في خطوة مفاجئة أعادت سوريا إلى خارطة التشفير العالمية، أعلنت منصة بينانس اليوم عن إطلاق خدماتها رسميًا في البلاد، بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها من طرف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. خطوة تفتح الباب أمام الملايين من السوريين لدخول عالم العملات الرقمية، في وقت تتحدى فيه البلاد مشاكل اقتصادية داخلية.
بينانس تدخل سوريا بعد سنوات من الغياب
جاء الإعلان يوم الخميس 12 يونيو، مؤكّدًا إتاحة جميع خدمات المنصة للمستخدمين السوريين، بدءًا من التداول الفوري (Spot) والعقود المستقبلية (Futures)، مرورًا ببرامج الأرباح والرهان، ووصولًا إلى إمكانية تداول أكثر من 300 عملة مشفرة من أبرزها: بيتكوين، إيثيريوم، سولانا، وXRP.
هذه العودة تأتي بعد انسحاب بينانس من المنطقة في عام 2019، حين فُرضت عقوبات مشابهة على إيران، وأدى الامتثال القانوني حينها إلى توقف خدمات المنصة في العديد من الدول المحظورة.
👈 اقرأ المزيد: التوترات الجيوسياسية تعزز "التداول التحوطي" على الذهب و البيتكوين.. ولكن
تعاني سوريا منذ سنوات من نظام مصرفي شبه مشلول، وتضخم في أسعار الصرف، وانهيار الثقة بالعملة المحلية. بالتالي، تصبح العملات الرقمية ليس فقط وسيلة للادخار، بل أداة للنجاة. إذ يعيش معظم السوريين على النقد، مما يزيد من صعوبة تخزين الأموال ونقلها بأمان.
في ظل غياب البنوك الفعالة، يمكن أن تُشكّل بطاقة بينانس (Binance Card) حلاً عمليًا مستقبليًا، خاصة إذا تم ربطها بأنظمة دفع محلية أو دولية. كما تهدف بينانس إلى مخاطبة المؤسسات السورية بشكل أولي، مع سعيها المتواصل نحو توسيع قاعدة مستخدميها عالميًا.
نحو بوابة اقتصادية جديدة للسوريين
وصول بينانس إلى سوريا لا يعني فقط دخول منصة تداول، بل فتح نافذة جديدة على اقتصاد رقمي عالمي، يمكن من خلاله للسوريين تحويل مدّخراتهم إلى أصول رقمية، وتأمين ثرواتهم من تقلبات العملة المحلية، ونقل الأموال بسهولة بين الأفراد، أو حتى الوصول إلى دخل دولي عبر وظائف مرتبطة بالويب 3.
👈 اقرأ المزيد: ارتفاع الذهب بينما يتراجع البيتكوين مع تهديد إيران بالانتقام
ورغم التحديات القانونية والمالية، إلا أن هذه الخطوة قد تمثّل تحولًا حاسمًا في مستقبل الاقتصاد السوري، وتجعل من العملات الرقمية ملاذًا بديلاً أكثر أمانًا للمواطنين في ظل واقعهم المالي الحالي.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
