أجرى صندوق التكنولوجيا المالية التابع لمركز دبي المالي العالمي 20 استثمارًا بقيمة مليار درهم (272 مليون دولار) حتى الآن في شركات "الفينتك" الناشئة، فيما أكد خبراء أن العاصمة الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة باتت تشكل منصة لرواد الصناعة العالميين.
ويشهد قطاع التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط توسعاً سريعاً، فبحلول نهاية العام الجاري، من المتوقع أن تجمع أكثر من 800 شركة في مجال التكنولوجيا المالية تعمل في قطاعات مختلفة مثل المدفوعات وInsureTech والأمن السيبراني أكثر من ملياري دولار من تمويل رأس المال الاستثماري لتعزيز نموها، حسبما قال بنك المشرق الإماراتي في فبراير الماضي.
شركات "فينتك" تنمو في دبي
وعلى الصعيد العالمي، من المتوقع أن تنمو المدفوعات الرقمية لتصل إلى 8.26 تريليون دولار بحلول عام 2024، بعد أن كانت 4.4 تريليون دولار في عام 2020، بحسب وكالة "ستاتيستا".
وتشمل شركات "فينتك" FinTech التي تلقت تمويل مركز دبي المالي العالمي شركة إدارة الثروات Roboadvisory Sarwa ، ومنصة مزايا موظفي B2B، وFlexxPay، وNow Money، وGo Rise، وكلاهما منصتا خدمات مالية للعمال المهاجرين.
وقال محافظ مركز دبي المالي العالمي عيسى كاظم، إنه في الآونة الأخيرة، تم إطلاق أول دين استثماري في المنطقة، والذي يوفر بديلاً لرأس المال وخيار تمويل جديد للشركات الناشئة والشركات في مرحلة النمو، دون إضعاف هيكل المساهمة الحالي بشكل كبير.
هذا وتساعد مبادرة منصة استوديو المشاريع في مركز دبي المالي العالمي، والتي تم إطلاقها في أبريل الماضي، الشركات الناشئة على توسيع نطاق أعمالها من خلال توفير الدعم القانوني والتنظيمي، والوصول إلى المواهب، وتقديم خدمات مشتركة مثل التسويق والعلامات التجارية والتصميم والهندسة.
تعاون بين البنوك والهيئات التنظيمية
وبحسب كاظم، فإن المركز يسعى إلى تعزيز تعاون أكبر بين البنوك والهيئات التنظيمية والجهات الفاعلة في الصناعة، بما في ذلك الشركات الناشئة التي يمكنها تقديم حلول لحالات الاستخدام، لافتاً إلى أن "مستقبل التمويل هنا في دبي".
وفي الوقت نفسه، تحتاج البنوك وشركات التكنولوجيا المالية إلى زيادة التعاون لدفع صناعة الخدمات المالية إلى الأمام، كما قال حمد بوعميم، الرئيس والمدير التنفيذي لغرفة تجارة دبي.
وذكر بوعميم أن المنظمات الكبيرة تجد صعوبة بالغة في تعطيل نموذج أعمالها وعملياتها، وهذا ما يعرف بمعضلة المبتكرين.
أما الشركات الناشئة الجديدة فتقدم تقنية متطورة إلى السوق في مجالات التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي وبلوك تشين، وتعمل دبي كمنصة انطلاق لرواد الأعمال العالميين لبناء وتوسيع أعمالهم في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
وأضاف بوعميم أن الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية على وجه الخصوص، أصبحت حافزًا لإنشاء وتطوير نظام بيئي للابتكار في المنطقة، مشيراً إلى أن مستقبل الأعمال في دبي رقمي.
استراتيجية الاقتصاد الرقمي
وأكد أنه يتم وضع السياسات والمبادرات لتسريع نمو الاقتصاد الرقمي في دبي، وتطوير البنية التحتية الذكية وتعزيز الاستعداد الرقمي لضمان استمرارية الأعمال.
وتهدف استراتيجية الاقتصاد الرقمي لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى زيادة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى حوالي 20 في المائة في السنوات العشر المقبلة، من 10 في المائة اليوم.
وفي تسليط الضوء على الحوافز الجديدة للشركات الناشئة مثل تقديم أنواع مختلفة من التأشيرات وملكية الأعمال بنسبة 100 في المائة، قال بوعميم إن الغرفة تقوم أيضًا بإنشاء مشاريع جديدة لتلبية الاحتياجات المتغيرة لأصحاب المشاريع الرقمية.
وأضاف أن هناك سلسلة من الجولات الترويجية عبر إفريقيا وجنوب آسيا وأوروبا لجذب المزيد من الشركات الناشئة والشركات الناشئة إلى دبي، مع التركيز بشكل خاص على شركات "فينتك".
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
