يعتقد الأمير الوراثي لصربيا ويوغوسلافيا فيليب كاراجوردجيفيتش، أن عملة بت كوين يمكن أن تشهد اعتمادًا داخل بلد ما في الشرق الأوسط في المستقبل القريب، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى فلسفة العملات المشفرة الأساسية، وكيف تكمل الأصول الرقمية جانب من قانون الشريعة بحسب تعبيره.
وشارك كاراجوردجيفيتش المعروف بتأييده للعملات المشفرة النظرية خلال مقابلة على بودكاست، تركز على العملات المشفرة من إنتاج Bitcoin Reserve.
نظام مالي مجاني
وفقًا للأمير، يمكن للعملة المشفرة الرائدة أن تسهل نظامًا ماليًا مجانيًا لدول الشرق الأوسط.
وقال كاراجوردجيفيتش: "ربما سنرى نظامًا ملكيًا عربيًا يتبنى عملة بت كوين في وقت أقرب بكثير مما تعتقد"، وأضاف أن بت كوين تتوافق مع الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بالديون، على حد تعبيره.
لكن الأزهر الشريف في مصر، وهو أحد أهم المعاقل التاريخية لنشر الإسلام ويضم كبار علماء الإسلام، جدد في أبريل المنصرم تحذيراته من العملات المشفرة، مشيراً إلى أنها تساعد في عمليات التطرف والإرهاب وتسهل على الإرهابيين تمويل حاجاتهم.
تحذيرات الأزهر
وحذر مرصد الأزهر من استخدام العملات المشفرة وتداولها، لما لها من توابع لا يدركها البعض إذ باتت تُستغل من قبل التنظيمات الإرهابية بحثاً عن مصادر تمويل جديدة لعملياتها حول العالم.
وأشار التقرير إلى دراسة أعدها "المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب" العام الماضي، كشفت تنظيم داعش تمكن من تعزيز قدراته وترويج أفكاره المتطرفة بسبب العالم الرقمي المتطور بأساليبه وتقنياته، محذرة من التعامل مع الأصول المشفرة كالعملات الرقمية مثل بت كوين لأنها قد تذهب إلى تلك الجماعات.
وعلى الرغم من ذلك، هناك دول عربية عدة تسعى إلى النهوض في هذه الصناعة، إذ تدعم البيانات الواردة من تقرير Chainalysis النظرية القائلة بأن اعتماد العملة المشفرة على نطاق أوسع يمكن أن يحدث في الشرق الأوسط.
نشاط صناعة التشفير في المنطقة
وبحسب التقرير فإن 7% من أحجام التداول العالمية للعملات المشفرة في عام 2021 نشأت من منطقة الخليج، وتحديداً من مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة.
واتخذت دولة الإمارات العربية المتحدة خطوات لترسيخ المنطقة كوجهة رائدة في اقتصاد التشفير العالمي، إذ أنشأت دبي هيئة تنظيمية خاصة بها VARA وأصدرت بعض التراخيص لمنصات مثل بينانس Binance و FTX.
بينما رحبت البحرين أيضًا بشركات التشفير الكبرى في مدنها حيث أعلنت منصة "بينانس" عن ترقية عملياتها في المملكة، بتقديم المزيد من خدمات التشفير، وذلك بعد حصولها على ترخيص من الفئة الرابعة، ما يجعل المنصة أول مزود خدمة تشفير يحصل على ترخيص كامل من الفئة الرابعة في المملكة.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
