عودة

تحذير من  بنك جي بي مورجان : أسعار العملات الرقمية مهددة بمزيد من التراجع لهذا السبب

sameAuthor avatar

كتابة وتحرير
Elhadi Bouazizi

21 فبراير 2025 10:52 AST
موثوق
ملاحظة تحريرية: تتضمن هذه المقالة بعض الروابط التابعة. قد نحصل على عمولة إذا اتخذت إجراءً عبرها، دون أي تكلفة إضافية عليك. تظل توصياتنا مستقلة وغير متحيزة. 👉 اطّلع على المزيد في إفصاح المعلنين لدينا.
  • تراجع الطلب المؤسسي: انخفاض الاهتمام بالعقود الآجلة للبيتكوين والإيثريوم يضعف أسواق العملات الرقمية ويؤثر على الأسعار.
  • غياب الحوافز: المستثمرون يترقبون تطورات السياسات الأمريكية، مما يقلل من الزخم الاستثماري في العملات الرقمية.
  • استمرار التذبذب مرهون بتطورات السياسات التنظيمية، مع احتمال انتعاش السوق إذا ظهرت مبادرات جديدة.
Promo

تشهد أسواق العملات الرقمية تراجعًا ملحوظًا في ظل ضعف الطلب المؤسسي على العقود الآجلة للبيتكوين (BTC) والإيثريوم (ETH) المدرجة في بورصة شيكاغو التجارية (CME). وحذر محللو بنك جي بي مورجان (JPMorgan) من أن هذا الاتجاه يمثل إشارة سلبية للأسواق الرقمية في المستقبل القريب، ما قد يؤدي إلى مزيد من الضغوط على الأسعار.

ويأتي هذا التحذير بينما يترقّب كثيرون تطوّرات كبرى على صعيد السياسات الأميركية من دون مؤشرات واضحة في الأفق القريب. فهل يتواصل الاتجاه السلبي أم تشهد الأسواق انتعاشاً لاحقاً؟

ضعف الطلب المؤسسي وتأثيره على أسواق العملات الرقمية

Sponsored
Sponsored

تراجعت القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية بنسبة 15% من أعلى مستوى لها عند 3.72 تريليون دولار في 17 ديسمبر، لتصل حاليًا إلى نحو 3.17 تريليون دولار.

ويأتي هذا التراجع وسط انخفاض في العقود الآجلة لكل من البيتكوين والإيثريوم إلى مستويات تقارب ما يعرف  بالتأخر السعري  (backwardation)، حيث تتداول العقود الآجلة بأسعار أقل من الأسعار الفورية، وهو ما حدث أيضًا في شهري يونيو ويوليو الماضيين.

العقود الآجلة في بورصة شيكاغو التجارية مقارنة بالسعر الفوري – البيتكوين والإيثريوم
العقود الآجلة في بورصة شيكاغو التجارية مقارنة بالسعر الفوري – البيتكوين والإيثريوم

ويؤكد محللو جيه بي مورجان أن هذا التوجه السلبي يعود إلى انسحاب بعض المؤسسات المالية التي تستعين بتلك العقود لاكتساب انكشاف مباشر على الأصول الرقمية، الأمر الذي يعكس تراجعاً في ثقة المستثمرين ويُعزز المخاوف حيال الفترة المقبلة.

اقرأ أيضا : الصين تعلن تداول العقود الآجلة للعملات المشفرة قمارًا غير قانوني في حكم رئيسي

فعندما يكون الطلب قويًا، يتم تداول العقود الآجلة بسعر أعلى من السعر الفوري، وهو ما يُعرف بحالة التقدم (contango)، حيث يكون الفرق السعري غالبًا أعلى من 10% سنويًا بسبب معدلات العائد الخالية من المخاطر في أسواق العملات الرقمية، والتي تتراوح بين 5% و10% سنويًا.

Sponsored
Sponsored

شرح:

التقدم السعري الكونتانغو (Contango) والتراجع السعري (Backwardation) هما مصطلحان في أسواق العقود الآجلة، يعكسان العلاقة بين الأسعار الفورية وأسعار العقود الآجلة.

  • التقدم السعري الكونتانغو (Contango): يحدث عندما يكون سعر العقد الآجل أعلى من السعر الفوري للأصل، مما يعني أن المستثمرين مستعدون لدفع علاوة مقابل التسليم المستقبلي. عادةً ما يحدث ذلك بسبب تكاليف التخزين أو معدلات الفائدة المرتفعة، وهو مؤشر على توقعات السوق بارتفاع الأسعار مستقبلًا.
  • التراجع السعري (Backwardation): يحدث عندما يكون سعر العقد الآجل أقل من السعر الفوري، ما يشير إلى ضعف الطلب المستقبلي أو زيادة المعروض في السوق. وغالبًا ما يعكس توقعات بانخفاض الأسعار، ويعتبر مؤشرًا سلبيًا للأصول المتداولة، مثلما يحدث حاليًا في سوق عقود البيتكوين والإيثريوم الآجلة.

غياب الحوافز الإيجابية وضعف الزخم السعري

يرى محللو جي بي مورجان أن هناك عاملين رئيسيين يساهمان في ضعف الطلب على العقود الآجلة للبيتكوين والإيثريوم.

Sponsored
Sponsored

الأول هو اتجاه بعض المستثمرين المؤسسيين إلى جني الأرباح في ظل غياب حوافز إيجابية قوية، إذ أن المبادرات الجديدة المتعلقة بالعملات الرقمية من الإدارة الأمريكية لن تبدأ قبل النصف الثاني من العام، ما يجعل المستثمرين في حالة ترقب.

أما العامل الثاني، فهو تراجع تعرض صناديق الاستثمار المعتمدة على الزخم، مثل مستشاري تداول السلع، مما زاد من ضعف الطلب. وأوضح المحللون أن إشارات زخم الأسعار لكل من البيتكوين والإيثريوم قد تراجعت خلال الأشهر الأخيرة، بل أن الإشارة الخاصة بالإيثريوم تحولت بالفعل إلى المنطقة السلبية.

إشارات الزخم للعقود الآجلة للبيتكوين والإيثريوم
إشارات الزخم للعقود الآجلة للبيتكوين والإيثريوم

التوقعات المستقبلية

بناءً على هذه التطورات، حذر محللو جي بي مورجان من استمرار الضغط على أسواق العملات الرقمية في المستقبل القريب.  ومع استمرار تراجع الطلب المؤسسي وأصر المستثمرون على استراتيجية الانتظار والترقّب  قد تواجه الأسواق مزيدًا من التقلبات والتحديات في الأشهر المقبلة.

Sponsored
Sponsored

في ظل هذه المعطيات، تظل التوقعات مرتبطة بتطوّرات السياسات التنظيمية وحالة الأسواق العالمية.

إذا تسارعت الموافقات الرسمية أو ظهرت مبادرات جديدة تعزّز تبنّي الأصول الرقمية، فقد يتغيّر مسار السوق نحو الانتعاش.

وعلى الرغم من التحذيرات الراهنة، يرى بعض المحللين أن المنظور طويل الأجل للعملات الرقمية يظل واعداً، لا سيما مع استمرار الابتكار التكنولوجي وانضمام مؤسسات مالية عالمية.

في المقابل، يبقى الحذر سيّد الموقف على المدى القصير إلى حين اتضاح الرؤية بصورة أشمل.

تنبيه

جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.