تميل صناعة العملات المشفرة إلى إبهار المستثمرين والمشاركين في السوق على حد سواء. ومع ذلك يظهر تناقض واضح بين التقييم والوعد الناشئ لصناديق الاستثمار المتداولة في البورصة (Spot Bitcoin).
ويناقش كبار المحللين في جميع المجالات بأن سوق العملات المشفرة يقلل من قيمة الإمكانات التصاعدية التي تمتلكها هذه الأدوات المالية.
خطأ سوق العملات المشفرة بشأن صناديق الاستثمار المتداولة للبيتكوين
في نفس السياق، سلطت شركة K33 Research الضوء على الانفصال الكبير في معنويات سوق العملات المشفرة وزيادة احتمالات الموافقة على صندوق البتكوين المتداول داخل البورصة.
وأكد كبير المحللين فيتل لوندي ونائب الرئيس أندرس هيلسيث، أنه على الرغم من تراجع سوق العملات المشفرة. إلا أن الكثيرين قد غابوا عن حجم هذا الحدث التاريخي. في اعتقاد منهم أنه على المدى الطويل، سوف تميل كفة الموازين لصالح ثيران التشفير.
ومن خلال التعمق في الوضع الراهن، شهدت المواجهة القانونية المنتصرة التي أجرتها شركة Grayscale ضد لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) حكمًا قضائيًا ينتقد بشدة الأساس المنطقي للهيئة التنظيمية لرفض طلبات الصناديق ووصفها بالتعسفية.
وعلى الرغم من أن بيتكوين قد تخلت عن أرباحها. إلا أن لوندي وهيلسيث يؤكد أن موافقة صندوق بيتكوين المتداول في البورصة يمكن أن يؤدي إلى تدفقات مالية. مما يزيد بشكل كبير من ضغوط الشراء.
هل حان الوقت لبناء محفظة التشفير؟
على الجانب الآخر، صرح إيليا فولكوف، الرئيس التنفيذي لشركة YouHodler، لموقع BeInCrypto أن هذا الوقت هو المناسب لدخول سوق العملات المشفرة. وشدد على أن المستثمرين لم يقدروا بعد انتصار شركة Grayscale على لجنة الأوراق المالية والبورصات، مما يشير إلى توقعات تصاعدية على المدى الطويل.
ومع ذلك، أكد عضو مجلس الإدارة السابق بشركة Libertex Group على الحاجة إلى الصبر. وتمت الإشارة لاحقًا إلى أن التحديات التنظيمية الظاهرة يمكن أن تلقي بظلالها على توقعات العديد من محللي بلومبرج، الذين يتوقعون احتمالًا بنسبة 75% لتأييد صندوق الاستثمار المتداول في البيتكوين.
وبالمثل، أكد جاي كلايتون، الرئيس السابق للجنة الأوراق المالية والبورصة، على أن الوضوح المتزايد المحيط بهوية بيتكوين. يشير إلى أن الموافقة على صندوق بيتكوين المتداول في البورصة مسألة وقت فقط.
هل يمكن تصنيف إيثيريوم كأصل آمن؟
ولا يقتصر السرد حول العملات المشفرة على عملة البيتكوين، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يطغى الإيثيريوم على أداء البيتكوين خلال الأشهر المقبلة. حيث يشير المحللون إلى أن الإيثر ستستفيد من الزخم الناتج عن الإدراج المتوقع لصناديق الاستثمار المتداولة على أساس العقود الآجلة.
وبالمقارنة، شهدت عملة البيتكوين ارتفاعًا بنسبة 60% في الأسابيع التي سبقت ظهور صندوق الاستثمار المتداول (ETF) القائم على العقود الآجلة للمرة الأولى في 19 أكتوبر 2021. ويمكن للمسار الذي قد تتخذه عملة إيثريوم (ETH) أن يحاكي هذا المسار.
كما أكدت بعض المؤسسات المالية،مثل جي بي مورجان وبرنشتاين، التأثير الهائل على سوق العملات المشفرة.
ومع ذلك، يحذر فولكوف من احتمال قيام لجنة الأوراق المالية والبورصة بتصنيف ETH كأوراق مالية، الأمر الذي قد لا يعيق الموافقة على الصندوق المتداول في البورصة.
وبينما ينتظر السوق الوضوح التنظيمي، أكد فولكوف أن اعتماد العملات المشفرة عالميًا يعتمد دائمًا على نضج السوق. ومثل جميع الأسواق، تشهد العملات الرقمية تقدمًا، بعد بداية من التنظيم القليل أو عدم التنظيم والتقلب.
ومع ذلك، وفقا لفولكوف، غالباً ما تواجه الأسواق اضطرابا كبيراً. مما يستلزم التدخل التنظيمي. ويبشر هذا التدخل بالاستقرار، مما يؤدي إلى اتجاهات سوقية متسقة ومستدامة.
ولذلك، فإن الأطر التنظيمية الشاملة التي يجري تطويرها تؤكد مدى الجدية التي تنظر بها السلطات إلى هذه التكنولوجيا التي ربما تشكل المستقبل.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
