يشهد سوق العملات المشفرة توقف مؤسسة الصناديق المتداولة للعملة المشفرة LJIM، عن عمليات التداول في 11 سبتمبر، بعد فترة قصيرة من إنشائها. ذلك بعد خروجها بوعد بتتبع اختيارات أسهم مذيع قناة سي إن بي سي جيم كريمر، المشهور ببرنامجه "Mad Money"، لذا يترك الهبوط السريع لصناديق الاستثمار المتداولة المتحمسين الماليين في حالة من القلق تجاه المرحلة القادمة.
تصفية صندوق جيم كريمر للأوراق المالية المتداولة
وعلى الرغم من الجاذبية الأولية التي أحاطت بإطلاقها، تمكنت المؤسسة من جمع أصول بقيمة 1.3 مليون دولار. ولكن في وقت كتابة هذا الخبر، تكبدت خسارة قدرها 0.9% منذ ظهورها لأول مرة في مارس. لتتضمن المقتنيات الرئيسية ضمن هذه المحفظة أسماء مثل Nvidia Corp. وWells Fargo & Co. وOracle Corp.
وفي المقابل، يظل صندوق (SJIM)، الذي يتم تداوله مقابل أسهم الشركة، قيد التداول. ومع ذلك، الأداء مختلف عن LJIM، مع انخفاض بنسبة 3.9%.
في سياق متصل، أصدر مات تاتل، الرئيس التنفيذي لشركة Tuttle Capital Management، التابعة إلى LJIM، صندوق الاستثمار المتداول بقصد متابعة اختيارات الأسهم بين الشركتين.
وقال تاتل: قد أنشأنا LJIM لتسهيل المحادثة مع جيم كريمر حول اختياراته للأسهم. ولكن لم يكن السيد كريمر وسي إن بي سي راغبين في الدخول في حوار، بل اختارا تجاهل الأموال. ذلك بحسب بيان صحفي.
على الجانب الآخر، فإن إغلاق LJIM يسلط الضوء على العديد من الأفكار المحورية. أولها الطبيعة المتقلبة للأسواق المالية التي تحتم على المستثمرين التعامل مع صناديق الاستثمار المتداولة الجديدة بحذر. فعلى الرغم من تبعيتها للمشاهير مثل كريمر، إلا أن الأداء لايتوقف فقط على التأييد.
وإضافة إلى ما سبق، التأكيد على أهمية الحفاظ على التنوع في المحفظة الاستثمارية للفرد. ففي حين أن LJIM قد تمكنت من مواكبة متوسطات الصناعة، إلا أن الاعتماد فقط على توصيات مذيع التلفزيون قد لا يضمن النجاح دائمًا.
دروس مستفادة في سوق العملات المشفرة
ويوفر الهبوط السريع للصندوق الاستثماري رؤى لا تُقدر بثمن للمتداولين، ومتداولي العملات المشفرة. مثل الحذر من تأييد المشاهير للعملات المشفرة، ففي حين أن مثل هذه التأييدات يمكن أن تؤدي إلى ارتفاعات قصيرة الأجل في الأسعار، إلا أنها لا تضمن القيمة أو الاستقرار على المدى الطويل، لذا ينبغي على المتداولين أن يكونوا حذرين من الاستثمار بناءً على ضجيج المشاهير.
كذلك ضرورة إجراء البحث داخل مجتمع العملات المشفرة والبقاء على اطلاع دائم بالأخبار والبحث عن العملات قبل الاستثمار.
وضرورة تجنب التداول العاطفي، حيث إن القرارات العاطفية، سواء كانت مدفوعة بالخوف من تفويت الفرصة، أو تأييد المشاهير، أو المكاسب المحتملة على المدى القصير، يمكن أن تؤدي إلى نتائج غير مواتية.
وأخيراً ضرورة اليقظة بشأن العروض الجديدة، حيث يشهد سوق العملات المشفرة إطلاق عملات بديلة جديدة، وقد تبدو بعض العملات قيّمة ولكن البعض الآخر قد يكون بمثابة فرص مصرفية عابرة. لذلك، فمن الضروري التعامل مع العروض الجديدة بدرجة صحية من الشك والعناية الواجبة.
وبالنسبة للمستثمرين، يُعد هذا الحادث بمثابة درس، وضرورة إجراء توزن مقابل المقاييس المتاحة والقدرة على الاستمرار على المدى الطويل. كما تؤكد تصفية الصندوق الاستثماري على تقلب الأسواق المالية وعدم القدرة على التنبؤ بها. ولذلك، تظل العناية الواجبة حجر الزاوية داخل الاستثمار السليم.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
