في الوقت الذي يقترب فيه موعد التصفيات النهائية لـ"فنتك السعودية" في 17 مايو القادم، تسعى شركات التقنية المالية والتكنولوجية السعودية إلى تسليم منتجاتها وحلولها لتتنافس على اللقلب في المسابقة العالمية النهائية والبالغ مجموع جوائزها 640 ألف ريال سعودي.
وبحسب صحيفة "الرياض" السعودية الرسمية، فإنه تم تطوير البرنامج لهذا العام ليشمل الشركات الناشئة التي تستخدم العملات المشفرة وخدمة "فيزا دايركت"، وهي خدمة تحويل أموال لأي بطاقة فيزا حول العالم بمبالغ كبيرة بسهولة فائقة.
وأفادت الصحيفة بأن قيمة الجوائز النقدية المقدمة من قبل مبادرة "فنتك السعودية" للشركات المشاركة هي 200 ألف ريال للمركز الأول، و150 ألف ريال للمركز الثاني، و100 ألف ريال للمركز الثالث، و50 ألف ريال جائزة تصويت الجمهور.
تصفيات نهائية عالمية
وأشارت "الرياض" إلى أن الشركات التي ستتأهل للتصفيات النهائية في السعودية، ستضمن مشاركتها في التصفيات النهائية الإقليمية لمنطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في 8 يونيو القادم.
وستكون المنافسة الإقليمية على جوائز إجمالية تصل قيمتها 170 ألف ريال (45 ألف دولار)، بحسب الصحيفة.
أما الفائز في التصفيات الإقليمية، فوفقاً للصحيفة، "سيحظى بفرصة المشاركة في المسابقة العالمية النهائية التي تستضيفها دولة قطر في نوفمبر 2022، والبالغ مجموع جوائزها 640 ألف ريال (170 ألف دولار)".
وفي تعليقها على ذلك، قالت نجود المليك، مدير عام مبادرة "فنتك السعودية"، بحسب الصحيفة: "نحرص على دعم الجهود المتضافرة التي يحتاجها القطاع لتمكين شركات التقنية المالية المحلية من الازدهار، ولهذا يسعدنا التعاون لدعم مبادرة فيزا في كل مكان المهمة لدفع عجلة نمو قطاع التقنية المالية في السعودية".
ودعت المليك من خلال تصريحها "جميع شركات التقنية المالية الناشئة التي تقدم حلولاً مبتكرة إلى المشاركة في النسخة السعودية، ونتطلع قدماً لاستضافة أفضل الجهات المشاركة في التصفيات النهائية الشهر المقبل".
مبادرة من البنك المركزي السعودي
يشار إلى أن "فنتك السعودية" هي "مبادرة أطلقها البنك المركزي السعودي بالشراكة مع هيئة السوق المالية في إبريل 2018 كخطوة تحفيزية لتطوير مجال التقنية المالية في المملكة العربية السعودية وتعزيز دوره في التنمية الاجتماعية الاقتصادية الوطنية"، وفقاً لتعريف المبادرة عبر موقعها الإلكتروني.
وبحسب موقعها فتهدف "فنتك السعودية" من خلال مبادراتها إلى "تحويل المملكة العربية السعودية إلى وجهة للابتكار في مجال التقنية المالية وإيجاد منظومة مزدهرة ومسؤولة".
وأشارت إلى أنها تعمل على تحقيق تلك الأهداف عن طريق عدة محاور من بينها "دعم تطوير البنية التحتية اللازمة لنمو مجال التقنية المالية، وبناء القدرات والمواهب التي تتطلبها شركات الفنتك المالية، ودعم رواد الأعمال في مجال التقنية المالية في كل مرحلة من مراحل تطورهم".
وبحسب "فنتك السعودية"، فإن الشركات التقنية المالية التي تسعى للاستحواذ على القطاع في المملكة، والمتخصصة في مجال التمويل الجماعي العقاري، تقوم "بإتاحة فرصة الاستثمار بمبالغ بسيطة نسبياً في العقارات المطروحة في المنصة مقابل حقوق الملكية فيها، كما أنها تساعد وتمكن مُلاك العقار والمطورين العقاريين من زيادة رأس المال".
ووفقاً لأحدث البيانات، فإنه من المتوقع أن ينمو سوق التكنولوجيا المالية في المملكة العربية السعودية سنوياً بنسبة 15%، فيما قد تصل إلى قيمة المعاملات الجارية في هذا الإطار لأكثر من 33 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2026.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
