قال الخبير الاقتصادي شادي كيرباج، إن هناك فرصًا لا حصر لها لصناعة الألعاب عبر الإنترنت، والتي من المقرر أن تنمو فقط، بفضل النصائح والاستراتيجيات واختيار الأسواق الصحيحة، حيث أصبحت الصناعة متاحة للمستثمرين في جميع أنحاء العالم وخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
"العصر الذهبي" لصناعة الألعاب
وفي حديثه لصحيفة "الخليج تايمز" ، أوضح نائب مدير بنك Swissquote، أن هذا هو "العصر الذهبي" لصناعة الألعاب، وأن الصناعة مهيأة للمستثمرين، لافتاً إلى أن الصناعة في دولة الإمارات متجهة نحو الازدهار وذلك بفضل الاستثمارات الضخمة في النظام البيئي التكنولوجي، والدعم الحكومي القوي لإنشاء اقتصاد رقمي وبنية تحتية فائقة للجيل الخامس 5G.
في الوقت نفسه، شهدت الصناعة الكثير من الدمج من خلال تقنية الاندماج والاستحواذ التي اعتمدت من قبل العديد من اللاعبين الرئيسيين في الصناعة وهو اتجاه من المقرر أن ينمو بشكل أساسي في دول آسيا والمحيط الهادئ مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية، والتي معًا من المتوقع أن تكون أكبر سوق في صناعة الألعاب.
وأشار كيرباج إلى أن "النمو الهائل في الحوسبة السحابية والواقع الافتراضي وميتافيرس وبلوك تشين وغيرها من التقنيات ستكتسب أيضًا زخمًا كبيراً حيث تستقر أسهم التكنولوجيا عند مستويات منخفضة في عام 2022".
نمو سوق الألعاب العالمي
ووفقًا لشركة الأبحاث والتسويق Fortune Business Insights، سينمو سوق الألعاب العالمي بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 13.2 في المائة بين 2021 و 2028 ليصل إلى 545.98 مليار دولار بحلول عام 2028، بعد أن كان قد بلغ 203.12 مليار دولار في عام 2020.
وما يرفع من التوقعات هو أن سوق الألعاب العالمي يتألف من قطاعات تمثل محركات استثنائية للنمو في حد ذاتها، مثل الأجهزة المحمولة والكمبيوتر اللوحي والكمبيوتر الشخصي والمتصفح ووحدات التحكم، مع حجم سوق ضخم وإمكانيات هائلة.
كما بلغت قيمة قطاع ألعاب الهاتف المحمول 93.2 مليار دولار في عام 2021 مع نمو سنوي قدره 7.3 في المائة، في حين نما قطاع الألعاب اللوحية بنسبة 2.6 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 11.7 مليار دولار.
وبشكل عام، شكلت الإيرادات من قطاع الألعاب المحمولة 52 في المائة من سوق الألعاب العالمي في عام 2021.
قطاع مزدهر في الإمارات
وكشف كيرباج، أن سوق الألعاب في الإمارات العربية المتحدة حقق 344 مليون دولار في عام 2020، من الأجهزة المحمولة وأجهزة التحكم وأجهزة الكمبيوتر.
وذكر أن 68 في المائة على الأقل من مستخدمي الإنترنت في الإمارات يشاركون في محتوى فيديو مرتبط بالألعاب، بينما قال 32 في المائة من الرجال و22 في المائة من النساء إنهم ينفقون الأموال بنشاط على الألعاب.
هذا وتعد الرياضات الإلكترونية قطاعًا مزدهرًا آخر في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يشارك فيها 10 في المائة من مستخدمي الإنترنت بنشاط.
وقال كيرباج إن شعبية هذه المنصات هي ما جعل الإمارات العربية المتحدة واحدة من أكثر أسواق الألعاب عبر الإنترنت الواعدة في العالم، ومن المتوقع أن تحقق عائدات أعلى بشكل مطرد في السنوات المقبلة".
اختيار الأسواق بعناية
يأتي ذلك في أعقاب التقديرات التي تشير إلى أن سوق الألعاب في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر سيبلغ 3.1 مليار دولار بحلول عام 2025.
وفي عام 2021، شكلت المملكة العربية السعودية 60 في المائة من إجمالي الإيرادات من الثلاثي، والإمارات العربية المتحدة بنسبة 29.6 في المائة ومصر 9.8 في المائة.
وشدد الخبير الاقتصادي على أنه في ظل هذه الخلفية الواعدة، من الضروري لمستثمري صناعة الألعاب اختيار السوق والقطاع بعناية، قائلاً إن العناية الواجبة ضرورية عندما يتعلق الأمر بتوقيت وتقييم الأسهم، لا سيما في مواقف مثل السوق الهابطة الحالية، نظرًا لأن صناديق الألعاب والأسهم ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأسهم التكنولوجيا والعملات الرقمية وأداء ناسداك.
يشار إلى أن اثنان من أبرز الصناديق المتداولة في صناعة الألعاب (ETFs) في الولايات المتحدة - ESPO by VanEck و HERO by Blobal X - فقدا 23 في المائة و20 في المائة من قيمتهما على التوالي منذ بداية العام، في حين أن بورصة ناسداك نفسها قد خسرت أكثر من 28 في المائة منذ بداية العام وحتى تاريخه.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
