ترى شركات الدفع الكبرى مثل؛ فيزا وباي بال أن نماذج أعمالها مهددة بسبب زيادة اعتماد العملات المستقرة كالتيثر. حيث توفر الأصول المرتبطة بالدولار على البلوك تشين العديد من المزايا الأساسية مقارنة بطرق الدفع التقليدية.
ووفقًا لتقرير صادر عن بارونز بتاريخ 23 أغسطس، فإن العملات المستقرة المرتبطة بالدولار بمثابة تهديد لشركات مثل فيزا وباي بال.
تزايد تهديد العملات المستقرة
في نفس السياق، فبصرف النظر عن كونها وسيلة للاستثمار في العملات المشفرة، يتم أيضًا استخدام العملات المستقرة بشكل متزايد داخل المدفوعات، حسبما أفاد التقرير.
ليضيف أن تلك العملات استقرت بأكثر من 11 تريليون دولار على البلوك تشين في عام 2022. وقد أدى هذا إلى تقزيم الأحجام التي تمت معالجتها بواسطة باي بال اقتراباً من حجم فيزا البالغ 11.6 تريليون دولار.
وإضافة إلى ذلك، فإن أكثر من 25 مليون محفظة بلوك تشين تحتوي على أكثر من دولار واحد من العملات المستقرة. و80% منها تحتوي على 100 دولار أو أقل. وبالمقارنة، فإن البنك الذي لديه 25 مليون حساب سيكون خامس أكبر بنك في الولايات المتحدة. حسبما أشار فريق من صندوق التحوط الكلي بريفان هوارد.
ويعكس المحللون في الشركة هذا الأمر. حيث التأكيد أنه في خلال سنوات قليلة يمكن حركة الأموال العالمية ببعض أكبر وأهم أنظمة الدفع في العالم.
وأضافوا أن العدد الهائل من حيازات العملات المستقرة بالدولار يشير إلى إمكانية هذه العملات لتوفير خدمات مالية عالمية للعملاء الذين لا يحصلون على خدمات كافية من المؤسسات المالية التقليدية.
على الجانب الآخر، أعلنت باي بال عن عملتها المستقرة خلال هذا الشهر. لكن أسهمها قد انخفضت بنسبة 18% منذ بداية أغسطس.
فقد ينبع ذلك من قلة الحماس بأن فكرة العملات المرتبطة بالدولار أكثر شعبية خارج الولايات المتحدة.
وقال محللو بريفان: "إن اعتماد العملات المستقرة هو ظاهرة عالمية بطبيعتها". ليضيف أن "أحد عروض القيمة الأساسية لتلك العملات هو توفيرها لخدمات مالية أساسية تعتمد على الدولار لأي شخص لديه اتصال بالإنترنت".
وإضافة إلى ماسبق، توفر العملات المستقرة معاملات أسرع وأرخص نسبيًا. حيث تتقاضى شركات مثل باي بال ما يصل إلى 10% كرسوم وفروق أسعار صرف العملات الأجنبية للمعاملات عبر الحدود.
اللوائح وتوقعات النظام البيئي
من ناحية أخرى، تواجه العملات المستقرة عقبات تنظيمية، بخاصة داخل الولايات المتحدة، التي دخلت في حرب مع صناعة العملات المشفرة هذا العام.
ولا تزال عملة التيثر هي العملة المستقرة المهيمنة على الصناعة، حيث يتم تداول 83 مليار دولار أمريكي وحصة سوقية تبلغ حوالي 67%.
وشهد أقرب منافس لها، شركة سيركل؛ انهيار إمداداتها بأكثر من 40% منذ بداية العام. كما يوجد حاليًا 26 مليار دولار متداول، مما يمنح العملة المستقرة حصة سوقية تبلغ 21%.
كما تُعد عملة DAI اللامركزية ثالث أكبر عملة مستقرة، مع عرض يصل إلى 3.9 مليار وحصة سوقية تزيد قليلاً عن 3%.
وقد تشدّد المنظمون الأمريكيون بقراراتهم تجاه عملة بينانس (BUSD) التي شهدت تقلص المعروض منها بنسبة 80% منذ بداية عام 2023.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
