قال الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني طاهر بن سالم العمري، إن العمل على إصدار عملة رقمية عُمانية مستمر، وذلك خلال افتتاح مؤتمر "العصر الجديد للصيرفة" في نسخته السابعة في مسقط.
وقال العمري إن البنك المركزي العماني يلتزم بتقديم الدعم والخدمات المبتكرة التي من شأنها تحديث القطاع المالي، بالتوازي مع ضمان الاستقرار المالي.
وعلى الرغم من أن العملات الرقمية كانت مدعاة للقلق والريبة، بالنظر إلى كونها محاطة بمخاطر مرتفعة نتيجة تذبذب قيمتها، إلى جانب مخاوف من استخدامها في عمليات القرصنة والاحتيال السيبراني، إلا أن ذلك قد تغير خلال الفترة الأخيرة مع انتعاش عالم التقنيات الرقمية في الخليج.
منصة لتقديم نماذج عملات رقمية جديدة
وتعد العملات الرقمية، عملات افتراضية مشفرة، تمتلك رقماً تسلسلياً، ويتم تداولها وإجراء المعاملات بواسطتها من خلال شبكة الإنترنت، في حين لا تخضع هذه العملات للرقابة.
هذا ويعد مؤتمر “العصر الجديد للصيرفة” منصة ملائمة لتقديم نماذج جديدة من الأعمال التي تهدف إلى تطوير البنوك، كما تمنح فرصة لتقديم مسارات مبتكرة وجديدة تعزز مستوى كفاءة الأداء والتشغيل.
ويشارك في هذا المؤتمر النشط عدد من المسؤولين في قطاع الصيرفة، إلى جانب مختصين في التقنيات المالية، وخبراء واستشاريين في قطاعات عدة ذات صلة، منها الاستثمار، والتمويل، والتأمين.
الاستثمار في التقنيات المبتكرة
وأشار الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني إلى أهمية الاستثمار في التقنيات المبتكرة ورأس المال البشري لمواجهة تحديات الأمن السيبراني.
وأوضح العمري أن التطورات التقنية أسهمت في إحداث تغيير هائل في الخدمات المالية، سواء من حيث المنتجات وتصميمها، أو الخدمات، خصوصاً وأن التحول الرقمي تسارع خلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، وتحديداً في أنظمة الدفع والتسوية.
وسبق للسلطات النقدية في سلطنة عمان أن حذرت المتعاملين في السوق المحلية حول التداول بالعملات المشفرة، مرجعة ذلك إلى غياب الأنظمة التي يمكنها أن تراقب هذه المعاملات.
وتشير التقديرات إلى أن معاملات نقاط البيع في سلطنة عمان ارتفعت من 24 مليوناً إلى 115 مليوناً في الأعوام الخمسة الماضية، في حين ارتفعت تعاملات التجارة الإلكترونية من 0.3 في المئة في العام 2017 إلى نحو 32 مليون عملية بنهاية 2021.
عملة رقمية خاصة
ويتجه عدد كبير من البنوك المركزية حول العالم لإصدار عملة مشفرة خاصة بها ومدعومة من قبلها، وفق عدد من الدراسات الدولية حول العملة الرقمية، فيما توضح أيضاً أن ما يحدث في العالم من تطور لاستخدام هذه هو ما سيحدد التوجه والاستراتيجية في هذا الأمر لاحقاً.
وكانت العاصمة العمانية مسقط أطلقت بوابة المدفوعات للتسوق الإلكتروني في الفترة بين 2011 و2017، واعتمدت أنظمة المدفوعات عبر الهاتف المحمول، فيما أقر في 2018 قانون المدفوعات المحلية وصدرت لائحته التنفيذية في 2019.
وبينما حثت السلطات على توخي الحذر من التعامل مع العملات المشفرة، فقد تم الترحيب باستخدام تقنية “بلوك تشين” في الدولة.
تقنية بلوك تشين
فيوجد في عمان ناد وطني لـ”بلوك تشين” تحت مسمى Blockchain Solutions and Services يشجع على تطوير التكنولوجيا لحالات الاستخدام المختلفة، تم الإعلان عنه في نوفمبر 2017 من قبل الرئيس التنفيذي لصندق الاحتياطي العام للدولة عبدالسلام المرشدي.
كما قام “بنك ظفار”، أحد أكبر البنوك العمانية، بتجربة تقنية “البلوك تشين” باستخدام تقنية Ripple’s RippleNet لتمكين المدفوعات عبر الحدود بشكل أسرع وأرخص إلى الهند.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.