تزيد الأزمات المصرفية من خوف الحكومات من تبني الدولار كعملة احتياطية عالمية، حيث تعمل الصين وروسيا على دعم العملات الرقمية من خلال وضع خطط لعملاتهم الرقمية.
ويشكل الدولار العملة الاحتياطية على مستوى العالم، ولكن قد منع وجود النظام المالي الجديد الذي ينطوي على العملات الرقمية من حدوث هذا الأمر.
أتت هذه التحركات من القوى العالمية جراء حدوث الأزمات المالية المصرفية الأخيرة وانهيار البنوك.
حيث معاناة العديد من البنوك التي يدعمها العديد من المستثمرين من تلك الأزمات.
قال جون كارني المحرر الاقتصادي John Carney بقناة فوكس نيوز Fox News أن الدولار الأمريكي يشكل العملة الاحتياطية العالمية في المستقبل.
ولكن هذا لم يمنع الخبير المصرفي كارني من التأكيد على الانحراف الدولاري خلال الفترة الأخيرة.
الصين وروسيا وبناء كتل جديدة من العملات الرقمية
وفي نفس السياق، يلتفت بعضاً من خبراء الاقتصاد إلى موقف المملكة العربية السعودية من الدولار الأمريكي.
حيث أن معاملاتها النفطية مدعومة بالعملة الدولارية، وقد يتغير الأمر في حالة ظهور البدائل.
أكد كارني أن اليوان الصيني لا يمثل تهديداً لعدم انفتاح النظام الشيوعي الصيني بعكس النظام المالي الأمريكي.
حيث انفتاح الأخير على تداول العملات الأجنبية العالمية.
هل تحاول الصين تقديم البديل؟
على الجانب الآخر، تعمل العديد من دول العالم على طرح كتل مختلفة من العملات الرقمية، التي من المحتمل أن تشكل منافسة للدولار.
وخلال الأسبوع الماضي، قررت الصين والبرازيل التخلي عن الدولار، وإجراء تكثيفاً تجارياً بواسطة العملات الوطنية.
كما تستخدم الهند وماليزيا الروبية الهندية لتسوية التجارة.
وذلك في الوقت الذي أكملت فيه الصين أول عملية شراء للغاز الطبيعي المسال من فرنسا باستخدام التسوية باليوان.
ولهذا وصفت وسائل الإعلام الصينية السياسيات الأمريكية بغير المسؤولة لما حدث من إزالة للدولرة في العديد من القطاعات حول العالم.
دول البريكس تناقش العملة الاحتياطية
في سياق متصل، ناقشت دول البريكس BRIC ( البرازيل والصين والهند وروسيا وجنوب إفريقيا) إصدار عملتها الخاصة.
وقال نائب رئيس مجلس الدوما ألكسندر باباكوف Alexander Babakov إن تكوين العملة لأبد من اتصاله بروابط نقدية قوية.
وأن لا تدافع هذه الروابط النقدية عن الدولار أو اليورو، بل تعتزم تشكيل عملة جديدة قادرة على تحقيق الأهداف المشتركة.
ورجح باباكوف أن تدعم العملة الجديدة الذهب أو السلع.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
