شهدت ليلة رأس السنة حادثة اختطاف جديدة مرتبطة بطلب فدية بالعملات الرقمية. في محاولة لاستهداف مؤثر مقيم في دبي، لم يتردد المجرمون في اختطاف والده، تعريضه للضرب المبرح، ورشه بالبنزين. هذه الحادثة تثير تساؤلات حول ارتفاع الجرائم الموجهة نحو العاملين في مجال العملات الرقمية.
رجل خمسيني يعثر عليه في صندوق سيارة بعد اختطافه
في ليلة 1 إلى 2 يناير، رصدت وحدة مكافحة الجريمة في فرنسا سيارة تحمل شخصين مقنعين في محطة وقود قرب مدينة لو مان الفرنسية، وفقًا لتقرير "فرانس بلو نورماندي". عند اعتراض الشرطة للسيارة، فرّ المشتبه بهما، وعندما قام الضباط بتفتيش السيارة، سمعوا صرخات استغاثة قادمة من صندوقها. داخل الصندوق، وجدوا رجلًا يبلغ من العمر 56 عامًا، كان مكبلاً، تعرض للضرب، ومبللًا بالبنزين.
القصة بدأت قبل يوم واحد وعلى بُعد 500 كيلومتر، حيث اقتحم مجرمان منزلًا في منطقة سان جينيس بويي (Ain) أثناء احتفال عائلة الرجل بليلة رأس السنة. قام المجرمون بتقييد الزوجة والابنة ثم خطفوا الأب وفروا به.
العملات الرقمية... محفز جديد للابتزاز
كان الهدف من هذا الاختطاف محاولة ابتزاز مرتبطة بالعملات الرقمية. ابن الرجل المخطوف هو مؤثر معروف في مجال العملات الرقمية يعيش في دبي، حيث يتميز بنمط حياة فخم يعرضه على شبكات التواصل الاجتماعي، ما يجذب الأنظار والحسد.
بعد اختطاف والده، تلقى الابن اتصالًا من المجرمين يطلبون فيه فدية. أبلغ الابن الشرطة فورًا، مما مكنهم من تحرير شقيقته ووالدته، قبل العثور على والده داخل صندوق السيارة، مصابًا ولكنه في أمان. ولا يزال المشتبه بهما هاربين حتى الآن.
اختطاف لطلب الفدية بالعملات الرقمية... ظاهرة متزايدة
يتزايد استهداف العاملين في مجال العملات الرقمية لطلب الفدية، بسبب شهرة العملات الرقمية وسهولة نقلها عبر الحدود. في حادثة مشابهة قبل أسبوعين، تعرضت زوجة رجل أعمال للاختطاف بطلب فدية بالعملات الرقمية.
تمكنت الشرطة من القبض على المشتبه بهم وتحرير الزوجة. في كندا أيضًا، تعرض مدير تنفيذي للاختطاف بفدية مشابهة في نوفمبر الماضي. لكن، من المهم التذكير بأن العملات الرقمية ليست وسيلة فعالة للإفلات بالجريمة، إذ إن المعاملات تتم بشكل شفاف ويمكن تعقبها بسهولة عبر أدوات وتقنيات متخصصة.
توضح هذه الحوادث أن الأمن يشكل تحديًا كبيرًا في مجال العملات الرقمية، سواء من خلال الهجمات السيبرانية، الاحتيالات المالية، أو الهجمات الجسدية كما هو الحال هنا.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.