حين بدأت رحلتي مع BeInCrypto في أكتوبر 2022، لم أكن أدرك أنني على وشك الدخول إلى عالم موازٍ، لا تحكمه القوانين القديمة ولا المفاهيم الثابتة.
وجدت في هذه المنصة مساحة أكتب فيها بحرية، عن اقتصاد جديد لا يعرف المركزية ولا الوصاية. ووجدت في قطاع العملات الرقمية ذلك الفضاء الذي يسمح لك بأن تفكر، وتسأل، وتعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والمال، بين التقنية والمعنى.
Sponsoredالصحافة في عالم الويب 3 لم تكن كالمعتاد...
لم نناقص أسواق مالية جامدة، بل تحدثنا عن مجتمعات تصنع اقتصادها الخاص، عن أفكار تتحرك بسرعة الضوء، وعن رموز رقمية تحمل في طياتها أسئلة فلسفية أكثر من كونها أرقامًا تتداول في المنصات.
نحن نتعلم يوميًا، من المتداولين والمبرمجين والمستثمرين وحتى من أولئك الذين خسروا كل شيء، أن التشفير ليس مجرد سوق، بل ثقافة كاملة، تبحث عن العدالة في نظام مالي جديد.
من خلال الكتابة عن الخصوصية، نناقش الإنسان قبل البيانات. ومن خلال تحليل العملات، نستكشف حدود الشفافية، والخوف، والطموح الذي يحرّك هذا العالم المتسارع.
وفي الذكاء الاصطناعي والويب 3، وُجد الوجه الآخر للقصة: الإنسان الذي يصنع أدوات تفوقه ذكاءً، ثم يحاول أن يطوِّعها لتخدم قلبه!
لقد منحني هذا القطاع ما هو أبعد من المهنة: منحني القدرة على الإصغاء لنبض المستقبل وخلال ثلاث سنوات كاملة، لم يمر يومٌ دون أن أبحث عن أخبار هذا القطاع!
في عالم الكريبتو لا يمكن كتابة الخبر فحسب، بل ينبغي العيش داخله، بين الشاشات، والمجتمعات اللامركزية، والأفكار التي تتغير كل يوم. ببساطة، لا شيء نهائي في هذا العالم، وأعظم ما فيه هو أنه لا يتوقف عن التجريب.
الكلمة في فضاء التشفير لها وظيفة مختلفة: أن تشرح بلا تبسيط، أن تحذر بلا تهويل، وأن تكتب للناس لا للمؤشرات. وفي كل مرة نحرر فيها مقالًا، نعلم أننا نشارك في حوار عالمي حول شكل النظام المالي القادم، وعن دور الصحافة والإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي في ترسيخ ثقافة أكثر وعيًا ومسؤولية في عالم بلا وسطاء.