أسس "استوديو رور" صالة عرض فنية افتراضية مواكبة للتمدد الذي يشهده ميتافيرس حول العالم، وذلك في ظل تزايد عدد الأفراد والشركات الذي يقبلون على شراء أراضٍ في مساحاته الافتراضية، بهدف توظيفه في استخدامات متعددة لتغطية جوانب مختلفة من الحياة اليومية والخدمات.
وأعلن "استوديو رور" الإماراتي أخيراً، عن توسعة نشاطه في قطاعات الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي في عالم ميتافيرس، وذلك عبر شراء أرض لصالة عرض جديدة.
"رور ميتار سبايس"
واشترى الاستوديو الذي يتخذ من إمارة دبي مقراً له، قطعتي أرض رقمية في العالم الافتراضي ثلاثي الأبعاد "ديسنترالاند"، معلناً عن عزمه تحويلهما إلى استوديو سيتخذ اسم "رور ميتار سبايس" لتصميم وتطوير منشآت للبيئة الافتراضية.
وأوضح الاستوديو أنه سيبتكر في هذه الأرض صالة عرض فنية وتجارية، ومتجر أثاث، ومساحة افتراضية للفعاليات الإبداعية والتجارية، إضافة إلى فندق تجريبي.
وأكدت المؤسسة والمديرة الإبداعية في الاستوديو، بالافي دين، أن ميتافيرس سيكون فعلاً تجارياً دائماً وليس صيحة مؤقتة ستنتهي بمرور الوقت، مشيرة إلى إن الاستوديو يقوم بمناقشات مختلفة مع عدد من العملاء بشأن مشاريع وصفتها بأنها لافتة.
ميتافيرس والهندسة المعمارية
وتحدثت دين عن رؤيتها لما سيضيفه ميتافيرس إلى الهندسة المعمارية، مشيرة إلى أن هذا العالم لديه امتياز إزالة حاجزين رئيسيين حول الإبداع في الهندسة المعمارية وهما "الميزانية ولوائح السلامة".
وتعتقد دين أن التصميم الناجح في عالم ميتافيرس سيكون بدلاً عن المستقبل الفائق أو الخيال العلمي، مرتبطاً بالموضوع ذاته.
وقالت دين إن المهندسين المعماريين والمصممين عليهم النظر إلى عالم ميتافيرس باعتباره امتداداً للممارسات الحالية التي يقومون بها في أعمالهم، مضيفة أن في العمل التقليدي يتم تسليم التصميمات للمهندسين والمعماريين للقيام بإنشاء مساحات فعلية، وما يحدث في عالم ميتافيرس ببساطة هو اقتطاع هذا الجزء من العملية.
وينضم الاستوديو بشرائه هذه المساحة من الأرض، إلى عدد من المهندسين المعماريين والمصممين الذين دخلوا إلى عالم ميتافيرس، العالم الرقمي الناشئ، ويعتقد الكثير من المتحمسين له أنه سيكون مشروعاً متزايد الأهمية في العمل والحياة الشخصية.
بيع أول منزل رقمي
وباعت الفنانة كريستا كيم في العام الماضي أول منزل رقمي عبر الرموز غير القابلة للاستبدال NFT، كما صمم الفنان اندريس رايسينغر والمهندس المعماري ألبا دو لا فونتي منزلاً في مساحة عالم ميتافيرس الشتوية.
وتتداول الأنباء أن "استوديو رور" الذي أنشأ عدداً من من المساحات المادية في أنحاء المنطقة، دفع مقابل قطعة الأرض التي اشتراها في ديسنترالاند نحو 18600 مانا (رمز العملة المشفرة للمنصة) والتي تعادل نحو 36 ألف دولار، علماً أن الأرض تقع في منطقة بارزة بالقرب من حي التصميم.
ويتكون عالم ميتافيرس الذي دفع بمؤسس شركة فيسبوك مارك زوكبيرغ إلى تغيير اسم الشركة إلى ميتا، من مجموعة مساحات افتراضية، تسمح لأي شخص على هيئة أفاتار مع أشخاص آخرين ليسوا معه في الغرفة ذاتها، باللعب والعمل والتعلم، والتسوق والإبداع، والكثير من المزايا الافتراضية التي تنافس تفاصيل الحياة اليومية الواقعية.
وقبل "استوديو رور"، كانت هناك العديد من الشركات الكبرى التي تبنت الفكرة مثل شركة أديداس الرياضية، والتي بدأت في إنتاج نسخ افتراضية من منتجاتها التي يمكن ارتداؤها في عالم ميتافيرس من قبل الشخصيات الافتراضية.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.