تعرض القطاع المصرفي الخاص بالبنوك الأمريكية إلى أزمة خلال الفترة الأخيرة، فهل يستطيع القطاع المصرفي الصمود خلال الفترة الحالية؟
ساهم رفع الفيدرالي لأسعار الفائدة إلى قلق العديد من المستثمرين، بما وجه نظر البعض إلى الاعتماد على عملة بيتكوين Bitcoin.
وقد أدى انهيار بنك سيليكون فالي SVB إلى أزمة في القطاع المصرفي الأمريكي، بما عرض ودائع العملاء إلى الخطر.
ووفقاً لدراسة حديثة، يواجه 186 بنك من بنوك الولايات المتحدة، مخاطر نتيجة التأثر بالأزمة المصرفية الأخيرة.
وضع مصرفي هش
ويشير الاقتصاديون إلى تعرض البنوك الأمريكية إلى الخطر وأن السندات هي الأصول الأكثر أماناً لدى تلك البنوك.
ولكن رفع أسعار الفائدة يمكن أن يعرض هذه السندات إلى الخطر، ومن ثم إعسار البنوك وانخفاض قيمة هذه الأصول.
لماذا سقط بنك سيليكون فالي؟
لقد كانت 92.50% من ودائع SVB غير مؤمنة من قبل مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية FDIC.
حيث الضمان فقط الودائع المصرفية التي تصل إلى 250000 دولار لكل حساب.
ومن ثم عانى البنك المفلس من تدفقات غير مصرفية بما أدى إلى ظهور العديد من الخسائر.
هل تتعرض بنوك أخرى إلى الخطر؟
وتعاني البنوك العالمية من الخسائر حيث أن أكثر من 11% من البنوك الأمريكية لديها العديد من الخسائر جراء انهيار SVB.
وقد أدى ذلك الانهيار إلى هشاشة النظام المالي التقليدي، وخلص الباحثون إلى أن الأصول التي تحتفظ بها البنوك الأمريكية تقل بأكثر من تريليوني دولار عما تم الإبلاغ عنه.
ارتفاع أسعار الفائدة
وفي نفس السياق، يؤثر ارتفاع أسعار الفائدة على القيمة السوقية لأصول البنوك ويهدد استقرارها.
ويمكن أن تنخفض قيمة الأصول الحالية ذات السعر الثابت التي تحتفظ بها البنوك، مثل الرهون العقارية والسندات والقروض الأخرى.
وقد تصبح هذه الأصول أقل جاذبية للمستثمرين، الذين يتطلعون إلى الحصول على عوائد مرتفعة.
وإذا تفاقم الانخفاض فقد يتآكل رأس مال البنك ومن ثم زعزعة استقرار النظام المصرفي.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
