أعلنت شركة تيثر Tether المصدّرة للعملة الرقمية المستقرة الرائدة USDT، عن تجميد أكثر من 873,000 دولار من أصول رقمية. وتأتي هذه الإجراءات كجزء من حملة واسعة للحد من التدفقات المالية "غير المشروعة" التي تغذي النزاعات في مناطق مثل إسرائيل وأوكرانيا.
وقالت الشركة في بياناها أن هذه الأموال كانت موجودة في 32 محفظة رقمية من عملة USDT. تدّعي أن لها صلات بعمليات مشبوهة في إسرائيل وأوكرانيا.
كما كشفت الشركة أنها تتعاون بنشاط مع المكتب الوطني الإسرائيلي لمكافحة تمويل الإرهاب لمنع ما سمته ب "الأنشطة الشريرة".
أيضا كشفت Tether أنها تتعاون مع شبكة واسعة تضم 31 جهة حكومية في 19 دولة حول العالم. حتى الآن، قامت هذه الشركة العملاقة للعملات المستقرة بتجميد أصول بقيمة أكثر من 360 مليون دولار في نهاية عام 2022. أما في العام الجري فقد جمّدت حتى الآن حوالي 835 مليون دولار من عملة USDT. و أغلب هذه الأموال مرتبطة بالاختراقات و سرقات مشاريع البلوك تشين ومنصات تداول العملات المشفرة.
في يونيو 2023، حجزت إسرائيل أيضًا محافظ العملات المشفرة التي تحتوي على ملايين الدولارات تابعة حزب الله باستخدام أدوات تحليل البلوكشين.
و أكدت شركة Tether على أن قدرتها على إيقاف واسترداد الأموال المسروقة تُظهر "إمكانيات جديدة مبتكرة ومستوى عالٍ من الأمان يمكن أن تقدمه تقنيات سلسلة الكتل للنظام المالي العالمي."
تشير الشركة إلى أنه في حين قد يصوّر بعض النقاد والصحفيين العملات المشفرة على أنها غير مناسبة لمكافحة تمويل الإرهاب والجريمة. إلا أن Tether تتحدى هذا التصوير بقوة. شددت شركة العملات المستقرة على "قابلية تتبع معاملات سلسلة الكتل" كأداة فعّالة ضد الأنشطة غير المشروعة.
قال الرئيس التنفيذي لـ Tether، باولو أردوينو: "العملات المشفرة هي أداة قوية، ولكنها ليست أداة للجريمة. على عكس الاعتقاد الشائع، فإن معاملات العملات المشفرة ليست مجهولة؛ إنها أكثر الأصول التي يمكن تتبعها. يتم تسجيل كل معاملة على سلسلة الكتل، مما يجعل من الممكن لأي شخص تتبع حركة الأموال."
وأضاف أردوينو:"وبالتالي، سيتم التعرف في نهاية المطاف على الجرائم الذين يقومون باستخدام العملات المشفرة لأنشطتهم غير القانونية."
استخدام منصة تداول العملات المشفرة روسية للالتفاف على القيود
أشار تقرير من وول ستريت جورنال الأمريكية أن منظمات فلسطينية بما في ذلك حماس تستخدم منصة لتداول العملات مشفرة مقرها في روسيا لتحويل ملايين الدولارات و التهرب من المراقبة عليها.
وفقًا للتقرير، هذه المنصة الموجودة في موسكو والتي تتيح للعملاء تحويل النقد الروسي إلى عملة مشفرة ثم سحب الأموال الورقية في الخارج. تستخدم من قبل الكثير من الروس للالتفاف حول العقوبات الغربية على بلادهم.
أفاد تقرير أيضا أن منظمة الجهاد الإسلامي، وهي منظمة الثانية النشطة في قطاع غزة. استلمت جزءًا من دفعة بقيمة 93 مليون دولار من خلال منصة تبادل العملات المشفرة الروسية المعروفة باسم جارانتيكس Garantex
تقدم منصة جارانتيكس Garantex للمستخدمين خيار شراء العملات الرقمية بالنقد الروسي. يمكن تحويل العملات الرقمية لاحقًا إلى أموال ورقية في الخارج. و أشارت وول ستريت جورنال إلى أنه من الصعب جدًا تتبع وإيقاف مثل هذه العمليات.
على الرغم من العقوبات الأمريكية، لا تزال منصة تبادل العملات المشفرة هذه، التي تمتلك مكاتب في مركز موسكو سيتي للأعمال، نشطة بشكل كبير. ولاحظت النشرة أن حجم التداول في شهر يونيو وحده بلغ 865 مليون دولار. وهو في الواقع أعلى من الإجمالي المسجل قبل أن تتم إدراج المنصة في القائمة السوداء.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
