تمكّن متداول في سوق العملات الرقمية من تحقيق أرباح بلغت 6.8 مليون دولار بعد تنفيذه صفقات برافعة مالية مرتفعة وفي توقيت مثالي. حيث فتح صفقات شراء بيتكوين وإيثريوم قبل ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن إنشاء احتياطي استراتيجي للعملات الرقمية في الولايات المتحدة.
استراتيجية تداول عالية المخاطر ومكاسب قياسية
و حسب بيانات منصة تحليلات البلوكشين Lookonchain، بدأ المتداول عملياته على منصة المشتقات اللامركزية "Hyperliquid" بعد إيداع 6 ملايين دولار من عملة USDC، مستغلًا رافعة مالية بنسبة 50 ضعفًا لفتح صفقات شراء على بيتكوين BTC و إيثريوم ETH.
ورغم أن أي تراجع بنسبة 2% في الأسعار كان سيؤدي إلى تصفية مراكزه، إلا أن السوق استجاب بقوة لإعلان ترامب، مما مكّنه من تحقيق مكاسب ضخمة.
في تمام الساعة 9:49 صباحًا بالتوقيت الشرقي يوم الأحد، بدأ المتداول في تعزيز مراكزه بشراء عقود إيثريوم عند مستويات تتراوح بين 2,190 و2,202 دولار.
وبعد 35 دقيقة فقط، عند الساعة 10:24 صباحًا، أعلن ترامب عبر منصة "Truth Social" عن خطته لإنشاء احتياطي استراتيجي للعملات الرقمية، محددًا بيتكوين، إيثريوم، XRP، سولانا، وكاردانو كأصول رئيسية في المبادرة.
فور إعلان ترامب، شهدت أسعار العملات الرقمية ارتفاعًا حادًا، حيث قفز سعر بيتكوين إلى ما فوق 90,000 دولار، بينما تجاوزت إيثريوم مستوى 2,400 دولار.
فقد ارتفعت بيتكوين بنسبة 10% إلى 94,378 دولار، فيما سجلت إيثريوم مكاسب بلغت 14.6% لتصل إلى 2,540 دولار.
وتأتي هذه التطورات بعد توقيع ترامب أمرًا تنفيذيًا بشأن الأصول الرقمية، والذي تضمن تشكيل فريق رئاسي لصياغة سياسات تنظيم العملات الرقمية المشفرة، في إطار وعوده الانتخابية بإنشاء احتياطي بيتكوين.
مع ارتفاع الأسعار، بدأ المتداول بتصفية مراكزه تدريجيًا للحد من المخاطر وضمان جني الأرباح.
وبحسب بيانات السلسلة، فقد باع مراكزه في بيتكوين ضمن نطاق يتراوح بين 87,500 و91,399 دولار، بينما تم بيع مراكز إيثريوم عند مستويات تفوق 2,270 دولار.
وبحلول مساء الأحد، كان المتداول قد خرج بالكامل من معظم مراكزه، محققًا أرباحًا إجمالية بلغت 6.8 مليون دولار.
هل هو مجرد حظ أم مهارة في التداول؟
من المهم الإشارة إلى أن هذا المتداول ينتمي إلى فئة حيتان البيتكوين، أي كبار المستثمرين الذين يملكون سيولة ضخمة تمكنهم من التأثير على حركة السوق.
كما أن استراتيجيته في استخدام رافعة مالية بمقدار 50 ضعفًا تُعد من أكثر الأساليب خطورة، حيث إنها تضع كامل رأس المال على المحك، ما يجعلها أقرب إلى المقامرة منها إلى الاستثمار الآمن.
قد يعتقد البعض أن ما حدث هو مجرد حظ، ولكن في الحقيقة، يحتاج هذا النوع من التداول إلى خبرة كبيرة في تحليل السوق، قراءة البيانات على السلسلة، وفهم كيفية التفاعل مع الأحداث الكبرى.
فمن الواضح أنه استند إلى تحليل دقيق للسوق، وربما امتلك معلومات ساعدته في اتخاذ القرار الصحيح في اللحظة المناسبة.
لكن ينبغي التنويه بأن هذه الاستراتيجية ليست مناسبة للجميع، خاصة للمتداولين المبتدئين.
فالتداول بمثل هذه المخاطرة قد يؤدي إلى خسائر فادحة في لحظات قليلة، ولذلك يجب على المبتدئين عدم الانجرار وراء مثل هذه المغامرات بحثًا عن أرباح سريعة.
التداول الناجح لا يعتمد على الحظ، بل على التخطيط، إدارة المخاطر، والانضباط.
لهذا السبب، من الضروري التداول بحذر، احرص دائمًا على التداول وفق إمكانياتك المالية، ولا تستثمر أبدًا أموالًا لا يمكنك تحمل خسارتها.
النجاح في سوق العملات الرقمية لا يتعلق بالمغامرة المفرطة، بل بفهم المخاطر، ووضع خطط تداول مدروسة تتناسب مع إمكانياتك.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
