أصبح "جون جيه راي"، 63 عامًا الرئيس التنفيذي الجديد لمنصة تداول العملات المشفرة FTX Trading . وهو محام تم اختياره لقيادة إعادة هيكلة بورصة العملات المشفرة المنهارة FTX.
أشرف "راى"سابقًا على إفلاس أحد أبرز شركات الطاقة في العالم "أنرون كورب Enron Corp". التي كانت تقدر قيمتها بـ 23 مليار دولار.
خلال الفترة التي قضاها في إنرون، قاد راى الجهود لإعادة أكثر من 20 مليار دولار من أيدي المخادعين. كما اكتسب سمعة طيبة بسبب وقوفه في وجه "وول ستريت" ومصالحها، وهى البورصة الأشهر في العالم.
تقول غابرييلا كوز، الرئيس التنفيذي للجمعية العالمية للأصول الرقمية والعملات المشفرة، إن المشاكل القانونية والمالية التي تواجهها شركة FTX تعكس مشاكل شركة "إنرون" في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وتضيف كوز"يبدو أن صناعة العملات المشفرة تمر حالياً بأزمة مماثلة لما حدث مع إنرون. فى اشارة منها إلى تماثل أوضاع إنرون مع أف تى إكس. وأضافت "نحن نعتقد أنه على غرار ما الفترة التي أعقبت أزمتي إنرون وFTX، فإن الأفراد والمؤسسات سيحولون رأس المال بعيدًا عن البورصات الأقل تنظيماً والأقل شفافية إلى تلك التي نجحت في تحقيق عمليات متوافقة ومنظمة وشفافة ".
جون راى وFTX
تولى راى منصب الرئيس التنفيذي لشركة FTX بدلًا عن سام بانكمان فرايد. الذي أعلن استقالته الجمعة الماضية بعد أسبوع كارثي للشركة.
كانت FTX تعرضت للإفلاس، في أكبر انفجار في عالم التشفير حتى الآن. حيث قدمت FTX دعوى إفلاس بموجب الفصل السادس عشر في قانون الولايات المتحدة يوم الجمعة. بعد أن سحب المتداولون 6 مليارات دولار من المنصة في ثلاثة أيام. وبعد أن تخلت البورصة المنافسة بينانس Binance عن صفقة إنقاذ كانت قد توعدت بها.
وقال راى يوم السبت الماضي إن المنصة تعمل مع سلطات إنفاذ القانون والمنظمين. من أجل التخفيف من حدة المشاكل وبذل "كل جهد ممكن" لتأمين أصول FTX.
لم تزود FTX محكمة الإفلاس في ولاية" ديلاوير" بأي من المعلومات المعتادة في الأيام القليلة الأولى بعد إعلان الإفلاس. وهي إشارة إلى أن "جون راى" ومحامي الشركة ما زالوا يحاولون فهم عملياتها ومعاملاتها السابقة.
أضاف جون راى، إن هناك إشرافًا تنظيميًا معيبًا. ونقصًا في سيطرة الشركة على بورصة العملات المشفرة المفلسة التي أسسها سام بانكمان فرايد.
جون راي وتاريخ من إفلاس الشركات
راي ليس غريباً على عمليات إعادة الهيكلة الشركات التي أعلنت إفلاسها. وربما اشتهر بعمله في شركة إنرون، التي رفعت دعوى إفلاس في عام 2001 وسط الكشف عن عمليات الاحتيال والفساد المحاسبي الذي تم على نطاق واسع.
وقال عنه المحامون ممن عملوا معه في قضية إفلاس شركة "إنرون" وهي واحدة من أكبر الشركات في التاريخ. إنه نجح في تحقيق نتيجة أفضل من المتوقع للدائنين، وذلك بفضل إصراره في استرداد الأموال. بناءً على مزاعم الاحتيال وسوء التصرف في المحاسبة والمدفوعات التفضيلية.
عمل راي كرئيس تنفيذي لشركة "إنرون" طوال سنوات إفلاسها. وأسفر عمل راى عن تسويات كبيرة مع البنوك المتهمين بمساعدة إنرون في خداع المستثمرين. بما في ذلك تسوية بقيمة 1.66 مليار دولار مع سيتي جروب في عام 2008. هناك العديد من أوجه الشبه بين FTX وتلك القضية.
كذلك عمل راي أيضًا كمدير تنفيذي لإعادة الهيكلة أو أشرف على التقاضي لصالح الدائنين. في حالات إفلاس شركة الاتصالات السلكية واللاسلكية نورتل نتوركس. ومشغل الناقلات أوفرسيز شيبدينج جروب، ومورد قطع غيار آبل جي تي تكنولوجيز وصانع الملابس الداخلية فروت أوف ذا لوم وشركة بولارويد كوربوريشن.
أولويات الرئيس الجديد
رفض جون راى، يوم الاثنين الماضي في حوار لرويترز، التعليق على أولوياته كرئيس تنفيذي لـ. FTX ولدى سؤاله عن الأعمال الأخيرة ، أشار إلى دوره في إفلاس مقرض الرهن العقارى شركة "رأس المال السكني "Residential Capital. حيث ساعد راى في استرداد 1.8 مليار دولار للدائنين من خلال مقاضاة منشئي الرهن العقاري.
ردود الفعل الدولية على سقوط FTX
كان لسقوط FTX صدى عالمي باعتبارها واحدة من أبرز المنصات فى العالم. فى الولايات المتحدة الأمريكية البلد الذي يتولى التحقيق فى قضية الإفلاس، وكذلك فى باقي دول العالم. رد فعل السلطات المالية والأسواق في جميع أنحاء العالم على فشل FTX كان مدويًا.
أبرز ردود الفعل جاءت من سنغافورة والسلفادور وإندونيسيا والبرازيل. حيث قال وزير المالية السنغافورى يوم الخميس إن انهيارها أثار "مزاعم خطيرة للغاية تصل إلى حد الاحتيال المحتمل". بينما أمرت إندونيسيا بورصات العملات المشفرة بالتوقف عن تداول رموز FTX.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
