تولى سام بانكمان فرايد مقاليد الرئاسة التنفيذية لبورصة FTX المتخصصة في العملات الرقمية ولكن سرعان ما صاحب البورصة الانهيار ليتم التضحية بنحو 32 مليار دولار من أموال المستثمرين وسط ما يشهده السوق من شتاء التشفير وما سببه تدمير هذه الشركة من عدوى انتشرت في الشركات الأخرى.
رهانات مزيفة تقضي على أموال المستثمرين
وامتد التأثير إلى كارولين إليسون، التي خاطرت بأموال العملاء عبر رهانات مزيفة باعتبارها رئيس تنفيذي مشارك لشركة ألاميدا المرتبطة ببورصة FTX.
فبحسب صحيفة نيويورك تايمز، ثمة علاقة عاطفية بين سام وكارولين، ولكن يوجد انفصال بينهما في علاقة العمل واستثمارات الشركات تصل إلى حد التنافس لتكون المستثمرة هي الأفضل.
عباقرة FTX وإدمان السلطة
كما أفاد تقرير أصدرته منصة CoinDesk تورط كارولين وسام و10 أشخاص آخرين فيما حدث داخل البورصة المنهارة في ظل ما يثيره الخبراء من أسئلة حول عدم معالجة الأسباب التي أدت إلى التدمير.
وصرحت المتخصصة في علم النفس ناديا بيستر لموقع BeInCrypto أن جريمة الاحتيال المالي التي قام بها سام، تختلف في دوافعها في ظل الحاجة إلى تقييم الموقف من الناحية التنظيمية.
وأضافت عالمة النفس، أن انهيار هذه الشركات كان سببه الحاجة المالية، وإدمان السلطة، لذا ينبغي رصد تأثير كل منهما في الصناعة ومعرفة الدوافع النفسية التي تسببت في هذا الأمر.
وأكدت بيستر أن فكر كارولين الخاص بمجلس الإدارة يتوافق مع المفهوم التنافسي كما أن التعلم التقليدي لها ساهم في عدم المعرفة بكيفية حل المشكلات.
وبحسب تقرير آخر صادر عن مجلة فوربس، فإن المدافعين عن كارولين يتوقعون تورط الرئيس التنفيذي السابق لشركة ألاميدا سام ترابوكو في سقوط الشركة.
الجريمة المنظمة
وفي سياق متصل فقد تحدثت بيستر بأن سام وكارولين استخدموا مفهوم الجريمة المنظمة عن طريق الصداقات، حيث تؤثر مثل هذه العلاقات على حماية أموال المجتمعات.
وإضافة إلى ما سبق فقد سوّق فريق غير مسؤول عن أنشطة البورصة بما يضفي المزيد من التورط إلى جانب ما استخدمه سام من إساءة معاملات المستخدمين عبر مفاهيمه الخاصة التي روج لها.
وعلى الجانب الآخر، فقد قالت كارولين إليسون عبر منصة Tumblr أن الأفضل لدى النساء ممارسة أعمال المنزل أكثر من المهن في ظل ما كانت تفعله من محاولة القضاء على مركزية الحكومات داخل المؤسسات المالية إلى أن انتهى بها الأمر وايضا بسام إلى أزمة أثرت بقوة على سوق التشفير.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.