواق المالية، بما في ذلك العملات الرقمية.
التوقعات الفنية لسعر البيتكوين BTC

أولا، سعر البيتكوين BTC يتعرض لضغوط بيع منذ أكثر من أسبوعين الآن ، و هو ما يتجلى في الرسم البياني 4 سا و القناة السعرية الهابطة التي يتحرك داخلها.
ثانيا، في الأسبوع الماضي شهدنا تحركات عرضية و تقلبات طفيفة تراوحت بين 95.500 – 99,500 دولار. ما يعكس تماما حالت عدم اليقين و الترقب التي تسيطر على السوق حاليا.
تاريخيا، في مثل هذه الحالات، السعر لابد و أن ينفجر في أحد الاتجاهين و في ظروف السوق الحالية، الأمر مرتبط بعامل لا يمكن توقعه و هو ترامب، ثم بدرجة أقل بيانات التضخم و جيروم باول.
إذا حدث، ذلك سعر BTC سيعود فوق مستوى 100 ألف دولار، و لكن من المستبعد أن يخترق القمة القياسية السابقة.
ثالثا، على الرسم البياني اليومي، الذي يعكس الحالة على المدى المتوسط إلى الطويل نسبيا. سعر البيتكوين يتحرك في قناة سعرية صاعدة فوق خط اتجاه صاعد أطول.

هذه المستويات، مع مجموعو القمم و القيعان في حدود مستوى 92,500 دولار تشكل كلها مستوى دعم قوي جدا ، تقف حتى الآن سد منيع أمام أي هبوط.
و لكن، في حالة حدوث ذلك، و هذا ممكن جدا مع أي قرار مفاجئ من ترامب، فإن نموذج الفني الانعكاسي القمة الثنائية سوف يكتمل، و سعر BTC قد يهبط حتى مستوى 80,000 دولار أين يوجد دعم عند مستوى تصحيح فيبوناتشي 50%.
بعض المحللين يعتقدون، أن هذا السيناريو سوف يحدث ضمن موج التصحيح الأكبر، ثم بعدها سوف تبدأ موجة ارتفاع إلى مستويات قياسية جديدة، و لكن هذ السيناريو على مدى كامل العام.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
