تواصل ميتافيرس الوصول إلى آفاق جديدة بفضل تطور الأجهزة القابلة للارتداء مثل نظارات وسماعات الواقع الافتراضي (VR). ومع ذلك، نظرًا للظروف الاقتصادية غير المواتية، انخفضت مبيعات هذه النظارات. إذن، هل ما زالت الشركات تعتقد أن عام 2023 سيكون عام الميتافيرس؟
ميتافيرس، عالمك في شاشة! وما العقبات التي تواجه هذا القطاع؟
كانت ميتافيرس واحدة من أكبر الاتجاهات لعام 2022. وفقًا لتقرير Bloomberg الصادر في ديسمبر 2021. من المتوقع أن تصل هذه الصناعة إلى 800 مليار دولار في عام 2024. وقد اجتذب النمو الهائل لعالم ميتافيرس والواقع الافتراضي العديد من رواد الأعمال من الألعاب والفنون والتجارة الإلكترونية والرعاية الصحية وسلسلة الكتل (البلوك تشين) بالإضافة إلى رواد البيع بالتجزئة الآخرين.
يتكون ميتافيرس من بيئة رقمية محاكاة تجمع بين الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) ومفاهيم الوسائط الاجتماعية و البلوك تشين. تهدف كل هذه العناصر معًا إلى تطوير مجالات متنوعة من التفاعل للمستخدمين. والتي تكون أقرب إلى العالم الحقيقي. وبالتالي يمكن للشخص الانغماس في التسوق وحتى العمل في هذه البيئة المحاكية لواقعه، دون مغادرة المنزل المريح.
يمكن للمستخدمين الانضمام إلى ميتافيرس من أي مكان في العالم. يحتاجون إلى اتصال إنترنت عالي السرعة وسماعة رأس ونظارات الواقع الافتراضي VR لينغمسوا في عالم ثلاثي الأبعاد مماثل للواقع.
إن ميتافيرس، مثل التقنيات الأخرى التي سبقته، لا بد أن يواجه عقبات. ومع تزايد الشعبية، يتزايد اهتمام هيئات الرقابة التنظيمية بها. يمكن للجهات الضارة اتخاذ طرق مختلفة لسرقة مستخدمي عوالم ميتافيرس.
وبالتالي، يجب على المرء أن يكون حذرًا بشكل خاص من الجرائم المالية مثل الاحتيال و السرقة. وكذلك تلك التعاملات الخاصة بالأصول الرقمية. وتشمل هذه الجرائم، على سبيل المثال، القرصنة وسرقة الأصول الرقمية الخاصة بمستخدمي الخدمات ذات الصلة بـ ميتافيرس. ومن هنا جاءت دعوة المنظمين للنظر في هذه التكنولوجيا الناشئة.
خوذات (سماعة ونظارات) الواقع الافتراضي (VR)
تعمل خوذات الرأس (عبارة عن سماعات و نظارات في تركيبة واحدة) و قفازات الواقع الافتراضي VR على نقل المستخدمين إلى عالم رقمي. دون الحاجة إلى مغادرة سريرهم أو منازلهم. ومع ذلك ، يُذكر أنه بحلول عام 2030 ، ستتحول نظارات الرأس VR هذه إلى بدلة لمسية لكامل الجسم.
خوذة الرأس للواقع الافتراضي التي تنتشر في السوق في الوقت الحالي هي Meta's Quest 2، والتي تم طرحها للبيع في عام 2020. وهناك أيضا Quest Pro الذي يركز على الأعمال التجارية. لكنه يكلف ما يزيد عن 1100 دولار مقارنة بما تكلفه Quest 2.
هذا السعر المرتفع الزيادة جعلت منه منتجًا لا يمكن تحمله للعديد من عشاق الواقع الافتراضي. بالمناسبة، ينعكس هذا في إحصاءات المبيعات في الولايات المتحدة وعلى مستوى العالم، بالنظر إلى حصة الأغلبية وهيمنة Meta.
وفقًا لبيانات من مجموعة NPD، انخفضت مبيعات خوذات الرأس للواقع الافتراضي VR بنسبة 2% في نهاية ديسمبر 2022 فقط. وعلى الصعيد السنوي بلغت نسبة الانخفاض 12%. حققت مبيعات الخوذ 1.10 مليار دولار في عام 2021 في حين انخفضت إلى 960 مليون دولار.
هذا الانخفاض في المبيعات ليس مفاجئًا، نظرًا لظروف السوق الصعبة الحالية. قال بن أرنولد Ben Arnold، محلل الإلكترونيات الاستهلاكية في NPD، لـ BeInCrypto الدولية عبر Twitter:
"لقد مر الواقع الافتراضي VR ببعض الأيام المذهلة في عام 2021. لقد كان الوقت المثالي (في عام 2021) للحصول على أحد هذه المنتجات، وقد حققت VR نجاحًا."
ومع ذلك، لا يزال الارتفاع في الأسعار، الذي يُعزى إلى التضخم، هو العامل الرئيسي الذي أدى إلى انخفاض أرقام المبيعات لعام 2022. ولإلقاء مزيد من الضوء على الوضع، اتصلت BeInCrypto بالمحللين في CCS Insight.
بعد محادثة عبر البريد الإلكتروني، قال الفريق في تقرير: "إن ضعف الاقتصاد الكلي يترك بصماته على أسواق الأجهزة الاستهلاكية، وأجهزة الواقع الافتراضي والمعزز (يشار إليها غالبًا باسم الواقع الممتد) لا تستثني ذلك."
وقالت الشركة إن مبيعات الوحدة العالمية لهذا الفرع وصلت إلى 10 ملايين دولار في عام 2022. ومع ذلك، في عام 2023، من المتوقع أن تصل فقط إلى 11.40 مليون دولار.
تعانق Apple وSony الواقع الافتراضي
تخطط شركة آبل Apple العملاقة للتكنولوجيا لإطلاق نسختها الخاصة من سماعات ونظارات الرأس للواقع الافتراضي هذا العام. وبالمثل، فإن المنتج سيصدر أيضا من اسم كبير آخر في مجال الألعاب، سوني Sony، وستكلف خوذة الرأس الواحدة حوالي 500 دولار، كما من المتوقع أن يطرح المنتج للبيع الشهر المقبل.
من جهتها، قدمت شركة HTC، وهي شركة تكنولوجيا مقرها تايوان، مؤخرًا منتجها VIVE XR Elite. قال شير وانغ Cher Wang، الشريك المؤسس ورئيس مجلس إدارة HTC، إن إطلاق جهازه للواقع الافتراضي، بسعر 1099 دولارًا، كان البوابة إلى ميتافيرس.
كما بدأت شركات أخرى في الهبوط، بعد أن استثمرت احتياطيات نقدية كبيرة لتحقيق نفس النتيجة.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
