بلغ حجم التداول للعملات المشفرة داخل البورصات مستوى منخفض لم يشهده السوق منذ أكتوبر 2020. ووفقًا لبيانات صادرة عن منصة Kaiko يشير الخبراء أن السبب وراء ذلك الأزمة المصرفية داخل الولايات المتحدة.
وتتعقب المنصة نحو 18 بورصة مركزية للعملات المشفرة لتظهر بياناتها وصول أحجام تداول العملات الرقمية إلى 5 مليارات دولار وهو أدنى مستوى مقارنة بعام 2020. ويؤكد العديد من خبراء الصناعة أن الإجراءات التنظيمية المتشددة للجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية هي القوة الدافعة وراء ذلك الانخفاض.
انخفاض حجم تداول العملات المشفرة
ويشير حجم التداول في بورصات العملات المشفرة إلى إجمالي عدد الأصول الرقمية التي خضعت إلى الشراء والبيع. وهو المقياس الأكثر استخداماً في تقييم حجم وشهرة البورصة.
كذلك يدل المؤشر على الانخفاض، بما يؤكد توقع الخبراء أن اللجنة المعنية بتنظيم التشفير هي السبب في حدوث هذا الأمر.
في نفس السياق، صرح داني أويكان، المؤسس والرئيس التنفيذي لبورصة الأصول الرقمية Blockfinex، لموقع BeInCrypto أن الأزمة المصرفية لهذا العام سبباً في حدوث انخفاض سوق العملات.
كما أكد أن أحجام التداول على ما يُرام داخل الشرق الأوسط وآسيا. ولكنها مختلفة عما يحدث داخل الولايات المتحدة وكندا حيث اعتدال الجانب التنظيمي وتوافقه مع دعم سوق الصناعة.
إلقاء اللوم على منظمي أمريكا
على الجانب الآخر، أضاف أويكان أن عدم اليقين في السياسات التنظيمية للولايات المتحدة، سبب أساسي في انخفاض الاهتمام بتداول العملات المشفرة. إضافة إلى أزمات الاقتصاد والتمويل من خلال البنوك، وهذه الأزمات تدفع شركات التشفير إلى ترك البلاد والذهاب إلى دول تدعم التشفير مثل دولة الإمارات العربية المتحدة وهونج كونج.
ويوافق رايان لي، المؤسس المشارك لـ CyberConnect، على أن البيئة التنظيمية المعادية في الولايات المتحدة هي جزء أساسي من المشكلة. كما أن انخفاض السيولة والتلاعب داخل السوق بفعل الإجراءات المتشددة تعكس حجم التداول الحالي في البيئة الاقتصادية. وهو ما يؤثر بالطبع على سوق العملات المشفرة.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.